شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | لبنان والعالم يودعان جوزف رشيد سعاده في مأتم مهيب البابا فرنسيس ورؤساء دول يعزون بالراحل
لبنان والعالم يودعان جوزف رشيد سعاده في مأتم مهيب البابا فرنسيس ورؤساء دول يعزون بالراحل
جوزف رشيد سعادة

لبنان والعالم يودعان جوزف رشيد سعاده في مأتم مهيب البابا فرنسيس ورؤساء دول يعزون بالراحل

ودّع لبنان والعالم، في مأتم رسمي وشعبي مهيب، جوزف رشيد سعاده أحد أبرز رموز الإنسانية في مسقط رأسه ميروبا. وقد رأس صلاة الجنازة المطران بولس اميل سعاده، ممثلاً البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في كنيسة مار الياس الحي التي غصّت بمحبي الراحل اللذين أتوا من كافة المناطق اللبنانية ومن الخارج لإلقاء النظرة الأخيرة عليه. وتزامناً قُدّمت الصلوات والقداديس لراحة نفسه في كل من كندا، إيطاليا، الولايات المتحدة الأميركية، الأرجنتين، فرنسا، الاكوادور، إسبانيا، الأوروغواي، البرازيل، استراليا، الكاميرون، مصر والهند.
تعزية البابا فرنسيس
وقدّم البابا فرنسيس تعازيه الحارة بوفاة جوزف رشيد سعاده الى عائلته في رسالة تُلِيت بعد الانجيل المقدّس. وسأل الحبر الأعظم الله ان يستقبله في ملكوته السماوي. وأوكل عائلته وكل اللذين آلمهم غيابه الى المسيح المخلص لكي يمنحهم الأمل والعزاء في مصابهم.

الرقيم البطريركي
واثنى البطريرك بشارة الراعي في الرقيم البطريركي على مآثر الراحل مفصلاً سيرة حياته الزاخرة بالعطاء والأعمال الخيرية، ومسيرته المتوّجة بحب الخير والانسان ومنوّهاً بعلاقاته المتينة مع العديد من رؤساء الدول اللذين كرّموه بأوسمة ذكر منها الوسام البابوي وأوسمة الإستحقاق اللبناني والكندي والأرجنتيني. وبحبه لوطنه، فكان من الأعمدة الأساسية للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم. شغل منصب رئيس مجلس وطني فيها ومساعد ومستشار للرئيس العالمي. وهو المعروف بعميد الجالية اللبنانية في كندا. أسس شبيبة جامعة فروع المقدّم سعاده في لبنان والمهجر وتسلّم رئاسة مؤسسة رشيد والمازه سعاده العالمية ليتابع رسالة والديه في العطاء الصامت وزرع الفرح في قلوب الكثيرين من العالم.

الرؤساء سليمان، بري وسلام
وبعد إنتهاء صلاة الجنازة ألقيت برقيات التعزية لكل من رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان، رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام.
البابا تواضروس الثاني
ثم ألقى المونسنيور رويس الأورشليمي رسالة التعزية التي وجهها قداسة البابا تواضروس الثاني ومما جاء فيها: “إنتقل جوزف رشيد سعاده الى الأمجاد السماوية عن عمر حافل بالأعمال الخيرية وهذا هو المثال الإنساني المسيحي. نودّع فقيدنا الغالي بفرح لانه أكمل مسيرة والديه الأتقياء برئاسة مؤسسة رشيد والمازه سعاده العالمية بأمانة خدمةً لأخوة الرب فلا نحزن حينما يقدّم له الرب ما لم تراه عين وما لم تسمع به أذن وما لم يخطر على فكر بشر ما أعدّه الله للذين يحبونه. إن التربية الصالحة تنشىء أبناء صالحين وها هو يلتقي بوالديه الذي أكمل مسيرتهم ولكن ليس على الارض بل في السماء لأن لقاء الأرض مؤقت ولقاء السماء دائم”.

كلمة وتكريم من المطران جورج صليبا
ثم ألقى المطران جورج صليبا كلمة قال فيها: “كان جوزف رشيد سعاده عطاءً مستمراً متدفقاً في عمل الخير يعمل بدون إنتظار اي مكافئة او مقابل. كنز لنفسه هذه الكنوز التي تعتبر زوادة له في طريقه الى الأبدية. وما هذه الجموع وهذه التظاهرة الروحية الانسانية الاجتماعية في وداعه إلا أبلغ تعبير عن المحبة التي يكنها له الكثيرون. اليوم، نودعك يا جوزف وعيوننا تنظر الى السماء لترافقك امنا العذراء وتضمك الى حبيبها ربنا يسوع المسيح، وحتى نلتقي في السماء، أستودعك عناية يسوع الحبيب. وإكراماً لوداعك أحبُ أن أقلّدك قلادة الصليب المقدس الذي رافقك في حياتك وليرافقك الى أبديتك”. ووضع المطران صليبا على نعش جوزف رشيد سعاده قلادة الصليب المقدّس تقديراً لعطاءاته وتفانيه في خدمة الكنيسة والانسان.
الشاعر انطوان سعاده
بعدها حيَّى الشاعر انطوان سعاده صديقه الراحل بقصيدة من القلب.

كلمة العائلة ألقاها الدكتور شربل رشيد سعاده
وختم الدكتور شربل رشيد سعاده حفل التأبين في كلمة مؤثرة له قائلاً: “الى أين يا اخي؟ إلى سلامٍ مع أمي وأبي؟ إلى حنانٍ ضاقَتْ به الأرضْ؟ وأنا، بعدكم، إلى أين يا أخي؟
جوزف أيها الصِدِّيقُ الذي حملَ رسالةَ أهلنا وحمّلنا إيّاها عربونَ محبّةٍ ووفاءْ. اليوم نَحملُكَ باكين ونُحَمِّلُكَ وجعنا وألمَنا على فراقِكَ. مهلاً أيّها الحبيب ، لنا معك كلام، لنا لكَ شكرٌ وامتنان، أنتَ من أخذ بيدنا دالاً على طريق الحقِ والحياة. عبرت يا أخي المحيطات وجُلْتَ في أنحاء العالم زارعاً الحبَ والخيرَ غيرَ عابىءٍ بالمشقّاتِ والصعوباتْ كُلَ ما أردتَهُ هو سعادة الآخرين. تأكّد إننا سنبقى على العهد هذا هو الوعد. سنسلُكُ مسارَكَ. وسنَفْخَرُ بكَ دائماً أيّها المثال الذي أحبّ وأعطى وضحّى. اليوم ليس يوماً لنقولَ وداعاً، بل هو يومٌ لنقولَ لكَ شكراً.
شكراً لكلِّ الحب الذي أحسستَنا به جميعاً. شكراً لكلِّ العطاء الذي لم تَبْخُلْ به على كلِّ سائلٍ. شكراً لكلِّ كلمة، لكلّ دعم، لكل بسمة هذه البسمة التي كانت تُضيءُ وجهَكَ وتزرعُ فينا الأمل.
الآن حانَ وقتُ الرحيل وما أرهبها ساعةً يا حبيبي. إنه العبور إلى مكانٍ آخر. رجاءُنا أنك ستكون في رحابٍ من العَطْفِ والمُحِبِّين كما كنت هنا. هناك مع أمي وأبي وأنطوان، جميعُهم في انتظارِكَ. جوزف، لا تنسى أشواقَنا وقُبُلاتِنا لهم أَخْبِرْهُمْ بما نفعل وبما سنفعل. قُلْ لهم أنهم باقون، كما أنتَ، فالإنسان بحسن الأعمال. وهم وأنت ونحن سنعمل دائماً لما فيه خير البشرية.
جوزف رشيد سعاده
بإسم محبّيك. بإسم كل عملٍ صالحٍ خُتِمَ بإسمِكَ. بإسم الحب. وبإسم الله كلمتي الأخيرة الله معك.
الله معك جوزف رشيد سعاده أنتَ باقٍ فيَّ. باقٍ فينا. باقٍ في أعمالكَ.
مع الحب يا أخي لا رحيل. مع الحب لا وِداع.”
وفي الختام تقبلت العائلة التعازي بعدها أطلقت 21 طلقة رافقته الى ساحة سيدة ميروبا لوداع السيدة العذراء ومن ثم الى مثواه الأخير حيث وري الثرى في مدافن كنيسة العائلة.
وكانت العائلة قد تلقت اتصالات وبرقيات تعزية من كل من حاكم كندا العام دافيد جونستون ورئيسة جمهورية الأرجنتين كريستينا فرنندس دو كرشنير ورئيس جمهورية فرنسا الأسبق جاك شيراك ورئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان…

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).