يسكنك الحنين عند مغادرتك أجنحة معرض الكتاب الفرنكوفوني في يومه الأخير. فقد تركت اجندته الثقافية ونشاطاته على مدى 10 أيام الأمل بتجدد دائم للثقافة في نفوس زوار المعرض الذين تابعوا تواقيع الكتاب في الأدب والشعر والموسيقى وقضايا تعنى بمستقبل الصحافة والاعلام.
حرص وزير الثقافة روني عريجي على مواكبة محطات ثقافية في المعرض وجاء مساء امس ليشارك اصحاب الدور والناشرين والمنظمين الحفل الوداعي للمعرض المتميز. ورأى في كلمته انه رغم الصعاب الإقتصادية التي ترمي ثقلها على كاهل بلدان المنطقة وتداعياتها، أثبت لبنان مرة جديدة شغفه بالثقافة وتوقه إلى تبادل الثقافات والإبداع الفني ونشر الكتب التي تعطي مكانة للثقافة عموماً وتعزز مسار الفرنكوفونية ونبضها خصوصاً.
ناديا تويني في عيون الشباب
في جناح البعثة العلمانية الفرنسية ووكالة تعليم اللغة الفرنسية في العالم، أعلنت “مؤسسة ناديا تويني” فوز ثلاثة تلامذة في مباراة ناديا تويني للعام 2013-2014 بعنوان “أرض الشعر” وهم، الفائز بالجائزة الأولى عن فئة القسم الثانوي التلميذ من الليسيه الفرنسية الكبرى– الأشرفية رامي غرة، عن “التجوال”، والفائزة بالجائزة الأولى عن فئة المرحلة المتوسطة ميشيل حجار عن قصيدة “بعنوان ” المدينة الموسيقية” من مدرسة الليسيه الفرنسية، والفائزة بالجائزة الأولى عن فئة الإبتدائي التلميذة ليا فركرويس عن قصيدة بعنوان “شط الرمل المرهف”من مدرسة الليسيه في مدينة تسالونيكي اليونانية والتي قرأت قصيدتها السيدة ميشال كوباليان. وأعلن رئيس المؤسسة مروان حمادة أن كل فائز نال مبلغ 100 دولار ومجموعة من كتب ناديا تويني وإصدار سكرتير تحرير جريدة “الأوريان لو جور” ميشال توما الأخير والذي أرخ لمسيرة الجريدة في عيدها الـ90.
وحصلت كل من لورا طراد ومايا دبس على تنويه من المؤسسة، لنتاجهما الشعري.
وقصد كثيرون الجناح للمشاركة في منح هذه الجوائز، صغاراً وكباراً، ومجموعة من مديري المؤسسات التابعة لشبكة الوكالة. وحضر رئيس مؤسسة ناديا تويني مروان حمادة والسيدة شادية تويني والمديرة العامة لجريدة “النهار” نايلة تويني والإعلامي مالك مكتبي والمديرة المساعدة ميشيل تويني، المساعد للشؤون الثقافية في السفارة الفرنسية برنار روش ممثلاً السفير الفرنسي والمنسق المنتدب للوكالة جان بول نيكريل.
وبعد إعلانها إطلاق جائزة ناديا تويني للسنة 2014-2015 بعنوان “أرض الشعر، أرض التلاقي”، تحدثت منسقة شبكة مدارس البعثة في لبنان فابيان دوكاستوكور عن أهمية هذه الجائزة التي تأسست بمبادرة من مؤسسة ناديا تويني لتعمم فن كتابة الشعر في أوساط الجيل الناشىء. واعتبرت أن “شعر ناديا تويني تحول مصابيح لكل الشعراء، مشيرة إلى مزايا شعرها الذي إرتكز على صوت آمن بقبول الآخر وبروح المشاركة”. واعتبرت أن ناديا تويني هي الصوت لكل من يطمح الى إكتشاف دروب الكتابة. وقالت: “هي الصوت الذي ينادي بأن نكون ذاتنا، صوت يجد فيها الشباب التجدد والأمل”.
ولفتت إلى أن “الجائزة طالت أسفاراً بعيدة شملت 13 بلداً وحطت رحالها في المحيطات الاربع آسياـ أفريقيا، أميركا وأوروبا، حيث فاض الحصاد الشعري بآلاف القصائد. بدوره، رأى روش أن هذه الجائزة تواكب حفل إختتام المعرض الذي أثبت ترابط العلاقة بين اللغة الفرنسية والفرنكوفونية ولبنان. نوه بهذا الجناح الذي تنطلق منه المبادرة الثقافية ذات المنحى الانساني. أما حمادة فتحدث عن أخته ناديا تويني التي عكست كل محطات حياتها في قصائدها. كما لفت إلى أنها تمسكت بمشاركة هذه المراحل مع قرائها في لبنان والعالم، مشيراً إلى أنها لطالما إرتكزت في كتاباتها على حب عائلتها ووطنها لبنان، والذي كان دائماً في أولويات كتاباتها الشعرية.
أما نكريل فشدد على أهمية شعر ناديا تويني، لا سيما حديثها عن حبها لبيروت ولبنان، وهو ما نصبو أيضاً إلى تعميمه في نفوس تلامذتنا.
يذكر أن التلميذة ليا نصر من ناشيونال كولدج في الشوف ألقت قصيدة لناديا تويني لاقت تصفيقاً من الجميع.
وفي التواقيع، وقع بيار صايغ كتابه “النار والشعلة” عن دار “النهار”.
اشارة الى ان الكاتب الكسندر نجار أعلن أن لجنة التحكيم بجائزة الفينيق إختارت هذه السنة منح الجائزة للإعلامية مي شدياق عن كتابها “التلفزيون متعرياً”.
روزيت فاضل / النهار