عدد من المحامين والحقوقيين والاعلاميين احتجوا على المحاكمة العسكرية للمدنيين وطالبوا بتغيير القانون الموروث عن عهد الزعيم الحبيب بورقيبة. أما أنصار الرئيس المؤقت السابق منصف المرزوقي، فقد منحوا القضية طابعاً سياسياً. ورغم أن الحكم صدر في عهد المرزوقي عندما كان رئيساً وقائداً أعلى للقوات المسلحة، الا أنّ ذلك لم يمنعه من زيارة عائلة العياري وإعلان مساندته للمدون الذي عرف بانتصاره للمرزوقي وحزبه «المؤتمر من اجل الجمهورية» وحلفائه مثل «حزب التيار الديمقراطي» و«حركة النهضة».
وكان ياسين العياري نجل الشهيد الضابط الطاهر العياري قد أعلن عن دخوله في إضراب عن الطعام منذ أيام في السجن. هذه القضية ليست الوحيدة التي تشغل الوسط الإعلامي والحقوقي والثقافي. فقد مثلت الصحافية في إذاعة «الكاف» (شمال) هناء المدفعي امام محكمة الكاف يوم الثلاثاء الماضي بعدما قاضاها عدد من المسؤولين المحليين على خلفية برنامج حول الطفولة تطرقت فيه الى التجاوزات التي تحدث في المنطقة. وهو ما اعتبره عدد من المسؤولين ثلباً لهم. وقد تجنّدت «المنظمة التونسية للدفاع عن الاعلاميين» للدفاع عنها. واعتبر رئيس المنظمة زياد الهاني في تصريح لـ «الأخبار» أنّ حرية الاعلام خط احمر لا يمكن التنازل عنه، مضيفاً أنّ المنظمة ستدافع عن كل العاملين في قطاع الاعلام بكل الوسائل القانونية المتاحة.
من جهة أخرى، قاضت «المنظمة التونسية للدفاع عن الاعلاميين» مساعدي أمن في مدينة القصرين اعتدوا بالعنف على مجموعة من الصحافيين ومراسلي الإذاعات عندما كانوا في صدد تغطية تداعيات العملية الإرهابية التي استهدفت دورية أمنية في جبل “بولعابة ” التي سقط فيها اربعة شهداء من الحرس الوطني.
نورالدين بالطيب / الأخبار