بدأ المدبر العام لجمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة ومدير إذاعة “صوت المحبة” الأب فادي تابت ومدير القسم المتوسط في معهد الرسل الاب أندريه غاوي زيارة الى استراليا لتفقد رسالة الجمعية في سيدني ولقاء ابناء الجالية. وسيعرض الأب تابت مسرحيته الأخيرة “قلب الأم” مع فريق يضم 12 شخصا من المحترفين.
وتحدث تابت الى مسؤول مكتب “الوكالة الوطنية للاعلام” في استراليا سايد مخايل فقال: “ان مسرحية قلب الأم لا تشبه مسرحياتي السابقة فهي ليست استعراضية بل تراجي كوميديا تتمحور حول دور الأم في العائلة. وقد عرضت في لبنان في كانون الثاني الماضي على مسرح جورج الخامس الذي باتت تمتلكه إذاعة صوت المحبة التابعة لجمعيتنا”.
أضاف: “الفرق بين وسائل الإعلام والمسرح هو أن الإعلام المرئي والمسموع يدخل الى بيوتنا من دون استئذان في حين أن المسرح هو وسيلة إعلامية اختيارية من نوع آخر حيث يدفع الإنسان لكي يحضر مسرحية معينة. لقد سئم الجمهور الحزن وبات يحتاج الى الفرح لذلك مسرحية قلب الأم فيها الدمعة والابتسامة”.
وميز بين “المسرح المبتذل والمسرح الراقي الذي يخلق البسمة الراقية”، مشيرا الى أنه “يمشي عكس السير على طريقة بودلير”.
وعن أبطال مسرحيته، أوضح أنهم من “الشبيبة لان المسرحية تهتم بالشبيبة وهم 12 فنانا من الخريجين في المسرح”، موضحا أنه سيقدم ثلاثة عروض في سيدني”، مذكرا أن “مسرحياته السابقة حضرها الآلاف في استراليا وهي ثورة شعب في 2003 و 10452 في العام 2005 وغابة بلا قانون في العام 2007 وعرس السما في العام 2008”.
وتحدث عن التحضيرات لولادة مسرحيته الجديدة “ايامك يا بطل” عن “بطل لبنان يوسف بك كرم”، لافتا الى أنه سيفتتح بها مسرح جورج الخامس بعد امتلاكه وتأهيله في شهر كانون الأول المقبل.
وتطرق الى الأوضاع على الساحة اللبنانية، فقال: “الوضع متأزم جدا في لبنان بسبب الانقسامات السياسية وبسبب الفراغ الرئاسي، ونأمل أن يستجيب السياسيون لصرخة سيدنا البطريرك الراعي”.
أضاف: “ان الشعب اللبناني يتعاطف مع الجيش اللبناني ويدعمه ونحن بخير طالما جيشنا بخير. ان جماعة داعش لا دين لهم فهم جماعة العنف والإرهاب وهم يجهلون تاريخ لبنان الذي مر عليه عزاة كثر وبقي صامدا وصخور نهر الكلب تشهد على ذلك”.
وعن جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة، قال: “ان المطران يوحنا حبيب أسسها منذ 150 سنة لكي تكون حيث يوجد موارنة ومسيحيون في لبنان والعالم، ويرأسها حاليا الاباتي مالك بو طانوس وتلقب بالكريميين نسبة الى الكرمة التي كانت توجد في الدير الأم في غسطا، وهي مؤلفة اليوم من نحو مئة كاهن نصفهم في الانتشار”.
وطنية