وطنية – نظمت “شبكة عكار للتنمية” ندوة حوارية بعنوان “الأسرة في الإديان”، هدفها تقريب وجهات النظر بين الأديان في ما خص العلاقات الأسرية ودور التعاليم الدينية في تجنب المشاكل والدعوة للابتعاد عن كافة أشكال العنف خاصة العنف الأسري.
حاضر في الندوة التي اقيمت في قاعة عصام فارس في المدرسة الوطنية الارثوذكسية في الشيخ طابا في عكار، مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، المتروبوليت باسيليوس منصور راعي ابرشية عكار وتوابعها للروم الارثوذكس، المونسينيور الياس جرجس ممثلا المطران جورج بو جودة، بحضور النائب نضال طعمة ورؤساء بلديات وحشد من المشاركات والمشاركين في المشاريع التي تنفذها الشبكة.
سابا
استهل اللقاء بكلمة ترحيب وتعريف لسيرينا سلوم، ثم كانت كلمة لرئيسة “شبكة عكار للتنمية”، نادين سابا، التي قالت “الأسرة هي أساس المجتمع وحصن حمايته في واقع كثرت فيه المظاهر العنفية فاعتدنا عليها وتقبلناها”.
أضافت: “في حين يعالج القانون مشاكل قائمة، يكمن دور الأسرة في التوعية والتربية لتجنب هذه المشاكل قبل قيامها، فتكون القيم الدينية والاخلاقية هي الرادع الأقوى، ومن هنا اهمية الحديث عن الأسرة في الاديان”.
منصور
ثم تحدث المطران باسيليوس منصور عن “ان الاديان كلها تتفق على العطايا الصالحة، وأبرز هذه العطايا هي العائلة”، مضيفا: “العنف غير مسموح فيه في كل الأديان السماوية، وما يحصل اليوم ما هو إلا نتيجة قراءة خاطئة لأقوال الله بما تمليه الأهواء الفردية وهذا ما يبعد الانسان عن روحية الله فتكثر مشاكله”.
زكريا
أما مفتي عكار، الشيخ زيد زكريا فتحدث عن “أهمية الأسرة في زمن تتلاطم فيه أمواج الفتن وتضطرب، وتشكو المجتمعات من تفكك العائلات وكثرة المشاكل”، مضيفا “أن البيوت تحفظ بالألفة والعطف والحنان، والحوار بين الأهل والأولاد وهذا ما تدعو إليه الأديان كلها وهو قوام بناء أسرة بعيدة عن التشرذم”.
كما تحدث عن المرأة الأم والفتاة التي “كرمها القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة وضرب بها المثل لما لها من دور أساسي في بناء المجتمعات والأوطان”.
جرجس
بدوره تكلم المونسينيور الياس جرجس عن أن “الوطن السليم والآمن والمستقر هو في العائلة السليمة والآمنة المستقرة”، وأضاف “الرسالة المسيحية تشجعنا على انسانية العائلة التي لم تستطع حتى الخطيئة إزالتها فهي المدرسة الأولى للفضائل الاجتماعية يتغذى منها المجتمع”، معتبرا أن العائلة هي “المكان الأول الذي يكتسب فيه الفرد الحس الحقيقي للعدالة فيستودعها في مجتمعه”.
ودار بعد ذلك نقاش ومداخلات ركزت على دور الدين ورجال الدين في نشر الوعي في المساجد والكنائس لمناهضة العنف وتجنب المشاكل الأسرية وتفكك العائلات.