شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | صفير مكرما في بيت عنيا: جاهدت كل حياتي لأستحق لقب حقير حمله أسلافنا
صفير مكرما في بيت عنيا: جاهدت كل حياتي لأستحق لقب حقير حمله أسلافنا
البطريرك صفير خلال تكريمه

صفير مكرما في بيت عنيا: جاهدت كل حياتي لأستحق لقب حقير حمله أسلافنا

نظمت جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة ورابطة قنوبين للرسالة والتراث في اليوم العالمي للكتاب احتفالا، تحية للكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في بيت عنيا ـ حريصا، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي ممثلا بنائبه المطران حنا علوان، حيث تم تقديم مجسم تقديرات الريشة الذهبية وثلاثة مجلدات من سلسلة حارس الذاكرة للسنوات 1988 ـ 1989 و 1990 للكاردينال صفير، في حضور النائب باسم الشاب ممثلا الرئيس سعد الحريري، توفيق سلوم ممثلا العماد ميشال عون، ووزراء ونواب سابقين وحاليين وفاعليات عسكرية دينية ودبلوماسية واجتماعية.

بداية تحدث مدير الندوة، المحامي جوزف فرح عن طبيعة اللقاء المندرج في اطار شراكة جمعية المرسلين ورابطة قنوبين للعناية بتحقيق الانتاج التراثي الروحي والثقافي. واعتبر ما كتبه الكاردينال صفير هو أحد مقومات هذا التراث بوجهه التاريخي لأنه أرخ حقبة خمسين سنة من تاريخ الكنيسة ولبنان.

ثم كانت كلمة لرئيس عام الجمعية الأب مالك بو طانوس قال فيها: “يجمع الناس – وأظن – دون تردد ودون ممالقة، على تسمية غبطة البطريرك صفير (بالبطريرك الكبير)، نظرا للفترة الطويلة /26 سنة/ التي قضاها بطريركا، ونظرا للظروف الكثيرة التي واجهها بحكمة، وللانجازات الكبيرة التي تمت على عهده”.

أضاف: “أما عن البشر الكبار يقول الإنجيل في متى: “من أراد أن يكون الكبير فيكم، فليكن لكم خادما. قد كنتم خادما أمينا تاجرتم بالوزنات، لذلك أنتم كبير! وسأل من يضعف في هذا الشرق الحزين وما كنتم تهتمون! من يعاني وما كنتم تتحركون! أين يحترق مكان وما كنتم تتعاطفون! إن العلامات المميزة للرسول الكبير قد تحققت فيكم. يشرفني جدا مع هذا الجمع الحاضر من أحبار وآباء ووجهاء وكرام ومع أخي حضرة الأب شربل مهنا مدير مطابع الكريم الحديثة، أن نقدم لغبطتكم وفي يوبيل جمعيتنا المئة والخمسين، جائزة الريشة الذهبية، بنموذجها المذهب الأول، عربون تقدير وإكرام لشخصكم ولقلمكم”.

المطران العمار

ثم كانت كلمة للمطران مارون العمار، جاء فيها: “كيف لنا بعد نشر مذكراتكم ألا نعود الى تاريخنا الحقيقي لنتعلم منه عبرا تساعدنا كي نفهم ما جرى مبتعدين عن اسباب نزاعاتنا التي أوصلتنا الى الخراب والدمار وخسارة الكثير من استقلالنا. ولنكتشف هم البطريرك صفير شخصيا، وهم البطريركية المارونية المتواصل عبر التاريخ، وهو إيصال لبنان دولة وشعبا ومؤسسات الى بر الأمان، وأن ينعم أبناؤه على اختلافهم بالمساواة أمام القانون، والخير، والبركة، والسلام، فلا تمييز بينهم الا بقدر خدمتهم للمصلحة العامة وللدولة. وإن أبدى البطاركة رأيهم بآداء المسؤولين السياسيين والمدنيين، فذلك استنادا الى خدمتهم العامة تجسيدا للمبادىء الوطنية التي يقرها الدستور ويحفظها، مقدما الخير العام على كل خير آخر. هكذا كانت البطريركية، وفي كل الظروف التي مرت بها، ومنها صعبة جدا، وعلى هذه المبادىء سار البطريرك الدائم مار نصرالله بطرس صفير ويكمل البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي المسيرة، أدام الله عهده، ورعانا بحكمته”.

اقليموس

وكانت كلمة للنقيب أنطوان اقليموس تناول فيها البعد الوطني في مذكرات الكاردينال صفير، وقال: “الجزء الرابع يحكي قصة النزاع التاريخي على رئاسة الجمهورية التي تعيش اليوم مرحلة ما قبل ضياعها، أما الجزء الخامس، فإنه يحكي قصة إتفاق الطائف ووشوشات أهل السياسة المتلهفين الى السلطة وحب الظهور، وقد دونت كل هذه الأسماء مع خلاصة وشوشاتهم. كما تضمن الإتصالات التي تمت مع المرجعيات الرئيسية في الداخل وسفراء الدول الكبرى والتي لم تتمكن تحاشي إقرار إتفاق الطائف الذي صدر بمضمونه الذي أوجد أزمة جديدة عنوانها الأمن مقابل الوصاية وإنعدام التوازن الوطني”.

اضاف: “أما الجزء السادس فقد تضمن ذكريات الإقتتال المسيحي الأخوي الذي أتى على كل أمل بالنهوض، بالإضافة لمفاعيل إتفاق الطائف لجهة تكريس الوصاية والفساد وإنعدام الشراكة الوطنية الحقيقية وخصوصا ورشة التجنيس اللعينة التي ضربت التركيبة اللبنانية بعد أن كادت تتعافى من أزمة الوجود الفلسطيني في لبنان”.

أزعور

ثم كانت مداخلة لرئيس لجنة التخطيط في المؤسسة البطريركية للانماء الشامل المهندس أنطوان أزعور، تناول فيها دور المجتمع المدني السلمي من خلال المذكرات وقال: “توقفت في المذكرات عند دور المجتمع المدني المسلوب من قبل قوى الأمر الواقع. ووجدت رعاية بطريركية لهذا الدور. وكشفت المذكرات أسماء ووجوها إكليريكية وزمنية سعت جاهدة إلى خلق تيار مدني في وجه الاصطفاف الدموي الذي كان قائما. وبعد نيلها مباركة أبينا البطريرك صفير، راحت تعد الأسماء، وقد بلغت مئة وثمانين إسما في مرحلة تأسيسية أولى مهيأة للعمل تحت إسم المنتدى، وبعد خمس وعشرين سنة على تلك الأحداث، اخترت اليوم هذه المسألة موضوع مداخلتي. بخاصة أن َّالمساحة المدنية المنشودة ذاتها هي هي في بال البطريرك الكاردينال الراعي، نستشعر بها من خلال خطابه ودعواته المتكررة للمجتمع المدني للاضطلاع بمسؤولياته. وحدد أزعور هدف هذا الدور باستعادة لبنان الوطن قائلا: إن الهدف المقدس هو استعادة الوطن بكل أبنائه وبكل مقومات الوطن الدستورية والجغرافية والبشرية. وما يهددنا اليوم هو عجز البعض عن المبادرة إلى تحقيق ذلك، واطمئنان البعض الآخر إلى هذا العجز”.

ورسم خارطة طريق للانقاذ تتركز على: الفرد: تبدأ بالفرد، تحصنه بالمناقبية والقيم ، قيم العلم والأخلاق والمحبة وتغليب مصلحة الجماعة، المجتمع: من خلال تنمية روح التعاون والتضامن والحوار وقبول الآخر، القيادات: يشكل النهوض بالفرد والمجتمع ممرا إلزاميا لخلق قيادات جديدة، تتوزع بين قادة ومفكرين وإقتصاديين وإعلاميين وسياسيين. إنه مسار لا بل مخاض صعب لبروز قيادات جديدة ملتزمة وقادرة على النجاح، قيادات جديدة، اعتبر البابا بنديكتوس السادس عشر أولى مسؤوليات كنيسة لبنان والشرق الأوسط السعي لخلقها وسط مساحة مدنية سلمية”.

غصوب

ثم كانت مداخلة لجوزف غصوب عن الكاردينال صفير والانتشار المسيحي واللبناني، وقال: “على المستوى الاول المتعلق بالمنتشرين، لقد حقق الكاردينال صفير أمنيات مزمنة لدى الموارنة المنتشرين المتمسكين بجذورهم الروحية والوطنية، والمهددين بالذوبان في المجتمعات الجديدة التي وفدوا اليها، وفي رحاب الكنيسة اللاتينية التي تحتضنهم. فلقد أسس الابرشيات وزار الاميركيتين وأوستراليا وكندا واوروبا وأفريقيا. ولقد بلغت زياراته 94 زيارة بين رسمية وراعوية. توزعت 14 زيارة بين العامين 1986 و1988، و9 زيارات بين 1989 و1992، و18 زيارة بين 1993 و1998، و19 بين 1999 و2002، و34 زيارة بين 2003 و2009”.

أضاف “وعلى المستوى الثاني المتعلق بعلاقات الكاردينال صفير بحكومات الدول الاجنبية نستخلص:

1- شكلت القضية اللبنانية وآلام اللبنانيين محور محادثات البطريرك صفير والمسؤولين.
2- لم يطرح البطريرك صفير أي مطلب فئوي بل كان مطلبه الدائم سياسيا يعبر عن حق جميع اللبنانيين بأن ينعموا بالامن والسلام. وفي أوقات كثيرة سأله محاوروه عن مطالب مسيحية فكان جوابه الدائم انا لا أطلب للمسيحيين بل لكل اللبنانيين.
3- لم يطلب مرة واحدة مساعدات انسانية ومالية وما شابهها بل كانت مطالبه سياسية.
4- لقد دافع في كل محادثاته عن حق الفلسطينيين في اقامة دولتهم المستقلة.
5- لم يساو مرة بين سوريا واسرائيل.
6- لم يتخذ البطريرك صفير موقفا معلنا في أي قضية مختلفا عن موقفه الذي طرحه أمام محاوريه من المسؤولين الاجانب في جلسات مغلقة.
7- لقد رفض كل الخيارات العسكرية لحل أزمة لبنان، رافضا بالتالي استهداف أي مكون من مكونات لبنان بعمل عسكري ظن أصحابه انه سبيل الحل.
8- لقد أدرك تأثير اليهود الواسع خدمة لمصالح اسرائيل في مجتمعات الدول التي زارها”.

افرام

وقال نائب رئيس المؤسسة المارونية للانتشار نعمة افرام: “تحضرني في بداية مداخلتي كلمة ألقاها ذات يوم صاحب الغبطة والنيافة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، لخص فيها الوجدان المسيحي واللبناني العام بلازمتي الإيمان والحرية… فقد قال البطريرك أمام الرئيس الفرنسي الذي أتى زائرا بكركي يومها وسط تضييق كبير على الحريات: كل ما في طقوسنا ينضح إيمانا. إرتبط بعدنا الإيماني بلازمة الحرية. وهاتان القيمتان: الإيمان والحرية، هما اللتان مكنتانا من التشبث بجبالنا وأوديتنا، تشبثنا بتقاليدنا وتراثنا”.

أضاف: “إن مطالعة سلسلة المحاضر والمذكرات التي وثقها البطريرك صفير، وجمعها جورج عرب، تأتي من باب من يستكشف من كتب تاريخ شعبه ووطنه… وشارك في صنعه على قاعدتي الإيمان والحرية…وهي مناسبة أشارككم بها بما تسنى لي استكشافه من هذه الوثائق والمحاضر والمذكرات، ومنها وقائع اللقاءات التي جمعت والدي الراحل جورج افرام بصاحب الغبطة. وهي دارت حول النقاط التالية: وحدة الموارنة والمسيحيين في شخصياتهم المعنوية والمادية، والتعاون بين مؤسساتهم، أهمية تعميق العلاقة مع الدروز، لأنهم في أساس وحدة الجبل ووحدة لبنان، وإنشاء الدوائر البطريركية، وتحديث مكاتب الخدمات، والتوجه نحو الإدارة العصرية.أما الأمر الثاني، فتمثل في ما عايشه البطريرك صفير بألم، من ذلك الشقاق الحاصل داخل رعيته وبين أبناء الوطن. وأيضا، ما كان ينقله إليه معظم الشخصيات السياسية من كلام بحق بعضهم البعض”.

وختم قائلا: “في الخلاصة والعبرة، الخيبة لا تزال كبيرة، والمطلوب العودة إلى الأصالة، وهي مسؤولية تاريخية ملقاة على عاتق الجماعات اللبنانية كافة، في عيش حق لتجربتهم الإنسانية الفريدة بالإيمان والحرية من أجل خلاص لبنان. وهي مسؤولية أساس تقع على عاتق رئيس الجمهورية، فعسى وعل”.

الريشة الذهبية

بعد ذلك قدم الأب العام بو طانوس ومدير مطابع الكريم للجمعية الأب شربل مهنا مجسم تقديرات الريشة الذهبية المذهبة، التي أطلقتها الجمعية عن مطابعها هذه السنة بمناسبة يوبيلها المئة والخمسين.

ثم قدم ناشر المذكرات الزميل جورج عرب والسيدان أنطوان أزعور وغسان خوري الاصدارات الثلاثة الجديدة، وقدموها مع النقيب اقليموس وغصوب وافرام والمحامي فرح الى ممثل البطريرك الراعي المطران علوان.

صفير

وألقى الكاردينال صفير كلمة شاكرا جمعية المرسلين ورابطة قنوبين والمتكلمين وسائر داعمي مذكراته التي يحققها بأمانة وموضوعية الزميل جورج عرب. وقال: “من أين لي، اليوم، هذه الريشة الذهبية وأنا لم أفكر يوما بالذهب، بل أمضيت حياتي، واضعا نصب عيني، وذاكرا في صميم وجداني، عبارة بداية الصوم، ومسح جبيني بالرماد، أنني تراب، منه جبلت، واليه أعود، وقد جاهدت، كل حياتي، لاستحق لقب الحقير الذي حمله أسلافنا، السعيدو الذكر، فعاشوا بتواضع وكرامة، وكرسوا ذاتهم للخدمة، يقينا أن ملكوت الله ليس أكلا وشربا لا ذهبا ولا فضة، بل بر وسلام، صفاء ومحبة. اليوم، على مشارف الخامسة والتسعين، وقد منحني الله هذا العمر، بأفراحه وآلامه، لكي يتيح لي المزيد من الوقت لعبادته، باقامة الذبيحة الالهية، والشهادة لايماننا البطرسي، في انطاكيا وسائر المشرق، وحيثما كنا من العالم كله، نجهر بالحق، نتخذ الموقف المبدئي القويم، نعيش لاهوت كنيستنا، الواحدة الجامعة، الرسولية، خصوصا في أزمنة الخطر والصعوبة!. أما وقد شئتم هذا التكريم، فأعتبره اضافة الى نعم الله علي، وأتوجه بالشكر، الى أخي صاحب الغبطة والنيافة، الراعي الامين، الذي ما برح يرعى عهد سلفه، في شركة المحبة، يسهر على كنيستنا، ويحمل همومها، في الوطن وبلدان الانتشار”.

الراعي

ختاما كلمة البطريرك الراعي ألقاها المطران علوان، وجاء فيها: “في يوم يقف العالم أمام الاجرام، بهوله وفظاعته، وقد تمثل بمجزرة الابادة الجماعية للشعب الارميني الشقيق بعد مئة سنة، وفي يوم تقف الشعوب الحرة صامتة اجلالا لنفوس الشهداء ووقفة مناداة بالتعايش والتآخي بين الدول والشعوب، كان لا بد لرأس كنيستنا وأبيها غبطة أبينا البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من أن يشارك هو أيضا في هذا الحدث العالمي، ليسجل بحضوره موقفا يعبر عن تضامننا وعن شعورنا برفض العنف وكل أنواع الظلم والتعسف والقهر والاضطهاد. وهي أنواع لا تزال قائمة الى اليوم، ونتابع فظاعتها وندعو العالم الحر الى وقفة حق، تزيل هم الارهاب عن مناطقنا وشعوبنا، ليبقى الشرق، مهد الديانات السماوية، أرض القداسة والتنوع”.

أضاف: “أما ريشة البطريرك صفير الذهبية فقد خطت ولم تخطىء، وتخطت العقود التسعة من الزمن، خططت لنا فيها مسيرة روحية وطنية أخلاقية ثقافية علمية وتربوية. ريشة لم تكتب فقط بالحروف وبنشر الرسائل الراعوية والعظات والخطب والتأبين والرقم والمذكرات، بل تخطتها هي أيضا الى حياكة المواقف الوطنية الشجاعة والاسفار الرسولية والزيارات الراعوية والمطالبة بحقوق الوطن والمواطن. ريشة ذهبية منورة أضاءت لربع قرن من الزمن، وطنا كانت قد اندلعت فيه حرب أبنائه، وحرب الآخرين على أرضه. ريشة كتبت ما يجب أن يكتب بحرية، وقالت ما وجب أن يقال بجرأة وشجاعة ومن دون محاباة ولا مراءاة ولا مراوغة. ريشة علمت وكرزت في كل مناسبة، عمدت نفوسا، وباركت عهودا وعيالا، وكرست بالزيت والميرون رؤوس رعاة ومعلمين وأيديهم، وودعت وجوها غابت في ذمة الله”.

ونقل علوان بركة البطريرك الراعي وشكره على هذه المبادرة القيمة والمعبرة لرابطة قنوبين للرسالة والتراث ولجمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة، ولمطابع الكريم، ولناشر سلسلة “حافظ الذاكرة” الاستاذ جورج عرب وداعمي نشر كنوز مخفية كتبها فكر نير ليضيء بها دروب الاجيال الصاعدة.

وفي نهاية الاحتفال قدمت اصدارات حارس الذاكرة الثلاثة الجديدة هدايا للحاضرين.

وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).