اختتمت شبكة المتطوعين في مؤسسة أديان مخيّمها السنوي الذي شارك فيه عشرون شابًا وفتاة مسلمين ومسيحيينمن كافة المناطق اللبنانيّة تحت عنوان “التطرّف أزمة، التطوّع بصمة”، وذلك في اوبيرج بيتي، كفردبيان ، من 4 إلى 6أيلول 2015، وبدعم من دانمشن – Danmission .
في ظل تنامي ظاهرة التّطرّف وعدم وجود تعريف واضح لهذه الظّاهرة وربطها مباشرةً بالدّين. وإنطلاقاً من إيمانها بالدّور الإيجابيّ للشّباب وقدرتهم على التّأثير والتّغيير داخل مجتماعتهم، نظّمت شبكة المتطوعين مخيمها السنوي بهدف تعزيز قدرات المتطوعين وتزويدهم بالأدوات المعرفيّة والتطبيقيّة اللازمة لمواجهة التطرّف الديني من خلال العمل التطوعي الهادف.
تخلّل المخيم العديد من التدريبات حولكيفيّة بناء الفريق، وثقافة التطوّع والمشاركة المدنية، وكيفيّة تخطي التطرف من خلال العمل الإجتماعي،بالإضافة إلى جلسات حوارية تضمنت أنشطة هادفة حول التمييز بين الاعتدال والتطرّف والإرهاب وهواجس الشباب. كما وضم المخيم جلسات روحية سمحت للمتطوعين بمشاركة تجاربهم الايمانيّة والمخاطر التي تواجههم في ظل انتشار التطرّف الديني. وشارك في المخيم عدد من الخبراء والمحاضرين أبرزهم رئيسة مؤسسات الإمام موسى الصدر، السيّدة رباب الصدر، ورئيس مؤسّسة أديان، الأب فادي ضو، والمدرب في العمل التطوعي، الأستاذ كرم بو يزبك.
في نهاية المخيّم وضع المتطوعين مجموعة من خطط العمل التي يريدون تنفيذها لمواجهة التطرف، ومن أبرز الأفكار التي ذُكرت:
– الاستخدام الفعّال لوسائل التواصل الاجتماعي من خلال نشر الأخبار والتجارب الرائدة في تعزيز ثقافة العيش معًا وتسليط الضوء على الاخبار الايجابيّة
– تكثيف المشاركة الفعّالة في المجتمع المدني لا سيّما في برامج مؤسّسة أديان الهادفة إلىتزويد الشباببالكفايات المعرفية والتقنيّة لمواجهة الخطاب المتطرّف
– استخدام الطرق الخلاّقة لمواجهة التطرف، كالموسيقى والرسم والمسرح
– ايجاد مساحة مشتركة للشباب لطرح هواجسهم وللنقاش البنّاء
يُذكر أنّ شبكة المتطوّعين في أديان تعمل على تعزيز المعرفة الإيجابيّة للتنوّع الثقافي والديني، وعلى تمكين الشباب من مختلف الطوائف من لعب دورهم القيادي في بناء السلام والترابط الاجتماعي والتضامن الروحي.
داليا المقداد
منسّقة الشؤون الاعلامية
media@adyanvillage.net