ترأس رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جودة القداس الاحتفالي، الذي تمت خلاله السيامة الكهنوتية للشماسين لويس سعد وجوزف البيسري، في بازيليك سيدة الغسالة في بلدة القبيات، في حضور حشد من الشخصيات السياسية والفاعليات الحزبية والبلدية وأهالي بلدة القبيات وعائلتي الشماسين المسامين وكهنة وراهبات.
بعد القداس، تمت المراسم التقليدية لسيامة الشماسين، بوضع يد راعي الابرشية المطران بو جودة.
وألقى بو جودة كلمة قال فيها: “يسرني أن أرقيكما اليوم إلى الدرجة الكهنوتية، بعد أن أجبتما مثل بطرس، عن سؤال المسيح، إن كان يحبه فقلتما مثله: أنت تعرف كل شيء يا رب، وأنت تعرف أننا نحبك. وإن الظروف الكنسية والوطنية والعالمية، التي ترقيان فيها إلى سر الكهنوت، هي في غاية الأهمية، إذ أن تغيرات جذرية وتحديات عديدة تطرح فيها على الجميع، وبصورة خاصة على الكنيسة على جميع الأصعدة العلمية والثقافية والفكرية والسياسية والأمنية. وستكونان مدعوين لرفعها ومجابهتها، ولن يكون ذلك بالأمر السهل”.
أضاف “فالكهنوت ليس مجرد وظيفة أو مهمة ليتورجية ستقومان بها مع مجموعة صغيرة من الناس، وفي أوضاع تاريخية واجتماعية مريحة. إنه مشاركة في عمل المسيح الخلاصي، الذي أوصله إلى الصليب، والذي قال لكما عندما اختاركما: من لا يحمل صليبه ويتبعني فلن يكون لي تلميذا. وهو اليوم يقول لكما، ما قاله للرسل والتلاميذ الذين اختارهم ودربهم وأرسلهم للقيام بهذه الرسالة: إني أوليت كل سلطان في السماء والأرض، فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والإبن والروح القدس، وعلموهم أن يحفظوا كل ما أوصيتكم به، وها أنذا معكم طول الأيام إلى نهاية العالم (متى 20-19/28)”.
وتابع “معكما اليوم، ومع كل المشاركين في هذه السيامة أود أن ألقي نظرة، ولو سريعة، على الظروف والأوضاع التي ستمارسون فيها كهنوتكما في خدمة الكنيسة والإنسان في عالم ومجتمع دعاه قداسة البابا فرنسيس بيتنا المشترك في رسالته العامة الأخيرة، التي عنوانها “كن مسبحا يا رب”، والتي يدعونا فيها كلها للمحافظة عليه، إن على صعيد احترام الطبيعة، أو خاصة على صعيد احترام الإنسان، الخليقة الوحيدة التي أرادها الله لذاتها، كما يقول المجمع الفاتيكاني الثاني”.
وخلص الى القول: “كونا أيها العزيزان لويس وجوزف، قديسين ومقدسين، وفي إصغاء دائم إلى ما يقوله لكما الرب، هذه هي تمنياتي لكما، وتهاني أتقدم بها منكما بإسمي وبإسم إخوتكما الكهنة، وبإسم المشاركين في هذه الذبيحة الإلهية ومن عائلتيكما وأهلكما ومن رعايا القبيات العزيزة وكل رعايا عكار”، طالبا الرب أن “يغدق عليكما بنعمه وبركاته” مكررا قول السيد المسيح “أنا معكم لا تخافوا فنعمتي تكفيكما”.
بعد ذلك، كانت كلمتان للكاهنين المسامين، اللذين توجها بالشكر للمطران بو جودة، على “رعايته” ولكل الحضور “مشاركتهم فرحة سيامتهما”.
وطنية