بعدما كانت “شارلي ايبدو” قبل أسبوع مجلة ساخرة غير معروفة كثيراً خارج فرنسا ولا توزع سوى 60 الف نسخة، صدر عددها الاول بعد أسبوع من الهجوم الذي تعرضت له وأودى بتسعة من أركانها، بأكثر من مليون نسخة نفدت في الساعات الاولى لصباح أمس، على أن توزع أعداد اضافية منها بمعدل 500 الف يومياً طوال الاسبوع، وذلك بعدما قرر الناشر زيادة عدد النسخ الى خمسة ملايين، وهو رقم قياسي، توزع تباعاً على 27 الف مكان في البلاد.
وباتت المجلة رمزاً وحظيت بتضامن شعبي وسياسي واسع اثر الهجوم الذي تعرضت له.وكانت لعددها الاخير تغطية واسعة حول العالم، وصدرت 300 الف نسخة منه في اكثر من 20 بلداً. لكن نشر المجلة في صفحتها الاولى رسما جديدا للنبي دامعا، يحمل شعار “أنا شارلي” أثار غضب مسلمين كثر وصفوا هذا الامر بأنه اهانة جديدة لدينهم.
وبعدما اتجهت أصابع الاتهام الى “قاعدة الجهاد في جزيرة العرب” منذ اليوم الاول للاعتداء ، تبنى التنظيم في شريط فيديو على الانترنت أمس العملية، قائلا إنه نفذ بأمر من زعيم الشبكة المتطرفة ايمن الظواهري ثارا للنبي محمد، مضيفا: “انتدب الابطال فلبوا ووعدوا فوفوا فشفا الله بهم صدور المسلمين”.
على صعيد آخر، أبدى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مجدداً اسفه لعدم تدخل المجتمع الدولي عسكريا “في الوقت المناسب” في سوريا في نهاية صيف 2013 كما كانت ترغب فرنسا.
وجاء في كلمة تهنئة للعسكريين بالسنة الجديدة القاها على متن حاملة الطائرات “شارل ديغول” أن حاملة الطائرات المتجهة الى الخليج ستتيح “اذا اقتضى الامر القيام بعمليات في العراق بمزيد من الكثافة والفاعلية” في اطار الغارات الجوية التي يشنها ائتلاف دولي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم “الدولة الاسلامية”.