وطنية – احتفلت ثانوية راهبات القلبين الأقدسين في البترون بعيدالاستقلال، بصرخة وطنية تحت عنوان “سلام للبنان” على مسرح المدرسة، في حضور رئيس بلدية البترون مرسيلينو الحرك، رئيسة المدرسة الأخت جاكلين عجان، القيم الأبرشي الخوري بيار صعب، الأب شارل سلهب، المحامي شوقي ساسين، والأخت برناديت معوشي وفاعليات من المنطقة، وشارك فيه الحفل الفنان نادر الخوري.
بعد النشيد الوطني، ألقت الزميلة ريما عساف طنوس كلمة، قالت فيها: “عادة تكون الكلمات الملقاة في عيد الاستقلال على كثير من الروعة الشعرية، نحملها سنة بعد سنة، نضيف اليها عطرا من هنا، وسحرا من هناك، نكرر الكثير منها حتى بات الكلام عن معاني الذكرى يشبه بعضه، لكنه لم يعد يشبه الواقع”، سائلة “متى تعود المعاني الحلوة للاستقلال لتلتحق بالواقع من جديد، وما عسانا نقول اليوم؟ هل نقول إن الاستقلال علق وبقيت الذكرى؟.
أضافت “سنوات مرت ونحن نحتفل، نتمتع بمشاهدة العرض العسكري واستقبال الرؤساء للمهنئين، حتى هذا المشهد حرمنا منه، في بلد بات دون رأس ولا رئيس. ليس مرمى النفايات وطننا، انه ذاك السحر النقي كقطرة من مياه صنين. الاستقلال الموعود لا يأتي صدفة، جميعنا في ملعبه، ليس على مقاعد المتفرجين فبعد انتهاء المباراة، سيحصد اللاعبون كأس الانتصار، ويعود الجمهور مهمشا، يكتشف بعد حين أن اللاعبين لم يكونوا لبنانيين، واستخدموا للتصفيق. فقط فمتى نتوقف عن التصفيق الا للبنان؟.
عجان
ثم ألقت عجان كلمة قالت فيها: “يبقى الوطن رغم المشاحنات الأمنية والتنهدات السياسية والتقريقات المذهبية والحقد الذي مازال مسيطرا”، سائلة “إذا كان يحق لنا أن نحتفل ولبناننا متعطش إلى الأمن السياسي والاقتصادي والاجتماعي ولقمة العيش مغمسة بالشقاء والتعاسة؟ سنبقى نحتفل بذكرى استقلاله سنة بعد سنة، ونقول لسواعد أبنائه بوركت أياديكم بما أنجزتموه لنا. عندما سقتم للوطن الغالي هويته، التي أعلناها للعالم أجمع هوية لبنانية أصيلة”.
وخاطبت الحاضرين: “طلابنا العزاء، شباب المستقبل بعزمهم قادرون على حفظ استقلالك وكرامتك، وعلى صنع المعجزات بنيل العلم والمعرفة”.
ساسين
بدوره، ألقى المحامي شوقي ساسين كلمة قال فيها: “لا أبتغي أن أرش المرارة فوق حلاوة هذه المناسبة، فبحسبي إذا، أن أؤكد لكم أن ما يجلو سواد الصورة أمران أنا مؤمن بهما: خير متأصل في قلوب اللبنانيين، لا بد له أن يسود مهما استطالت الشرور. وجيش يجسد مفاهيم العيش الواحد، الذي لا تفرق فيه بين مواطن وآخر أو منطقة أخرى، ويحرس بالدم والشهادة قيم الحياة. نعم بالخير وبالجيش وحدهما ينتصر الحق وتصان الوحدة ويحفظ الاستقلال، ويوم ينتصر يكون لنا عيدنا الحقيقي”.
وألقت كل من لاريسا أبو حرب وجنى سلوم كلمتين في المناسبة، وأنشدت جوقة المدرسة الأغاني الوطنية بقيادة فادي جبرايل وجوهرة إلياس بمشاركة الفنان نادر خوري”.