نعى نقيب محرري الصحافة اللبنانية الياس عون، رائدة من رواد الصحافة الفرنكوفونية في لبنان والعالم العربي، الصحافية ألين لحود، “التي انتقلت إلى حيث جاهدت في حياتها لتكون، إلى ملكوت الآب، بعد أكثر من نصف قرن من العطاء الأدبي والفكري والصحافي والثقافي الذي قدمته خدمة للبنان الذي عشقت وناضلت بقلمها من أجله”.
وقال عون: “فقدت الصحافة اللبنانية الفرنكوفونية علما من اعلامها الكبار ووجها من ابرز وجوهها وقلما هو الأمضى والأكثر جرأة، تميز بأسلوب جاذب وديباجة ساحرة. إنها ألين روفايل لحود الصحافية التي أبصرت النور في عمشيت، في دوحة الأدب والفن. والدها النائب السابق الأديب روفايل لحود. شقيقاها المخرج والكاتب المبدع روميو والمنتج ناهي. شقيقتاها مصممة الأزياء العالمية بابو لحود سعادة والفنانة ناي لحود مرعب. في هذه الدوحة ترعرعت وشقت وحصلت ثقافة عالية مكنتها من خوض معترك الصحافة. وكانت من أولى الصحافيات اللبنانيات اللواتي كتبن باللغة الفرنسية. إن لغياب ألين لحود وقعا أليما في نفوس زملائها وقرائها الذين تعشقوا كتاباتها وأخذوا بسحر بيانها وأسلوبها الراقي، سواء في مجلتي ال “ماغازين” و”لا ريفي دو ليبان” او في جريدتي “الأوريان” و”لوجور” زمن المفكر الكبير ميشال شيحا والرئيس شارل حلو. وقد اكتسبت إحتراما كبيرا لدى المسؤولين وقادة الرأي والرأي العام اللبناني الذي حملت قضاياه وهمومه، وكانت دائمة الدفاع عن حق لبنان في الحياة والاستقلال والسيادة”.
وأضاف: “إن نقابة المحررين، إذ تنعاها الى اللبنانيين والزملاء الصحافيين، تعتبر أن خسارتها كبيرة، لكونها كانت نقابية ملتزمة، ما تخلفت يوما عن استحقاق نقابي يعني الصحافة والصحافيين وحقوقهم.
رحمها الله وأجزل لها الثواب صحبة الابرار الصالحين، والعزاء لعائلتها الكريمة وقادريها، وهم كثر”.
تقام الصلاة لراحة نفسها الساعة الحادية عشرة قبل ظهر السبت 25 تموز في كنيسة سيدة العطايا، الأشرفية. ثم ينقل جثمانها الى مسقط رأسها عمشيت، حيث تقام صلاة وضع البخور في كنيسة السيدة، وتدفن في مدافن العائلة.
تقبل التعازي يومي الجمعة والأحد 24 و26 تموز في صالون كنيسة سيدة العطايا، الأشرفية، بدءا من الساعة الحادية عشرة قبل الظهر حتى السادسة مساء. وفي عمشيت يوم السبت 25 الجاري بعد الدفن.