ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي أمس، لقاء روحيا لوفد كهنة بطريركية القدس للاتين برئاسة النائب البطريركي المطران وليم الشوملي، الآتين من الأردن وفلسطين وبعض دول الجوار، ولهم في الخدمة الكهنوتية عشر سنين وما دون.
وتحدث الراعي تحت عنوان “البعد الروحي في حياة العائلة” والمشاكل التي تواجهها العائلات المسيحية، ثم طرح الآباء الاسئلة على الراعي عن الزواج والعائلة واوضاع المسيحيين والشهادة للانجيل في منطقة الشرق الاوسط.
ولفت الراعي الى أن “أرض الشرق الأوسط هي الأرض التي ولد فيها المسيح”، وقال: “دائما نردد، نحن المسيحيين عمرنا أكثر من 2000 سنة في هذا الشرق، أي قبل الإسلام بـ600 عام. وما يجعل مسلمي الشرق الأوسط يختلفون عن مسلمي بقية البلدان هو أننا نعيش في الدولة معا، وفي الجامعات والمدارس. نقلنا إليهم قيمنا ونقلوا إلينا قيمهم. المتطرفون إذاً ليسوا من هنا، بل إنهم مرتزقة من دول اخرى. نحن خلقنا الاعتدال. إنجيل يسوع المسيح هنا، ومن هنا ولد المسيح ومن هنا بشّر ومن هنا انطلقت البشارة إلى العالم أجمع. هذا كلام روحي، ولكن يقتضي عملا على الأرض لكي نستمر في إعلان الإنجيل، ولكن في الوقت نفسه يجب المحافظة على وجودنا، ونحن نبقى ضد الهجرة. هذا هو الموقف الذي يجب أن نتخذه”. ثم استقبل الأمين العام لـ” اللجنة الوطنية المسيحية – الإسلامية للحوار” حارس شهاب، الذي شدد على أهمية الحوار وخصوصا في هذه الظروف.
وفي بكركي أيضاً الدكتور نيلو ريغا رئيس منظمة Together ONLUS، التي تعنى بشؤون المسيحيين المهجرين والمضطهدين، وقد نظمت في لبنان العديد من النشاطات والمخيمات الصيفية للأطفال المسيحيين في منطقة البقاع، ومخيماً للأطفال السوريين.
النهار