احتفلت قرية “قرنعون” وبرعاية وزارة السياحة، بتسجيلها أكبر سجل ذهبي في العالم من 600 صفحة ويوازي 10 مرات قياس السجل الذهبي التقليدي، وبلغ عرضه 3 أمتار للورقة الواحدة و2,5 مترا ارتفاع الورقة الواحدة. أما وزنه فيفوق ال800 كلغ وتخطى عدد التواقيع عليه ال300 فيما العدد المطلوب لدخول موسوعة الارقام القياسية العالمية “غينيس بوك” هو 250 توقيعا. فبعد أطول طرحة عروس في 18 تشرين الأول 2009 قدمت “قرنعون” أكبر سجل ذهبي وأكبر عدد من التواقيع.
وتزامن الاحتفال الذي حضره عدد من الفاعليات الرسمية والاجتماعية اضافة الى رجال الصحافة والاعلام وممثلي الوسائل الاعلامية، مع زفاف عروسين فازا بجائزة أجمل “قصة حب” خلال المسابقة التي نظمتها “قرنعون” على صفحتها على الفايسبوك وحصلا على الجائزة وهي عرس كامل متكامل بكل تفاصيل أي زفاف.
وستلتزم “قرنعون” بشروط الإنتساب إلى موسوعة غينيس عبر الطريقة التقليدية، وهي تقديم الوثائق المطلوبة بحضور شهود محلفين وبيانات صحفية، للحصول على الشهادة في وقت لاحق بسبب عدم حضور حاكم موسوعة غينيس نتيجة توصيات السفارة البريطانية ومكتب الكومنولث اللذين نصحاه بعدم الحضور الى لبنان لدواع أمنية.
حكيم
وتخلل الاحتفال كلمة للمديرة العامة ل”قرنعون” السيدة دورا حكيم التي قالت: “إنها فكرة العودة الى الأصالة، الى الجذور، الى القيم والعادات اللبنانية العريقة في قرية اخترنا أن تكون نموذجية بكل ما تحوي وكل ما ترمز اليه. وهذا ما نعمل لتحقيقه منذ حوالى ثماني سنوات. إنها حكاية قرية تراثية تجاور قلعة المسيلحة الصامدة ضد عاتيات الزمن وتغفو بسكون على هذه التلة الخضراء الرائعة، قرية أردناها أن تحتضن تراث الحجر القديم، والطبيعة الخضراء، فرممنا معالمها بكل أمانة لتصبح وجهة سياحية بكل ما للكلمة من معنى.
خصصناها لمناسبات الافراح والاعراس ونشاطات الأفراد والمؤسسات. ولأننا نؤمن بفرادة هذا الوطن الصغير المفعم بالتراث آثارا وثقافة ودورا، ولأننا نعتز بأصالتنا وحضارتنا ومبادئنا، ونتطلع الى لبنان الحلم، لبنان العز والفرح والمهرجانات الدائمة، فكانت القرية التراثية قرنعون ” جنة صغيرة ” رابضة بسكون أمام بوابة الشمال تعكس للبنان كله صورة الأمل والرجاء والبقاء في هذه الارض الطيبة”.
أضافت: “أفراحنا مستمرة، وكذلك أعراسنا والتحدي بالوصول بقريتنا الهانئة والبسيطة إلى أعلى مراتب العالمية. هذا الحلم تجسد حقيقة في المرة الأولى عام 2009 مع أطول طرحة عروس، رفلت بغنج ودلال في حنايا القرية لتدخل موسوعة ” غينيس بوك” ، واليوم يتجدد الحلم ويتعاظم الطموح في الدخول مرة ثانية الى هذه الموسوعة العالمية من خلال السجل الذهبي الذي نطلقه اليوم. وكنا نتمنى أن يكون بيننا أحد حكام غينيس كما وعدونا، إلا أن السفارة البريطانية ومكتب الكمنوِلث نصحا الحاكم بعدم الحضور بسبب الأوضاع التي يرونها خطرة نوعا ما. فالبرغم من كل شيء ومن كل الأوضاع نحن نحاول أن نرفع لبنان إلى دول العالم” .
وقالت: “يمر في ذهني الآن ذاك الطفل الذي حضر إلى هنا مع مدرسته وقال لي كلاما صغيرا ولكن معناه كبير جدا: “أحلى دني بلبنان قرنعون” فذكرني يوم مر الشاعر الفرنسي لا مارتين على أرض لبنان فسحرته صور شاعرية مقدسة محفورة بأحرف مضيئة على وجه لبنان، على قممه المذهبة ووديانه العطرة ونحن اليوم بفعل الإيمان والرجاء الذي نختزن، تسحرنا أرض هي الأقدم في التاريخ، أرض شعر وصلاة تتصاعد فيها أدعية الأنبياء لتخبر عن حكاية قرية ” العز والفرح ” قرنعون.
وكما عملت قرنعون هذه القرية اللبنانية المتواضعة على إعادة “أيام لبنان العز” من خلال إعادة إحيائها للتراث اللبناني في الحياة اليومية فيها، فهي تستقبل ما يقارب ال 20000 تلميذ سنويا تدربهم على الإهتمام بالبيئة والمحافظة على التراث من خلال نشاطات حضرت خصيصا لتثبيت هذه الأهداف.
وطنية