اختتمت شبيبة كاريتاس لبنان مخيمها الإنمائي في الشمال بنهار أمضته في الوادي المقدس. بدأ بجولة لـ75 شاباً وفتاة برئاسة إيلي قضماني في حديقة البطاركة في الديمان حيث استقبلهم منسق نشاطات الحديقة جورج عرب، شارحاً ما تتضمن الحديقة التي أقامتها العام 2004 رئيسة الجامعة الأميركية للتكنولوجيا A.U.T. غادة حنين، وأوكلت البطريركية المارونية لرابطة قنوبين للرسالة والتراث العناية بها وتطويرها. وكانت محطات في واحة عصام فارس للتنمية والتراث الجاري تأهيلها، وفي مكان إقامة مركز الاستقبال المجهز للوادي المقدس من بوابة حديقة البطاركة، الذي تقيمه رابطة قنوبين بدعم شبيبة كاريتاس لبنان، وسيفتتحه البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في 4 أيلول المقبل نهار السنوية الحادية عشرة لحديقة البطاركة. كما كان تعريف بأرزات البطاركة وباللوحات التي تؤرخ سيرهم وولاياتهم الزمنية، واطلاع على تماثيلهم والمجسم الفني لمشروع المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي المقدس، بالإضافة إلى محاور الخطة المستقبلية الموضوعة لتطوير الحديقة. ووزعت على المشاركين مطبوعات متصلة بتراث الوادي وبتعليم الكنيسة الراعوي الاجتماعي.
وانتقل الشبيبة إلى الكرسي البطريركي في الديمان والتقوا الراعي، وأطلعوه على نشاطهم الإنمائي. فأثنى على هذا النشاط الذي يتوج بزيارتهم إلى الوادي المقدس، ويكتسب عمقاً روحياً مما يختزنه هذا الوادي من إرث روحي وثقافي ثمين. وقدر مساهمة شبيبة كاريتاس في تكاليف مركز الاستقبال العصري المتطور للوادي من بوابة حديقة البطاركة الذي تقيمه رابطة قنوبين للرسالة والتراث، معتبراً الأمر نتيجة طبيعية للتعاون القائم بين الأجهزة الكنسية.
وشكر مسؤول الشبيبة إيلي قضماني للراعي عنايته بالشبيبة وتوجيههم، مؤكداً التزام الشبيبة الخدمة الراعوية الاجتماعية التي تضطلع بها كاريتاس لبنان. ومن الديمان انتقل الشبيبة إلى الوادي حيث كانت جولة في أرجائه ومحطة في دير سيدة قنوبين.
النهار