عقدت في كلية الاعلام والتوثيق الفرع الاول ، ندوة عن حرية الاعلام دعت اليها حركة “امل” وشارك فيها نائب رئيس المجلس الوطني للاعلام ابرهيم عوض ورئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو ابو كسم، في حضور مدير الكلية رامي نجم ومسؤول مكتب الشباب المركزي في الحركة مصطفى حمدان وعدد من الطلاب.
ابو كسم
بعد صلاة والنشيد الوطني ونشيد الحركة، تحدث ابو كسم مبديا خجله من “حذف السادس من ايار عيد شهداء الجيش وشهداء الصحافة من روزنامة الاعياد الوطنية، وهو يوم لنتذكر فيه شهداء الوطن والصحافيين الذين سقطوا دفاعا عن الحرية والحقيقة والكلمة الحرة والتعبير عن الرأي العام منذ عهد المتصرفية وجمال باشا”، مناشدا “رئيس الوزراء والوزراء اعادته الى رزنامة الاعياد”.
وإذ سأل هل “يكمننا الكلام على حرية اعلامية في لبنان ام على تفلت اعلامي”، شدد على ان “الحرية الاعلامية يجب ان تكون حرية مسؤولة لان هدف الاعلامي هو نقل الحقيقة والسهر على ان تكون موضوعية”.
وانتقد بعض وسائل الاعلام في بث برامج تتوخى “المصلحة الشخصية واحياينا تشويه الحقيقة”، مشيرا الى وجود “متطفلين في وسائل الاعلام يقومون بالتحري بدل التحريين من اجل سبق اعلامي فيه اثارة للرأي العام، باستثناء قلة من الصحافيين، واحيانا يتطاولون على المرجعيات الدينية”.
وتحدث عن “المسؤولية والتوجيه الوطني والمحافظة على القيم الانسانية التي تمارسها بعض وسائل الاعلام ومنها التفزيونان والاذاعة التابعة للكنيسة المارونية التي تحرص على الوحدة الوطنية، وتعمل تحت سقف رسالة الكنيسة لجهة التأكيد على العيش المشترك الاسلامي المسيحي”، داعيا الطلاب الى معرفة ان “حريتكم تتوقف عندما تمس حرية الاخرين وكرامتهم”.
وتحدث عن “التعاون بين الكنيسة والامن العام في مراقبة بعض الافلام والبرامج المستوردة التي يأتي مضمونها مسموما لزرع الفتنة بين الطوائف”، معتبرا ان “اذا لم نحافظ على انفسنا فلن يتركنا المتضررون من البلد والصهيونية في حالنا”.
عوض
أما عوض فدعا الى “الوقوف دقيقة صمت تحية لارواح شهداء الصحافة ثم تحدث عن الشرعات الدولية التي “كرست حرية الصحافة حقا مقدسا، وهذا ما شدد عليه الاعلان العالمي لحقوق الانسان عام 1948”.
ولفت الى ان “اعلان منظمة الاونسكو عام 1948 نص ايضا على ضمان حصول الجمهور على المعلومات من طريق تنوع وسائل الاعلام، وعلى تمتع الصحافيين بحرية الاعلام وتوفير اكبر التسهيلات لهم، وعلى اشراك الجمهور في وضع الاعلام”، مشيرا الى ان “اعلان منظمة الاونسكو لعام 1978 عن مساهمة وسائل الاعلام في دعم السلام والتفاهم الدولي وتعزيز حقوق الانسان ومكافحة العنصرية والفصل العنصري والتحريض على الحرب”.
واوضح ان “الأونسكو اللبنانية شددت على ضرورة توفير الحرية للصحافيين في تقصي المعلومات والتحقق من مصادرها وفي ان يكونوا احرارا وغير تابعين لسلطات مالية واقتصادية ولديهم القدرة على ممارسة الحرية من دون طردهم من عملهم”.
ورأى ان “حماية الاعلاميين في ممارسة عملهم تستجيب ايضا لحق المواطن في الاطلاع والاستطلاع وفي معرفة الحقيقة، وهذا يفترض توفي الحماية القانونية للاعلاميين في الوصول الى المعلومات ومصادرها من دون التعرض لاي ضغط كما يفترض تطوير قانون المطبوعات واستحداث تشريعات نقابية للاعلاميين واستحداث التشريعات التي تحرر الاعلام من الاعباء الضريبية وتوفر له فرص النمو كقطاع استثماري”، مشددا على ان “حماية الصحافيين تقتضي الا يتعرضوا للتوقيف الاحتياطي والنص على قيام محكمة اعلامية”.
وأكد ان “حرية الاعلام لا تعني الشطط والفوضى والاساءة الى الاخر بل احترام قواعد الموضوعية والامانة الصحافية وعدم المبالغة واحترام القيم، وعدم الاثارة الطائفية والتحريض على العنف في المجتمع”، لافتا الى ان “بعض المؤسسات يقع في مخالفات ناجمة عن التنافس على السبق الصحافي”، مشيرا في هذا السياق الى “وضع اكثر من 50 ميثاق شرف في الاعوام الماضية بين المؤسسات الاعلامية المرئية والمسموعة لم يطبق منها شيء”.
واعتبر ان “تطوير الاعلام المرأي والمسموع يرتبط الى حد بعيد بانشاء المدينة الاعلامية وبرعاية الدولة لهذا القطاع عبر تمويله”، لافتا الى ان “الرئيس الشهيد رفيق الحريري تحدث عن انشاء مدينة اعلامية منذ اعوام في وقت لم يكن للمدن الاعلامية وجود في المنطقة”.