شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | مطر في الشعانين: نطلب من المسيح أن يلهمنا المصالحة الضرورية
مطر في الشعانين: نطلب من المسيح أن يلهمنا المصالحة الضرورية
أحد الشعانين

مطر في الشعانين: نطلب من المسيح أن يلهمنا المصالحة الضرورية

احتفل رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر بقداس أحد الشعانين والزياح في كاتدرائية مار جرجس للموارنة في وسط بيروت، بمشاركة رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن وحشد من المصلين وأولادهم وأطفالهم، رافعين الشموع وأغصان الزيتون.

العظة
بعد الإنجيل ألقى مطر عظة من وحي عيد الشعانين قال فيها: “مبارك هذا العيد، عيد الشعانين المقدس، مبارك عليكم وعلى عائلاتكم وعلى أطفالكم الأحباء. وقد جئتم معهم لملاقاة يسوع في كل مدينة من مدن الأرض لتقولوا له هوشعنا. أهلا بك في مدننا وفي عيالنا وفي قلوب أطفالنا وفي حياتنا وحياة العالم كله. نستطيع القول، أيها الأحباء، أن هذا العيد هو عيد العائلات وعيد البراءة تنزل إلى الشوارع لتعلن عن محبتها العفوية للرب، وعن حضورها من أجل السلام. مشهد اليوم يتعارض كل التعارض من جهة مدن حزينة ينصب عليها الموت والقنابل والبغض يمزق الصفوف في أكثر من بلدن من بلدان العالم، إن لم نقل في العالم كله. هذا مشهد حزين. ومن جهة ثانية مشهد الرب يسوع المسيح، يأتي إلى أورشليم راكبا على حمار ليعلن أنه ملك من نوع آخر، انه ملك القلوب والمحبة. ملك العلاقات الأخوية بين جميع الشعوب. ملك المصالحة بين المتخاصمين. ملك السلام وأروشليم تعني مدينة السلام. الحرب من جهة والسلام من جهة أخرى. نطلب معكم، أيها الأحباء، من رب السلام أن ينزل سلامه إلى كل المدن وأن يتصالح الناس بعضهم مع بعض وأن يعتبروا أن جميعهم إخوة. مخلوقون مجبولون من جبلة واحدة بيد ربهم وإلههم جميعا”.

وسأل: “ما بال الناس ينسون ربهم إلى هذا الحد، يسوع المسيح، جاء ليذكرنا، أننا إخوة وأننا جميعا خليقة الله، وأن حضارة السلام يمكن لها أن تكون هي الحضارة، وأن حضارة الحرب والعنف لا يمكن أن تكون حضارة للبناء. لذلك نجدد إيماننا بالسلام ورب السلام. اليوم تنزلون إلى الشوارع، تنزلون إليها باسم حضارة المحبة بوجه حضارة العنف والبغض. فلنضع في قلوبنا هذا الحب الآتي من الله. وليكن هادينا جميعا، في تصرفاتنا كلها. ولتكن أوطاننا واحات سلام ومصالحة. ولكن، يا إخوتي، لكي يصل يسوع بالخلاص إلى نهايته، لم يتوقف على نزوله أورشليم يوم الشعانين بل واجه الشر والأشرار واضطر إلى حمل صليبه إلى الموت تضامنا مع جميع المظلومين في العالم ومع جميع المقهورين والمتألمين”.

أضاف: “يسوع يحملنا عبر هذا الصليب، إلى يوم القيامة والخلاص الحقيقي. لذلك عيد الشعانين هو عيد الفرح العفوي، لكن هذا الفرح لا يثبت إلا بعد أن يمر بالآلام والموت وصولا إلى القيامة. عندذاك يصبح فرحنا فرحا منتصرا على كل ألم ويسوع القائم من الموت يصالح الناس بصليبه. لهذا ندخل هذا المساء أسبوع الآلام المقدس ونطلب من المسيح فادينا أن يلهمنا جميع الناس وجميع القادة في العالم، هذه المصالحة الضرورية بين الجميع. على أي أساس؟ على أساس الأخوة والإعتراف بالآخر وبحقوقه ومن دون المساس بكرامته ولا أن يمس الآخر بكرامة الناس،أيضا. مصالحة مع الكرامات كلها والحقوق كلها، عندئذ يعترف الناس بعضهم ببعض وتحل المشاكل. لا يمكن أن يكون سلام بين قاهرين ومقهورين، لا أمس ولا اليوم ولا غدا”.

أضاف: “السلام يقوم على الحق والإعتراف بكرامة الناس جميعا وأن يكونوا كلهم مرتاحين وأن يكونوا إخوة متضامنين. الطريق لهذا السلام يمر عبر التفاوض والحوار والمحبة والغفران، ومعلمنا إلى كل ذلك هو ربنا يسوع المسيح له المجد. لذلك قداسنا اليوم، هو قداس شكر لله على إرساله ابنه الحبيب ربنا يسوع المسيح، ليعلمنا كيف نعيش وكيف نموت وكيف نتصرف وكيف نتصالح، وكيف نحب وكيف ينمو أطفالنا على هذا الفرح الذي يبقى في القلوب”.

وختم مطر: “نصلي من أجل هؤلاء الأطفال ليعطيهم الله في لبنان وفي بيروت وكل عواصم الدنيا أياما جميلة. نصلي من أجل إتمام ملكوت الله ملكوت الحب والمصالحة والخير. وليكن سلام الله معكم جميعا، فندخل عبر هذه الشعانين إلى أسبوع الآلام وصولا إلى مجد القيامة، ولتكن هذه الفرص تثبيتا لاختيار محبة المسيح وكلام المسيح وأن يكون أطفالنا مباركين من الآن وإلى الأبد”.

وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).