أعربت المديرة العامة لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “الاونيسكو” ارينا بوكوفا أمس عن “ادانتها الشديدة” لإقدام تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) على تدمير قوس النصر في مدينة تدمر السورية الاثرية المصنفة على لائحة التراث العالمي.
وقالت في بيان: “ان هذا التدمير الجديد يكشف مدى خوف هؤلاء المتطرفين من التاريخ والثقافة، ويظهرهم على حقيقتهم كنموذج للحقد والجهل”. وأضافت: “لن يكون هناك تسامح مع مجرمي الحرب” وستبذل كل الجهود الممكنة “لسوق منفذي أعمال التدمير هذه أمام القضاء ومعاقبتهم بالتعاون الوثيق مع المحكمة الجنائية الدولية”.
وأكدت انه “على رغم اجرامهم المتمادي، لن يتمكن المتطرفون أبدا من محو التاريخ ولا من طمس ذكرى هذا الموقع الذي يجسد وحدة الشعب السوري وهويته”.
واعتبرت ان “تدمر تجسد بحجارتها كل ما يخشاه المتطرفون: التنوع الثقافي والحوار بين الحضارات ولقاء الشعوب من كل الاصول في هذه المدينة التي تشكل تقاطعاً بين أوروبا وآسيا”.
وخلصت الى ان المنظمة “في المرحلة الراهنة، وفي مواجهة جريمة الحرب الجديدة هذه”… تجدد عزمها على مواصلة حماية ما يمكن انقاذه بالتصدي من دون رحمة لتهريب القطع الاثرية وتوثيق واقامة شبكة من آلاف الخبراء، في سوريا والعالم، يحرصون على نشر هذا التراث بما في ذلك بالوسائل التقنية الحديثة”.
وفي وقت سابق، صرح المدير العام للآثار والمتاحف في سوريا مأمون عبد الكريم: “تلقينا معلومات ميدانية مفادها ان قوس النصر دمر أمس (الاحد)”، واصفا هذا المعلم الذي يعود تاريخه الى ألفي سنة ويقع عند مدخل شارع الاعمدة بأنه “أيقونة تدمر”.