“جبران تويني لم يمت”، على رغم اغتياله في 12 كانون الأول عام 2005، فالظلام لا يمكن أن يطمس النور. هكذا هي “مؤسسة جبران تويني”، شعلة عطاء على دربه، وصدى لتطلعات الشباب وأحلامهم بلبنانه، ورسالة تكمل ما بدأه على دروب الكلمة والحرية… الى أبد الآبدين.
أصدقاء جبران التقوا السبت بدعوة من المؤسسة في الذكرى التاسعة لاستشهاده، في احتفال في قصر المؤتمرات – ضبية، يتقدمهم: ممثل رئيس مجلس النواب النائب عاطف مجدلاني، ممثل رئيس مجلس الوزراء وزير الاعلام رمزي جريج، وزير العدل أشرف ريفي ممثلا الرئيس سعد الحريري، النائب عمار الحوري ممثلا الرئيس فؤاد السنيورة، وزراء الثقافة ريمون عريجي، التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، العمل سجعان قزي، الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، الطاقة والمياه ارتور نظريان، والبيئة محمد المشنوق.
كذلك حضر: ممثل رئيس حزب الكتائب منير معلوف، ممثل رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” النائب فريد الخازن، ممثل الرئيس نجيب ميقاتي الوزير السابق نقولا نحاس، ممثل رئيس حزب “القوات اللبنانية” النائب فادي كرم، ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ عماد فرج، السيدة منى الهراوي، ممثل وزير الاتصالات سعد كيوان، النواب: ميشال المر، نايلة تويني، الان عون، روبير غانم، فؤاد السعد، دوري شمعون، غسان مخيبر، انطوان سعد، نديم الجميل، ايلي ماروني، جان اوغاسبيان وسيرج طورسركيسيان، إضافة الى نواب ووزراء سابقين وممثل المطران الياس عودة الارشمندريت استيفانوس عبدالنور، الرئيسة العامة لراهبات القلبين الأقدسين الأم دانييلا حروق، السيدة سهام تويني، رئيسة “مؤسسة جبران تويني” ميشيل تويني واعضاء المؤسسة وشخصيات وأسرة “النهار” واصدقاء جبران تويني.
قدمت الاحتفال الاعلامية كاتيا مندلق، واستهل باستعادة ابرز المحطات في حياة جبران، على وقع أنغام الفنان ميشال فاضل، الى شهادات رفاق الدرب، واغان وطنية ادتها جوقة بقيادة طوني البايع.
ميشيل تويني
ثم ألقت ميشيل تويني كلمة قالت فيها: “جبران تويني لم يمت، هذا ليس شعارا، فقط. لقد اتت أماندا الكيك رابحة جائزة الفيلم القصير الى جريدة “النهار” وقالت: انا كمثل كل شاب في هذا المجال، ان تسنى له ان يهاجر لفعل، لان ليس في لبنان اي فرص للعمل في هذا الحقل، لذلك جئت أعمل فيلما أعبر فيه عن هذا الامل المفقود. هكذا قدمت اليها “مؤسسة جبران تويني” كل مساعدة لانتاج أول أفلامها، وهكذا يكون جبران تويني لم يمت، ونجحت مؤسسته، مؤسسة جبران تويني، جبران تويني لم يمت”.
أضافت: “البعض يبدي تشاؤمه قائلا: “لكثرة الشهداء باتت أيامنا كلها ذكرى ومناسبات حزينة”. نقول لهم اننا نحن من حولنا الذكرى احتفالا ننشر فيه فكر جبران، عبر مجموعة كتب تتضمن مقالاته الكاملة، وندعم الثقافة والتعليم والحرية والمواهب والصحافة ونشجعها. هذه هي رسالتنا، لبنان الحياة، لبنان العنفوان الجبراني، وليس لبنان الموت، لبنان داعش، لبنان الاغتيالات وحرق الإطارات. هذا لبنان جبران، هذا اللقاء، هذه المناسبة. هكذا أحب ان يكون لبنانه. عندما ننجح كل سنة في ان نجمع أطرافا من توجهات سياسية مختلفة لكي يلتقوا حول جبران. هكذا يكون جبران تويني لم يمت ونجحت مؤسسته. وعندما فتحنا باب الانتساب الى اصدقاء مؤسسة جبران، وفي وقت قصير، ارتفع عدد المنتسبين من خمسين الى 300، وهذه فقط البداية، فهذا تأكيد إضافي ان جبران تويني لم يمت ومؤسسته نجحت.
لذلك أقول ان جبران ولد عام 1957، لكنه سيبقى في شعبه الى أبد الآبدين، ومقالاته باقية ونهاره باق، ومؤسسته باقية، وصوته باق، وكلمته باقية، وقسمه باق، باق، باق. هكذا يكون جبران لم يمت”.
النشاطات
بعد ذلك أعلنت نشاطات المؤسسة التي تضمنت ترميم مدرستي كرم الزيتون – المتوسطة الرسمية ولور مغيزل الرسمية، ونشاطات “اكاديمية النهار” التي تؤمن دورات تدريبية في مجال الصحافة والإعلام والتصوير، إضافة الى جوائز الفيلم القصير، التصوير الفوتوغرافي و”صحافي العام”. وفازت خريجة جامعة الروح القدس الكسليك في السينما اماندا الكيك بجائزة الفيلم القصير المستوحى من فكر جبران واحلامه “النوم الأبدي”، وتسلمت الجائزة من عريجي والنائبة نايلة تويني. فيما فاز بجائزة المصور الفوتوغرافي كل من ساندرا فياض ويوسف دوغان، وتسلما الجائزة من جريج وسهام تويني. اما مسابقة “صحافي العام” التي شارك فيها طلاب المدارس، ففاز بالمرتبة الأولى كل من ماريا سعد من مدرسة مار يوسف قرنة شهوان، وروي معوض من مدرسة سيدة الجمهور وبالمرتبة الثانية ريما الأعور من مدرسة العرفان – صوفر وبالمرتبة الثالثة ريان مزهر من مدرسة الكرمل مار يوسف – المشرف الدامور، وتسلمن الجوائز من ميشيل تويني وبو صعب.
وأعلن توقيع اتفاق بين كلية الإعلام في الجامعة الأميركية في دبي برئاسة الوزير بو صعب و”مؤسسة جبران تويني”، يمكّن الأخيرة من إعطاء منحتين لشاب وشابة سنويا تعرف بـ “منحة جبران تويني” لكي يتخصصا في الصحافة والإعلام في الجامعة.
النهار