رأى إعلاميو طرابلس والشمال أن “نسبة الاقبال الضعيفة جدا التي شهدتها إنتخابات نقابة محرري الصحافة اللبنانية، تؤكد أن ثمة خللا كبيرا في سلوك هذه النقابة التي لم تستطع إقناع أكثر من 312 محررا للمشاركة في العملية الانتخابية من أصل 561 مسددين إشتراكاتهم ومثلهم لم يبادروا الى تسديد إشتراكاتهم لعدم إيمانهم بالنقابة ودورها”.
وشكر الاعلاميون في بيان، “كل الزملاء من كل المناطق اللبنانية الذين إنتصروا لطرابلس ورفضوا تغييبها بشخص الزميل غسان ريفي الذي أدت التدخلات التي خضعت لها النقابة الى إخراجه من اللائحة الأساسية، والذين تصدوا أيضا لكل المخالفات التي تم تسجيلها خلال الانتخابات المسرحية التي جرت”. وأثنوا على “المقاطعة التي لامست نصف الهيئة الناخبة”، معتبرين أنها “شكلت إنتصارا كبيرا لحرية الرأي والفكر، كما شكلت ردا مباشرا على كل التدخلات والتجاوزات التي حصلت”.
ونوه الاعلاميون بكل “المواقف الداعمة التي صدرت عن النواب والقيادات السياسية والشخصيات الاجتماعية وهيئات المجتمع المدني في طرابلس والشمال”، مؤكدين أن هذا “إن دل على شيء فإنما يدل على أن طرابلس والشمال بمختلف مكوناتهما وإتجاهاتهما هم دائما الى جانب الحرية والحق”.
وأكدوا أن “تغييب طرابلس والشمال عن نقابة المحررين لن ينتهي بانتهاء هذه الانتخابات”، مشددين على أنهم “مستمرون في نضالهم من أجل إصلاح الخلل وتصويب المسار، والوصول الى نقابة حديثة متطورة تحاكي تطلعات المحررين وطموحاتهم وتدافع عنهم وتكون على قدر ثقتهم”، مؤكدين أن “النقابة اليوم تعاني من كثير من الأمراض، وأن المجلس الذي إنتخب بأقل من ربع أصوات الهيئة الناخبة لا يمكن أن يداويها ويخرجها من النفق المظلم الذي أدخلت نفسها فيه”.
وشددوا على أنهم ليسوا من “دعاة الفرقة بين المحررين، لكنهم لن يسكتوا على تهميشهم وتغييبهم وظلمهم من قبل القيمين على النقابة، وهذا يعطيهم كل الحق في التفتيش عن كيان نقابي خاص بهم”.
وطنية