شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | مؤتمر مسيحيي الشرق اختتم أعماله بالتشديد على الحوار والتحالف بين المسلمين والمسيحيين
مؤتمر مسيحيي الشرق اختتم أعماله بالتشديد على الحوار والتحالف بين المسلمين والمسيحيين
الرابطة المارونية

مؤتمر مسيحيي الشرق اختتم أعماله بالتشديد على الحوار والتحالف بين المسلمين والمسيحيين

أنهى مؤتمر “مسيحيو الشرق الاوسط: تراث ورسالة” أعماله في جامعة سيدة اللويزة، بعد ندوتين تناولت الاولى “حوار الاديان: العيش الواحد عبر التاريخ”، فيما تطرقت الثانية الى “المجتمع والرسالة”. ولم يعقد المؤتمر جلسة ختامية كما كان مقررا، على ان تصدر الرابطة المارونية التي نظمت المؤتمر بالتعاون مع كنائس الشرق الاوسط، بيانا بالتوصيات.

الجلسة الأولى

وتحدث في الجلسة الاولى التي أدارها رئيس مؤسسة “أديان” الاب الدكتور فادي ضو، اسقف شبرا الخيمة الانبا مرقس ممثلا بابا الكنيسة القبطية الارثوذكسية تواضروس الثاني، فعرض تاريخ المسيحية في مصر، المرحلة الأولى ما قبل الاسلام والثانية بعد دخول الاسلام الى مصر والثالثة منذ عهد الملك فاروق وحتى اليوم، متوقفا عند النتائج التي ترتبت عن كافة المراحل، ومركزا بعد ذلك على التعاون الحالي القائم مع المسلمين في مصر. ودعا الى “مواجهة الفقر الذي يعتبر من الاسباب المؤدية الى الارهاب”، ونوه بدور الرئيس عبد الفتاح السيسي في ادارة شؤون مصر والمصريين.

ثم تناول الامين العام ل”مؤسسة العرفان التوحيدية” رئيس اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى العلاقات المسيحية- الدرزية عبر التاريخ، وقال “ان خيار العيش الواحد المشترك هو خيار تاريخي بل هو واقع قائم لا يجوز التنكر له”.

أضاف: “ان المسيحيين العرب كانوا خميرة المجتمعات العربية وهم جديرون اليوم كما بالامس بإعانة المسلمين العرب على مشاركة الحضارات الاخرى لمكتسبات المعرفة والاخلاق. وان اللبنانيين مدعوون للمحافظة على العيش المشترك والذي لا يتأمن الا في إطار الدولة الضامنة للعدالة وحقوق الناس”.

وتحدث رئيس مكتب الاعلام في المجلس البابوي للحوار بين الاديان في الفاتيكان المونسينيور خالد عكشة، فعرض لدور المجلس والمهمات التي يتولاها تعزيزا للحوار مع المسلمين. وقال: “لعل العلاج الشافي للكثير من السلبيات التي تعاني منها المجتمعات العربية وتلك ذات الاغلبية الاسلامية، هو الدولة المدنية التي تحترم كل الاديان التي يعتنقها مواطنوها او وافدوها او زوارها، وتقف على مسافة واحدة من هذه الاديان وتتعاون مع اتباعها في سبيل الخير”.

وتطرق رئيس اللجنة الاسقفية للحوار المسيحي- الاسلامي رئيس اساقفة زحلة والبقاع للروم الكاثوليك المطران عصام درويش الى واقع المسيحيين في دول المشرق العربي، والتحديات التي يواجهها المسيحيون، داعيا الى “الحوار الذي يبني الصداقة ويبرز قواسم روحية مشتركة ويؤدي الى تفاهم على دور الدين في حياة الانسان”. وشدد على “التحالف بين المسلمين والمسيحيين من أجل الانسان”. واعتبر ان “الله وحده هو الذي يوجه الحوار وان مريم هي التي ترعاه”.

الجلسة الثانية

اما الجلسة الثانية فأدارتها رئيسة لجنة الإنماء في الرابطة المارونية كارلا شهاب، وتحدث فيها الامين العام لمجلس كنائس الشرق الاوسط الاب الدكتور ميشال جلخ، الذي تناول دور المؤسسات الدينية وخصائصها بشكل عام. كما تحدث عن رسالة مجلس كنائس الشرق الاوسط وأهمية الحوار بين الكنائس المسيحية، داعيا الى “مبادرات عملانية أكثر من الإنغماس في اللاهوت العقائدي واختلافاته”. وأكد ان “المجلس جاد في تفعيل عمله مما يحمي التراث المشرقي ويدعم الالتزام الرسولي في الشهادة”.

وعرض الامين العام للمدارس الكاثوليكية الاب بطرس عازار لدور المدرسة الكاثوليكية في “تقديم شهادة انجيلية اخوية صادقة، إضافة الى حرصها على ان تكون جسرا لتعزيز الحوار المسكوني والعيش معا والحوار بين الديانات والثقافات”. ودعا الى “تحييد التربية والتعليم عن الصراعات العقائدية والايديولوجية وعن المؤثرات الاقتصادية والمصالح السياسية، والى الحفاظ على حرية التعليم وإلزاميته وتعميمه وعلى إصدار التشريعات التي تحفظ للمدرسة الخاصة دورها ومساهمتها في خدمة الانسان والمجتمع”. كما طالب الحكومات والمؤسسات الدولية ب”وجوب تأمين التعليم للجميع والوقوف الى جانب جميع المؤسسات التربوية في تعزيز وحدة اسرتها التربوية”. كما ناشد وسائل الاعلام “تجنب البرامج التي تبرز خلافات السياسيين وتنشر الفضائح ومناصفة القيم”.

وتناول رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسن دور التعليم الجامعي في لبنان، داعيا الى “إطلاق ثورة القيم، قيم الخير العام والحرية والعدالة والمساواة وانسانية الانسان بدلا من التعصب والحقد والكراهية بين أبناء المجتمع الواحد”. وقال: “تستطيع الجامعات إطلاق برنامج ثقافة القيم من خلال تدريس مادة حقوق الانسان وحقوق المواطن مع الإفادة من الخبرات العالمية في هذا المضمار”.

ودعا الى “تعاون وثيق مع جامعات لبنان من خلال مجلس التعليم العالي وفي علاقاتها البينية من أجل استعادة وطن الرسالة، فيتجدد لبنان حضاريا”. وركز على “أهمية تقديس العلم، اي الحقيقة واحترام القانون، اي تطبيق القاعدة القانونية وإطلاق فترة المواطنة من خلال علوم الاجتماع والسياسة والحقوق والاقتصاد والفلسفة وعلم النفس والآداب والفنون”.

وبعد مداخلة للأمين العام للقاء الاسلامي- المسيحي ناجي الخوري حول دور المجتمع المدني، اختتمت الجلسة بكلمة لفاطة ناعوت عن دور الاعلام في إبراز العلاقة المسيحية- الاسلامية، لا سيما في مصر”.

وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).