افتتح نادي الصحافة ورشة عمل عن “واقع الاعلام في لبنان”، في رعاية وزير الاعلام رمزي جريج وحضور نقيب الصحافة عوني الكعكي، نقيب المحررين الياس عون، رئيس مجلس ادارة تلفزيون لبنان طلال مقدسي، رئيس تحرير صحيفة “اللواء” صلاح سلام، رئيس تحرير اذاعة “صوت لبنان” شربل مارون، نقيب المصورين عزيز طاهر، مستشار وزير الاعلام اندره قصاص، وجمع من الاعلاميين.
وأشار رئيس نادي الصحافة بسام ابو زيد الى “ان وسائل الاعلام اللبنانية تواجه، على مختلف انواعها، التطور المذهل الذي يشهده الاعلام الالكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي، وقد انعكس هذا التطور السريع سلباً على وسائل الاعلام التقليدية بحيث اصبحت في حاجة الى المزيد من الجهد لاثبات دورها وسرعتها في ايصال الخبر للمواطنين، في وقت أصبح كل مواطن مراسلاً. وربما من الفضائل السلبية في لبنان ان سرعة الانترنت لا تزال بطيئة، فلو كانت سريعة لكان التهديد العملي لوسائل الاعلام التقليدية اكبر بكثير وربما قضى عليها”.
ثم كانت مداخلة لرئيس لجنة الاعلام والاتصالات النائب حسن فضل الله الذي قال: “اننا في اللجنة نحاول تطوير القوانين منذ سنوات لتتلاءم مع التطور السريع في وسائل الاعلام ولتواكب الحاجات الملحة لاعلامنا الوطني، وقد انجزنا قانونا موحدا للاعلام، بحيث يصبح لدينا مجلس وطني للمرئي والمسموع بصلاحيات كاملة، فتكف يد السلطة السياسية عن التحكم بهذا الاعلام بما فيها التراخيص، ونطلق حرية اصدار المطبوعات السياسية، ونفتح المجال امام الاستثمار في قطاع الاعلام، ونضع الاطار العام لقوننة الاعلام الالكتروني، وننظم البنود المتعلقة بالعقوبات…”.
ثم تحدث الوزير جريج فرأى ان “الحرية الاعلامية، كأي حرية أخرى، ذات وجهين متكاملين لا ينفصلان، هما الحق والواجب، فلا يمكن أن تكون حقا مطلقا لا حدود له. ولا يصح من جهة أخرى أن يصبح فيها الواجب المقابل قيدا على ممارسة الحق الأصلي”.
ودعا “جميع الإعلاميين إلى ممارسة الحرية التي تشكل جزءا لا يتجزأ من رسالة الإعلام مع التزام سقف القانون ومقتضيات السلم الأهلي. كما أدعوهم إلى تقديم المقترحات النظرية والعملية الهادفة إلى تطوير المهنة وتأكيد مبدأ الحرية”.
ثم عقدت جلسات استمرت إلى ما بعد الظهر وتناولت واقع الإعلام المرئي والمسموع وواقع الإعلام الالكتروني، إلى واقع المتخرجين في كليات الإعلام وعلاقتهم بسوق العمل.
النهار