ترأس القيم العام للرهبانية المارونية المريمية الأب مروان خوري، قداس السلام الذي دعت اليه رعية مار زخيا في كاتدرائيتها عجلتون، عاونه فيه الشماس طوني قليعاني والشدياق نوال عواد، وخدمته جوقة الرعية، في حضور حشد كبير من المؤمنين من أبناء الرعية والبلدات المجاورة.
بعد الانجيل المقدس، ألقى خوري عظة تحدث فيها عن “الألم الذي يعاني منه المؤمنون لاسيما في هذه الأيام”. وقال: “لقد دخلت الكنيسة زمن الصليب ، زمن الألم، وهو يطرح الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام: لماذا يجري ما نراه ونسمع، ما الحكمة من ذلك؟”، مضيفا: “الصليب أيها الاخوة حكمة، وحكمة الصليب عند المؤمنين قوة الله، وعند الوثنيين كفر وخوف”.
وشرح معنى الايمان ومصدر هذه الكلمة وأهميتها، قائلا “الايمان جاء من كلمة أمن أي أعطى كل شيء للآخر، الفرح والحب والحزن والوجع. الايمان ليس ان ندخل الكنيسة ونصلي، الايمان هو ان نضع الحياة أمانة لدى يسوع ونوقع عهدا حقيقيا صادقا معه”.
ولفت إلى أن “للألم وجوها كثيرة منها ما هو تربوي، ومنها ما هو خلاصي، فحكمة الألم عند الله خلاص لك ولغيرك، انه افتداء لك ولخلاص نفوس كثيرة، القديسة ترازيا الطفل يسوع كتبت تقول: “كل ساعة ألم تساوي ساعات من صلواتنا”… الألم ينضج الانسان، يقويه، ينقل الانسان من الطفولة إلى النضج، والألم ليس عقابا للمؤمن بل مسيرة صلاة بينه وبين الله، والعلاقة مع يسوع عمادها الصليب وحكمة الصليب، فلا تخافوا من هذه الحكمة وهذه العلاقة، ففي نهاية النفق ضوء الخلاص وعودة للسلام، فلنصلي ونقدم ذواتنا قربانا لهذا السلام، سلام المحبة والطفولة والرجاء ونحن أبناء الرجاء”.
وطنية