أقامت الجامعة اللبنانية في الإدارة المركزية ندوة عن كتاب “الأخوين رحباني”، الذي أعدته مجموعة من الباحثين من أساتذة الجامعة، بإشراف رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين، وصدر عن منشوراتها هذه السنة، في رعاية وزير الثقافة ريمون عريجي وحضوره.
ولفت المنسق العام للكتاب الدكتور نبيل أبو مراد إلى أنّ “ترتيب رئيس الجامعة لهذا اللقاء عن الكتاب جاء لسببين، الأول تقديره لهذا الفن الغني والشامل والثاني تقديره للباحثين الذين تولّوا إعداد الدراسات حول هذا الفن والأدب”.
وقال عريجي: “بين أواخر الأربعينات ومنتصف الثمانينات، من القرن الماضي ثلث قرن من الروائع الغنائية والموسيقية والمسرحية، أرّخ فيها عاصي ومنصور عمرنا الجميل، وقدما أعمالاً مسرحية وغنائية رسّخت الإبداع”.
ثمّ قال السيد حسين: “من الصعوبة أن تجمع بين الفن والعلم، باعتبار أن الإبداع الفني لا يرتبط أحياناً بالمنهجية العلمية. في هذا الكتاب محاولة رصينة للجمع بين الفن الرحباني الكبير والعريق وبين المنهجية العلمية في كليتي الآداب والفنون”.
ثمّ كانت كلمات للأساتذة الباحثين الذين ساهموا في إنجاز هذا الكتاب.
وقال الدكتور جورج سعادة: “لم يكن ما رسمه الرحبانيّان في جملة مسرحياتهما جامداً محنّطاً لا يصلح إلا مادةً للعين، بل جمعا الأزمنة وصوّراها واقعة”.
وقال الدكتور جورج طراد: “أعتقد أن ما توصلت إليه سمة من سمات البحث العلمي الحقيقي يصلح للتأسيس عليه وأن يكون مقدّمة لدراسات لاحقة. لا شك أن الشعرية هي أساس شهرة الأخوين رحباني قبل الموسيقى، ولاحقاً تموسقت هذه الشعرية وتغنّت، فصارت الشهرة وحلقت”.
وتكلم الدكتور محمود زيباوي عن الأعمال الأولى للأخوين رحباني والتسجيلات في إذاعات فلسطين وسوريا.
وقال الدكتور وجيه فانوس: “سعيت في المرحلة الأولى إلى الفصل بين شعرية الموسيقي وشعرية النص، وركّزت على شعرية النص، إذ ثمّة نصوص يطغى فيها الشعري الموسيقي على شعري النص”.
وقالت الدكتورة لارا خالد: “حاولا من خلال إبداعهما إزالة الحواجز التكوينية بين حزازية الموسيقى وجمالية اللغة وصرخة الحق ضد الظلم”.
وقال عميد كلية الموسيقى في جامعة الروح القدس الكسليك الأب الدكتور يوسف طنّوس: “امتدّ عطاؤهما المشترك على مدى أكثر من 40 عاماً في الموسيقى والمسرح الغنائي والشعر والأدب، فسطع نجمهما وأثّرا في الحياة الموسيقية في لبنان وفي تطور الموسيقى في العالم العربي”.
النهار