على الجمهور اللبناني المقيم والمغترب، العربي والعالمي، التواق إلى الإطلاع على الحركة التشكيلية اللبنانية أن يدرج على أجندة مواقعه الإلكترونية الشخصية هذا الموقع للمتحف الوطني الإفتراضي للفن www.artmodernemv.gov.lb الموقع الحديث الذي أطلقته وزارة الثقافة بالتعاون مع الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة –”الألبا” في حفل أقيم في المتحف في حضور السيدة لمى سلام ممثلة رئيس مجلس الوزراء والسيدة منى الهراوي وجمع من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين.
وتشكل هذا المشروع محطة جديدة من مسيرة البناء الثقافي للوزير ريمون عريجي. فهو لم يعتمد على موازنة وزارته “الهشة” لتنفيذ المشروع وغيره من المشاريع بل عمل على بناء ثقة متبادلة مع القطاع الخاص تجسدت بإطلاق الموقع بالتعاون مع عميد الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة –”الألبا” المعماري أندره بخعازي ومجموعة من الأساتذة والطلاب.
وفي الاحتفال الذي قدمه الإعلامي روبير فرنجية، كلمة لعريجي لفت فيها إلى أن الموقع “يتوافر باللغات الثلاث العربية، الفرنسية والإنكليزية، وستضاف اللغة الإسبانية لإيصال المضمون إلى أكبر عدد ممكن من الجاليات والشعوب”.
وقال: “لا بد من التنويه بابداعات فنانينا اللبنانيين الذي تجاوزوا حدود لبنان الى آفاق العالمية ودخلت أعمالهم متاحف العواصم الكبرى، ونستذكر جبران وعواد وفروخ والدويهي وسواهم كثر”.
واعتبر أن “هذا المتحف افرد حيزاً لأعمال الفنانين الواعدين، ايمانا بدور الطاقات الشابة في تجديد المسيرة الفنية”، وقال: “خصصنا زاوية للمقتنيات الفنية، الخاصة بالافراد، الراغبين بعرض كنوزهم من رسم ونحت، كفعل شركة بين المواطن والدولة في تحسس المسؤولية للخير العام”.
أما بخعازي فلفت “الى ان وزارة الثقافة رغم امكاناتها المتواضعة، الا ان الوزير ريمون عريجي يريد التغلب على النقص في عدم وجود متحف للفن الحديث في لبنان، عبر اطلاق هذا الموقع لجعل اللوحات والمنحوتات التابعة للدولة اللبنانية متاحة للجمهور عبر جهود مشتركة بين وزارة الثقافة وأكاديمية “الالبا” ما يسمح بجولة افتراضية كاملة الى حد ما، على الكنوز، من المجموعات الفنية اللبنانية”.
بدوره، ألقى نائب الرئيس للتخطيط والعلاقات الأكاديمية في جامعة البلمند الدكتور جورج نحاس كلمة رئيس الجامعة الدكتور إيلي سالم فقال: … “إن إطلاق المتحف الافتراضي يأتي في وقت يكثر فيه المشككون بلبنان، وبديمومته، وبحقه في الوجود، لكن اجتماعنا اليوم إعلان واضح على أن الشعوب لا توحدها السياسة بل إرادة البقاء”. واشار الى “ان الفنانين في المتحف الافتراضي هم نسيج لبنان، اذ لن يسأل أحد في العالم عن طائفة أحدهم، أو حتى عن إيمانه لأن هويته هي أنه لبناني…”.
ختاماً، شرح مدير قسم الفنون الغرافيكية والدعاية والإعلان في”الألبا” آلان بروناس والمسؤولة في قسم التواصل فيها كلارا مكرزل أقسام الموقع والتي تتألف من صفحة رئيسية ثم صفحة للمجموعة الدائمة، فيها السيرة الذاتية لكل فنان وشرح عن كل أعماله وجولة على صالات عروض اللوحات وفقاً للفترات الزمنية، إلى قسم الوثائقيات التي أعد بعضها طلاب “الألبا” وبعضها الآخر من أرشيف تلفزيون لبنان لكبار مثل بول غيراغوسيان وصولاً إلى قسم آخر لصالة للمنحوتات.
روزيت فاضل / النهار