شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | ندوة مؤتمر التراث السرياني الثالث عشر (11-14 شباط 2015) في المركز الكاثوليكي للإعلام
ندوة مؤتمر التراث السرياني الثالث عشر (11-14 شباط 2015) في المركز الكاثوليكي للإعلام
المركز الكاثوليكي للإعلام

ندوة مؤتمر التراث السرياني الثالث عشر (11-14 شباط 2015) في المركز الكاثوليكي للإعلام

عقدت قبل ظهر أمس ندوة صحفية في المركز الكاثوليكي للإعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام حول “مؤتمر التراث السرياني الثالث عشر”، تحت عنوان: “المفسّرون السريان” والذي يُنظمه مركز الدراسات والأبحاث المشرقيَّة- أنطلياس، بالتعاون مع الجامعة الأنطونيّة وجامعة الحكمة والإكليريكية البطريركيّة المارونيّة، من ١١ إلى ١٤ شباط ٢٠١٥، برعاية صاحب الغبطة والنيافة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي الكليّ الطوبى.

شارك في الندوة المونسنيور بولس الفغاليّ، رئيس مركز الدراسات والأبحاث المشرقيّة الأب مارون عون ، عميد كلية العلوم اللاهوتية والدراسات الرعائية في الجامعة الأنطونية الاب شربل ابي خليل الانطوني، عميد كلية العلوم الكنسية ونائب الرئيس في جامعة الحكمة الخوري خليل شلفون، ومندوب الإكليريكية البطريركية المارونية الأب هادي ضو، ومدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، وحضور الأب انطوان عطالله وعدد من المهتمين والإعلاميين.

بداية رحب الخوري عبده أبو كسم بالحضور باسم رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر وقال:

“بالطبع مؤتمر التراث السرياني الثالث عشر الذي سيعقد الشهر القادم إنما هو عودة إلى الجذور السريانية أي إلى جذورنا المارونية، وما يحمل هذا المؤتمر من غنى من شأنه أن يغذي فينا هذه الأيام التمسك بالوجود المسيحي في هذا المشرق. فالكنيسة السريانية المارونيّة والكاثوليكية والأرثوذكسية كان لها آباء وملافنة ومعلمون في شرقنا العظيم وزعوا من هذا العلم وهذا اللاهوت إلى كل الكنيسة وعلى راسهم مار افرام السرياني وغيرهم.”

أردف “وجودنا المسيحي في هذا الشرق على المحك، نحن نتعرض للقتل، للإضطهاد، للتهجير، والذبح والخطف، هذا الوجود مهدّّد والكل يسأل هل يبقى المسيحيون في الشرق أم يهاجر؟ هل يستقيلوا من دورهم ويهاجروا؟ وكنا في الاسبوع الماضي قد أطلقنا اسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، فهل الوحدة مطلوبة أكثر من أي وقت مضى، هل سنبقى في هذا الشرق، هل يطلب منا أن نكون شهداء بالشهادة والاستشهاد، في هذا الجو الذي نعيش فهناك خوف من المصير!”

أضاف :هذا المؤتمر الذي سيعقد الشهر المقبل يحثنا ويذكرنا بأننا أبناء المسيح في هذا الشرق وبأن كنيستنا كنيسة شهادة ومحبة، نحن كحبة الحنطة تزهر وتثمر في هذا الشرق، هذا هو دورنا الرسالي الشهادي الشهادة من أجل المحبة وفي سبيل يسوع المسيح، هذا هو تاريخنا لن نستقيل ولن نهجر. وتمنى للمؤتمر النجاح والتوفيق”

ثم تحدث الأب مارون عون فقال:

“إن مركز الدراسات والأبحاث المشرقيَّة-الرهبانيَّة الأنطونيَّة، انكبّ، ومنذ تأسيسه سنة 1988، على نشر التراث السريانيّ، وله أبعادٌ روحيَّة وثقافيَّة عديدةٌ، نذكر منها: 1) العمل على إحياء التراث السريانيّ، تاريخًا وحضارةً، من خلال عقد مؤتمرات التراث السريانيّ، في لبنان وبلاد الانتشار السريانيّ… وذلك للعودة إلى الجذور والأصالة. 2) سلسلة «ينابيع سريانيَّة» أطلقها المركز سنة 2005، بهدف نشر النصوص الأساسيَّة في التراث السريانيّ من كتابات الآباء السريان والأدب السريانيّ على اختلاف أنواعه الأدبيَّة، التراث السريانيّ الشرقيّ، والتراث السريانيّ الغربيّ، وتشجيع الجمهور الواسع الذي تتوجَّه إليه السلسلة، على قراءة الكتاب المقدَّس وكتابات الآباء، وعلى الممارسة الليتورجيَّة، والتكرُّس والالتزام؛ وإعادة الاعتبار للتراث السريانيّ والاهتمام به، إذ هو التراث الشرقيّ الأغنى، باستثناء العربيّ، وما زال في قسمٍ كبيرٍ منه مهملاً أو مخطوطًا. 3) ويُصدر المركز مجلاَّتٍ دينيَّةً وتربويَّةً وتثقيفيَّةً ورعويَّة كما يُصدر المركز كتبًا روحيَّةً ودراساتٍ على صعيد التنشئة المتواصلة.”

وختم بالقول ” إنّنا ندعو المهتمِّين والمتابعين وأصحاب الاختصاص إلى المشاركة في أعمال المؤتمر ويتطلَّع إلى وسائل الإعلام المرئيّ والمسموع والمقروء، للمساهمة في إبراز الوجه الحضاريّ والروحيّ لهذا المؤتمر، وللتراث السريانيّ بشكل عام.”

كلمة المونسنيور بولس الفغاليّ جاء فيها:

“ما أجمل أن تلتقي جامعتان مع الإكليريكيَّة البطريركيَّة المارونيَّة حول التراث السريانيّ الذي هو تراث الأشوريّين والكلدان والسريان الأرثوذكس والكاثوليك والموارنة، والذي عاش ليتورجيَّته العالم البيزنطيّ اجيالاً وأجيالاً حتَّى القرن الثامن عشر.”

تابع “سنة 1993، انطلق المؤتمر الأوَّل وعنوانه الليتورجيَّات السريانيَّة. دُعيَ “المؤتمر التأسيسيّ” وفعلاً كان كذلك. وانطلقت المؤتمرات في مواضيع عديدة شكَّلت أعمالها مكتبة مع مجلَّة علميَّة–توقَّفت اليوم مع الأسف – وما انحصرت المؤتمرات في لبنان، بل راحت إلى سورية، إلى دمشق مع عنوان “السريان نقَلة حضارات”، خبرة بلاد الشام، سنة 2004. شارك فيه 15 محاضرًا من لبنان وسورية والعراق و15 من العالم الغربيّ. كان ذلك الحضور اكتشافًا رائعًا مع تلاقي الحضارة العربيَّة والحضارة السريانيَّة.”

أضاف “أمّا في المؤتمر الحادي عشر فانتقلنا إلى حلب، التي اختيرت في تلك السنة “عاصمة للثقافة الإسلاميَّة”، سنة 2006، وكان الموضوع: “شاعر لأيَّامنا”. وكنَّا نستعدُّ للمضيّ إلى بغداد، إلى بيت الحكمة… ولكنَّ الأمور تفاقمت وتفاقمت… ومع ذلك لبثنا نرجو: هذه السنة… بل هذه السنة. ولكن أين بغداد والعراق اليوم وأين دمشق وحلب، أين سورية اليوم… بل بدأ لبنان يترنَّح لأنَّ جيراننا ليسوا بخير، فكيف نكون نحن بخير…”

تابع “وتأخَّر المؤتمر الثاني عشر وكان عنوانه “كلمة الله” في عالمنا الشرقيّ. نُشرت أعماله. وبدأ الاستعداد للمؤتمر الثالث عشر الذي تأخَّر أكثر من مرَّة. ولكن اليوم، فالحمد لله ينطلق المؤتمر الثالث عشر في تشارك رائع بين الجامعة الأنطونيَّة التي يكون لها اليوم الأوَّل وشرف الافتتاح، يوم الأربعاء 11 شباط 2015. وجامعة الحكمة التي تفتح أبوابها في اليوم الثاني (يوم الخميس 12 شباط). أمّا الإكليريكيَّة البطريركيَّة المارونيَّة بطلاّبها الذين يقاربون المئة وخمسين طالبًا، فتستقبل المؤتمر يومين: الجمعة بعد الظهر والسبت قبل الظهر في 13 و14 شباط.

أردف يتخلل هذا المؤتمر كلمة غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والمحاضرة الأولى مع Craig MORRISON الراهب الكرمليّ أستاذ الكتاب المقدَّس في المعهد البيبليّ الرومانيّ. موضوعه عامّ: النقل والتفسير السريانيّ في العهد الجديد.

ويوم الخميس، يوم جامعة الحكمة، ضيفنا آتٍ من إيطاليا واسمه إميديو فرغاني. موضوعه: أفرام والتفاسير التي نُسبت إليه. بعد ذلك، محاضرتان. الأولى حول فيلوكسينالمنبجيّ. يلقيها الأب روجيه أخرس، الراهب السريانيّ من البطريركيَّة في دمشق. والمحاضرة الثالثة يلقيها الخوري نعمة الله خوري، من شمالي لبنان. يوم الجمعة ينتقل المؤتمر إلى الإكليريكيَّة البطريركيَّة المارونيَّة مع محاضرتين: الأولى من الخوري أرماندو الخوري، الكاهن المارونيّ المقيم في أميركا والذي يُعدّ الدكتورا في ألمانيا حول يعقوب السروجيّ. موضوعه: من البنوءة إلى يسوع المسيح. والمحاضرة الثانية تلقيها Colette Pasquet الآتية من فرنسا والعاملة في إطار “الأيَّام السريانيَّة”. تنطلق من نوح وجيله فتقرأ سفر التكوين وانتقاله من العالم اليهوديّ إلى العالم السريانيّ. أمّا اليوم الرابع والأخير، فيكون أيضًا في الإكليريكيَّة البطريركيَّة المارونيَّة مع محاضرتين: الأولى يلقيها الخوري بولس الفغاليّ، فيقدّم نظرة شاملة إلى التفاسير السريانيَّة من أفرام السريانيّ حتَّى ديونيسيوس الصليبيّ وغريغوريوس ابن العبريّ، في القرن الثالث عشر. والثانية مع الدكتور مارتين عقَّاد الآتي من كمبريدج والأستاذ في معاهد اللاهوت، يقرأ فكر الذهبيّ الفم وتيودور المصيصيّ.

وختم فعاليّ بالقول: عالم واسع سوف ندخل فيه خلال أربعة أيَّام فنفتح بضع نوافذ على غنى هذا الشرق الذي لا يهتمُّ له الكثيرون، بعد أن جعل الغرب جلَّ اهتمامه في دراسة الغنى اليونانيّ. فقال يومًا أندره دي هالّو: “لو وُجدت وريقة من التراث الآبائيّ اليونانيّ، قامت الدنيا وقعدت لقراءتها، والبحث عن ظروف وجودها في هذا المكان، ثمَّ ترجمتها ودراستها.” ولكن، كلُّ هذا التراث السريانيّ الذي لبث حتَّى الآن في غياهب المكتبات والمخطوطات، قليلون يهتمُّون له. فإن كان الغرب لا يفعل، فماذا ينتظر الشرق، وماذا ننتظر نحن بحيث تأخذ كنيستنا مكانتها في قلب الكنيسة الواحدة، الجامعة، الرسوليَّة؟”

ثم كانت كلمة الأب شربل أبي خليل الانطوني فقال:

“إن مؤتمر التراث السُّريانيّ الثالث عَشَر: “المفسِّرونَ السُّريان” يَطُلُّ عَلينَا هَذا العَام كَمُخَلَّعِ كَفَرْنَاحُوم (مر 2/ 1-12) محمولاً علَى أَكُفٍ أرْبعَة: مركزُ الدِراسَاتِ والأبحَاثِ المشرقيَّة الجامعة الأنطونيَّة، جامعة الحكمة والإكليريكيَّة البَطريركيَّة المارونيَّة. وما نسعى اليه من خلال تعاوننا هذا هو: “كيف نُصبِحُ معاً حُضوراً لكلمَة الله في سبيل إخوَتِنَا البَشَر؟!”.

تابع “تتَشرف جامعتُنا الأنطونيَّة بإحتِضَانِها حَفْلَ إفتِتَاحِ هَذا المؤتمر، يومَ الأربعاء 11 شباط 2015، برعاية صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكليِّ الطوبى. كما ويهمُّ جَامعتُنَا من خلال كلَّيَة العلوم اللاهوتيَّة والدراسات الرعائيَّة فيها أن تؤكِّدَ في هذا المؤتمر أنَّ حياتنَا المسيحيَّة تأتي من كلمة الله عبْرَ شخصيَّات مَشْرقيَّة تَدَرَّبَت على صَداقةِ الله. فَأَتَتْ تفاسيرُها، لا نتيجةَ عقولِهَا الُمثَقَّفَة فحسب، بل من قلوبٍ تَطَهَرت كان العقلُ يُناجيهَا وهي تَلتَمِسُهُ.”

أضاف “نَعَم، إن أفرامَ ويعقوبَ السَّروجي وفيلوكسَيْن الَمنبِجي وغيرَهُم من آبائِنَا الُمفسِّرينَ السُّريَان، عقولهُم كانَت مُرسَّخةً في قلوبٍ لَهم تَستَنيرُ وتُحِبُّ فَتَعْقُل. كان هذا ابداعاً وما كان بإبتداع!”

وختم بالقول “آباؤنا هؤلاء كانوا يَسكنون إلى سَرمدية الله وَيُقيمونَ في التاريخ معاً. لقد استضَاؤوا بالنُّور الإلهيٍّ فباتوا لا يُخامِرُهم هوىً ولا يتكلَّمون عن غَرَض. وبِذا، صاروا وجهَ الله إلينَا، فإذا رأيناهُم رَأينَاه… ”

ثم كانت بمداخلة الخوري خليل شلفون جاء فيها:

“الكتاب المقدّس يشكّلُ أهمَّ نقطةِ التقاءٍ من أجلِ الصلاةِ والحوارِ بينَ الكنائسِ المختلفةِ التي تنتمي إليها العائلةُ السُّريانيّة (من سريانٍ كاثوليك وأرثوذكس وكلدان، وأشوريينَ وموارنة) والكنائسِ الأخرى (اللاتينيّة، البيزنطيّة، القبطيّة، الأثيوبيّة والأرمنيّة) إلى الجماعاتِ الكنسيّةِ المختلفة. فترجمةُ الكتابِ المقدّس إلى السريانيّة كانت حدثًا مهمًّا في تاريخِ كنائسِنا المشرقيّةِ السريانيّةِ المختلفة. وتفسيرُهُ مع القراءاتِ المختلفة كانَ ولا يزالُ يُشَكِّلُ غنىً فريدًا من نوعِهِ قدَّمَتهُ هذه الكنائسُ إلى جميعِ المسيحيين في العالم. وهو الذي ألهَمَها في حياتِها الروحيّةِ وفي مختلفِ ممارساتِها الرعويّـة والليتورجيّـة وكـانَ حافزًا لشهـادةِ إيمانهـا: “كلمتك مصباحٌ لخُطايَ ونورٌ لسبيلي”. هذا ما نردِّدُهُ كلَّ يومٍ في صلاتِنا المسائيّة. وهذا ما عاشت عليهِ تلكَ الكنائس.

أضاف “هكذا يستطيعُ طلابُ اللاهوت والعلومِ الدينيّةِ والرعويّةِ والكنسيّة أن يستفيدوا منَ التُراثِ السُّريانيِّ الغنيّ لتجديد ثقافتنا الدينيّة، فينفتحونَ على غنى معانيهِ بحسبِ الآباءِ السُّريان ويقدِّرونَ غنى كنوزِهِ الدفينة.”

يقولُ مار أَفرام : “لو كان للكلامِ المُقدَّسِ معنىً واحد ٌفقط، لكان قد اكتشفه أوّلُ مفسّر، وما كان المفسّرونَ الآخرونَ تكبَّدوا مشقّةَ البحثِ وشعروا بلذَّةِ اكتشافِه. غيرَ أنَّ لكلِّ كلمةٍ من كلماتِ ربِّنا هيئَتُها الخاصَّة، ولكلِّ هيئةٍ أعضاؤها الخاصّة ولكلِّ عضوٍ ميزَتُهُ الخاصّة به. وكلُّ امرئٍ يفهمُ بحسبِ مُقَدَّرَتِهِ، ويفسِّرُ كما هو مُعطى (شرح الدياطسرون 6/22). فتفسيرُ الآباء السُّريان أغنى التراثَ المسيحيّ بشكلٍ خاصّ والإنسانيّ بشكلٍ عام، بقدرِ ما كشفَ عن قدراتِ الإنسانِ الشعريّةِ والفكريّة وما ألهمَهُ إِيّاه الكتابُ المقدّس.”

وختم بالقول “علَّ طُلاّبَنا يلِجونَ، خلالَ هذا المؤتمر، عالمَ التفسيرِ الآبائيِّ السُّريانيِّ “الرمزي”، بعيدًا مِن قراءاتٍ حرفيّةٍ أصوليّة، ويكتشفونَ المعاني الروحيّةِ والنموذجيّةِ (typologiques) التي اكتملت في وجهِ المسيحِ، الإنسانِ الحقّ والإلهِ الحقّ.”

واختتمت الندوة بكلمة الخوري هادي ضو فقال:

تهتمّ الإكليريكيّة البطريركيّة المارونيّة بالمشاركة في تنظيم هذا المؤتمر لأسباب عدّة أهمّها: 1) نظرًا للأهميّة التي توليها الكنيسة للثقافة بشكلٍ عام، والثقافة اللاهوتيّة بشكلٍ خاص في مسيرة تنشئة كهنة الغد، معلّمي الإيمان، ونحن مؤسسة أوكلت إليها السلطة الكنسيّة مهمّة الإعتناء بالتنشئة الكهنوتيّة، لا بدّ لنا أن نشدّد على هذه الناحية من التنشئة. 2) بالتنظيم إنّ هذا المؤتمر كونه مؤتمرًا يتناول التراث السرياني في بعده الكتابيّ يعنينا مباشرة لأنّنا ننتمي الى الكنيسة الأنطاكيّة المارونيّة التي تنتسب إلى التراث السرياني العريق ثقافيًّا، وتقليدًا كنسيًّا، وليتورجيًّا ولاهوتيًّا؛ وهو يسلّط لنا الضوء على جذورنا، ويساعدنا على اكتشافها وفهمها وتعميقها وذلك لبناء شخصيّةٍ كهنوتيّةٍ مرتبطةٍ ارتباطَا وثيقًا بجذورها وتراثها. 3) ولعلّ السبب الثالث والأبرز لاهتمامنا بهذا المؤتمر كونه يسلّط الضوء على “المفسريّن السريان”، آباء الكنيسة وعلمائها ومعلّميها الذّين اجتهدوا في دراسة كلام الله، وتفصيله وسبر غوره واكتشاف غناه من أجل الكرازة وتعميق إيمان أبناء الكنيسة.”

وختم بالقول “وإنّنا، في الإكليريكيّة البطريركيّة المارونيّة، بعد ورشة التجديد التي أطلقها غبطة أبينا السيد البطريرك مار بشارة بطرس الراعي منذ حوالي السنتين، نعمل على استنباط تنشئة تحمل الطالب الأكليريكي على تبيان هويّته السريانيّة المارونيّة وتبنّيها عوض التفتيش يمنة ويسرة للتعويض عن الفراغ الذّي يحدثه الذوبان في العولمة.”

البرنامج:

الجامعة الأنطونيّة: الأربعاء 11 شباط 2015

جامعة الحكمة: الخميس 12 شباط 2015

الإيكليركيّة البطريركيّة المارونيّة: 13-14 شباط 2015

المحاضرات تبدأ (من الساعة الخامسة بعد الظهر وحتى الثامنة مساءً) فقط نهار السبت قبل الظهر).

ف.ح.م
المركز الكاثوليكي للإعلام

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).