مشوار الـ16 عاماً سينتهي قريباً. هذا ما أعلنه الإعلامي الأميركي جون ستيوارت (52 سنة ــ الصورة) خلال تصوير حلقة برنامجه الساخر The Daily Show With Jon Stewart على قناة «كوميدي سنترال».
«في داخلي، أعلم أنّه حان دور شخص آخر ليُمنح الفرصة التي أعطيت لي»، قال ستيوارت. مضيفاً أنّه يعمل على تفاصيل مغادرته «التي يمكن أن تكون في كانون الأوّل (ديسمبر) أو في تموز (يوليو) المقبلين)، مؤكداً أنّه «لا أملك خططاً محددة».
ومع اقتراب الحلقة من نهايتها، ظهرت بعض الدموع في عيني الإعلامي الساخر الشهير حين توجّه إلى الكاميرا بالقول: «لدي أفكار عدّة. لن أغادر غداً، لكن هذا البرنامج وأنتم لا تستحقون مقدّماً هادئاً نسبياً».
وفيما أكد مدير «كوميدي سنترال» ميشال غانليس الخبر، واصفاً ستيوارت بـ«عبقري الكوميديا»، لم توضح القناة أي تفاصيل تتعلّق بمستقبل البرنامج باستثناء أنّه «سيصمد لسنوات مقبلة»، وفق ما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية اليوم.
أهمية The Daily Show وجون ستيوارت لا تقتصر على تأثيره في السياسة الأميركية، والمشهد الإعلامي الساخر في مختلف دول العالم، حيث تحوّلا إلى رمز لهذا النوع من البرامج والستاند آب كوميدي والكوميديا. كما مهّد الطريق أمام الكثير من المواهب في هذا المجال، مثل الأميركيَيْن ستيف كاريل، وستيفن كولبير، والكوميدي البريطاني جون أوليفر الذي بدأ هذا الأسبوع الموسم الثاني من برنامجه Last Week Tonight على HBO.
البرنامج الذي حصد معدّل 2.2 مليون مشاهد كل ليلة خلال العام الماضي، حائز أيضاً جوائز وتكريمات عدّة، أبرزها 20 جائزة «إيمي»، إضافة إلى عدد لا يُحصى من المقالات المثنية على مضمونه وأداء جون ستيوارت. والأهم أنّه تمكّن من اختراق مشهد الإعلام الساخر في الولايات المتحدة الذي كان شبه محصور بـ Late Show لدايفد ليترمان (CBS)، وTonight Show لجاي لينو (NBC).
إعلان ستيوارت، أثار موجة من التعليقات على مواقع التواصل الإجتماعي. وكان من بين المعلقين الكاتبة البريطانية جاي. كاي. رولينغ، والإعلامي الأميركي ريان سيكريست الذي كتب على تويتر: «شكراً جون ستيوارت على كل ما فعلته لتجعلنا نفكّر، ونتعلّم، ونضحك».
وكان الإعلامي المصري الساخر باسم يوسف قد شارك في إحدى فقرات The Daily Show With Jon Stewart، لكن ليس كضيف هذه المرّة بل كمشارك في الحديث عن السياسة الأميركية في الشرق الأوسط. علماً بأنّ المقدّم السابق لبرنامج «البرنامج» الموجود حالياً في الولايات المتحدة أعلن أخيراً أنّه يدرّس في معهد العلوم السياسية وفي كلية جون كنيدي للدراسات الحكومية في جامعة «هارفرد».
الأخبار