كشفت دراسة أميركية أنّ عدداً كبيراً من وسائل الإعلام الالكترونية تفتقر إلى الدقّة. صدرت الدراسة عن معهد «تاو سنتر للصحافة الرقمية» في جامعة كولومبيا، بعنوان «أكاذيب وأكاذيب كريهة ومحتوى ينتشر بسرعة»، وأشارت إلى أنّ عدداً كبيراً من المواقـــع «لا يتحقَّق من صحة المعــلومات التي يقـــوم بنشــرها. وبدلاً من ذلك يقوم بربطه بوسيلة إعلام أخرى تشير هي نفسها إلى وسائل إعلام أخرى».
وقال المشرف على الدراسة غريغ سيلفرمان لـ «وكالة الصحافة الفرنسيّة» إنّ المعلومات الكاذبة تثير في أغلب الأحــيان اهتـــماماً أكــبر من الأخبار الصحيحة، لذلك تنتشر بشكل أوسع.
وكانت شائعة تحدّثت مثلاً عن مقاتلة كردية تلقب «بملاك كوباني» قيل إنّها قتلت مئات مسلحي «داعش» في سوريا. وذلك الخبر الذي لا أساس له من الصحة انتشر خلال أسابيع خلال تشرين الأول الماضي. وبحسب الدراسة فإنّ «القصة جميلة جداً، أضف إليها صورة جذابة ويصبح الأمر مثالياً لتنتشر بسرعة على شبكات التواصل الاجتماعي». وتابعت: «معظمنا لن يعرف أبداً القصة الحقيقية لتلك المرأة وتتحمل الصحافة جزءاً من المسؤولية في ذلك».
وبحسب الدراسة أيضاً، فإنّ تكرار الشائعة أحياناً يكسبها مصداقيّة، خصوصاً أنّ معظم وسائل الإعلام لا تنشر نفياً أو تصويباً لخبر يتبيّن أنّه كاذب.
«أكاذيب كريهة» مصدرها الإعلام
السفير