زارت عقيلة رئيس مجلس الوزراء لمى تمام سلام، قبل ظهر اليوم، اذاعة لبنان في الصنائع لمناسبة الاعياد، وكان في استقبالها وزير الاعلام رمزي جريج، مديرة “الوكالة الوطنية للاعلام” لور سليمان صعب، مدير اذاعة لبنان محمد ابراهيم، ورؤساء الوحدات والاقسام في وزارة الاعلام واذاعة لبنان وحشد من الموظفين، في حضور سفير بلجيكا اليكس لينار ونقيبي الصحافة عوني الكعكي والمحررين الياس عون، وشخصيات اعلامية.
ابراهيم
بعد النشيد الوطني الذي انشدته غرازييلا سيف ورافقها عزفا على البيانو أدهم منصور، تحدثت مديرة البرامج في اذاعة لبنان ريتا نجيم الرومي فرحبت بالسيدة سلام وبالحضور، ثم القى ابراهيم كلمة قال فيها: “زملائي رؤساء الوحدات في وزارة الاعلام والاذاعة اللبنانية تحية طيبة مملوءة بفرحة الاعياد والغبطة بذكرى المولد وعيد الميلاد، على امل حلول السنة الجديدة، وقد غمرت القلوب بعهد المحبة والسلام، فما أحيلاه عيدا يطل على بلدنا وقد استجاب الله لنا فتحقق الرجاء.
اهلا وسهلا بكم اعزاء في داركم دار الاذاعة اللبنانية، اول اذاعة انشئت في عاصمة عربية، وكان بساط اثيرها قد حمل عام 1938 اول كلمة نطقت عبرها: “اذاعة لبنان من بيروت”، وكان المذيع الكاتب والفيلسوف والشاعر سعيد عقل، ومذذاك بدأت الريادة الاذاعبة، وكانت لاذاعة لبنان بعدها السيادة الاذاعية. واما هاتان الريادة والسيادة فقد سطرتهما ثقافة عريقة تحلى بها اللبنانيون فنا وشعرا وغناء وتمثيلا، وراكمها مبدعوهم فانتشرت على امتداد الوطن وبلاد العرب بتغطية كامل الاراضي”. اللبنانية في عصر الموجة المتوسطة، وصولا الى عالم الاغتراب عبر الموجة القصيرة”.
واضاف: “الافذاذ: عاصي ومنصور الرحباني وفيروز، فيلمون وهبي ووديع الصافي وصباح، نجاح سلام وسعاد محمد وتوفيق الباشا وزكي ناصيف، حليم الرومي وعفيف رضوان
وعبد الجليل وهبي ومارون كرم: امثال هؤلاء من الكبار، معهم رشحت هوية الاغنية اللبنانية، فقبلهم كان الرزق سائبا، فلا الدلعونا ولا الهوارة ولا الروزانا ولا حتى بيت العتابا كان منسوبا الى أهله، بل كان النسب ضائعا ادعياؤه كثيرون فكانت اذاعة لبنان من بيروت السبافة في اكتشاف ال DNA لهذا الارث العظيم، فأعادته الى تراث لبنان”.
وتابع: “لدى كل واحد منا نحن اللبنانيين حنين الى عهد مضى، ولسوف يطرق اثير اذاعة لبنان أذن كل لبناني على كامل مساحات محافظاتنا، وقد بدأ الغيث بأول قطرة في مشروع مركز تربل في شمال لبنان اذ أعددنا المشروع بتعاون حثيث مع سعادة المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحة ليغطي طرابلس وعكار والبترون، فشكرا وسلمت يدك معالي الوزير، وعدت بذلك في اول لقاء لك في الاذاعة فوقعت، فوفيت. والمشروع التالي في البال، مركز في الجنوب يغطي مرجعيون وقراها، النبطية وقراها وكذلك صور، مضافا الى ذلك تأهيل مركز جبل صافي حيث هوائي الاذاعة الفرنسية RFI، وبذلك معالي الوزير نكمل تغطية الاراضي اللبنانية”.
وقال: “معالي الوزير، منذ ما يقارب الشهرين ودأب عمل مديرة البرامج السيدة ريتا نجيم وانا، منصب على حلة البرامج الجديدة. ومن حسن الطالع ان هذه الدورة ستتزامن مع انشاء هوائي تربل، سنعمل تحت مظلتكم التي ما يوما مذ حللتم على رأس هذه الوزارة الا وتظللناها اتقاء حر القيظ وغزير المطر. فاسمحوا لي معالي الوزير ان اعلن باسمكم بدء العمل على مشروع تغطية جنوب لبنان وجليل قانا.
وفي نهاية كلمتي، ومن وحي مناسبة هذه الاعياد المجيدة، اكرر معكم: اذا فقد الانسان الامل والرجاء، فقد كل شيء، لان الذي يفقد الرجاء يقع في اليأس”.
جريج
وكانت كلمة الختام للوزير جريج، قال: “من دواعي سروري ان اشارك الى جانب السيدة لمى سلام في هذا اللقاء العائلي الذي دعت اليه اذاعة لبنان في مناسبة الأعياد المجيدة. ومن حسن الصدف ان يتزامن في هذا العام عيد المولد النبوي مع عيد الميلاد المجيد، بحيث نتشارك معا، مسلمين ومسيحيين، في إحياء هذين العيدين بروح من الايمان والتسامح والمحبة”.
واضاف: “ان دعوة السيدة لمى سلام لرعاية هذا اللقاء هو تعبير من جميع العاملين في اذاعة لبنان عن كبير تقديرهم لها، بسبب كل ما تبذله من جهود ونشاطات على الصعيد الثقافي لإحياء التراث اللبناني وعلى الصعيد الاجتماعي باهتمامها الدؤوب بالأطفال والطلاب، وما تقدمه من خدمات الى فئات كثيرة من المجتمع اللبناني تحتاج الى العون والمساعدة.
اما تلبية السيدة لمى سلام لهذه الدعوة فهي بادرة تشجيع لاذاعة لبنان، ذات التاريخ العريق، لمتابعة مسيرة النهوض والتقدم، كي تستعيد الدور الطليعي الذي عرفته في عصرها الذهبي. وفي السياق نفسه، يندرج وجود سعادة السفراء ونقيبي الصحافة والمحررين الذين يعبرون بحضورهم عن دعمهم المشكور للاذاعة الوطنية.
ذلك ان اذاعة لبنان، التي نشأت منذ 77 عاما، عرفت زمنا جميلا كان يتكلم فيه عبر أثيرها كبار أدباء لبنان ويذيع الأخبار على موجاتها اعلاميون لا يزال صدى اصواتهم في ذاكرتنا، وهي في حاجة اليوم الى ورشة عمل كبيرة للنهوض بها وتجديد شبابها، عبر شبكة برامج متطورة وعصرية تتماشى مع متطلبات الأيام الحاضرة”.
وتابع: “انني على ثقة بأن العاملين في الاذاعة اللبنانية، الذين لا تنقصهم الكفاية، سيبذلون كل الجهود اللازمة، باشراف مدير الاذاعة الأستاذ محمد ابراهيم وبهمة المديرة الجديدة للبرامج السيدة ريما نجيم، من اجل تقدم الاذاعة وتحديث برامجها وتطوير نشاطها.
ولن ابخل من ناحيتي عن تقديم كل الدعم اللازم للاذاعة من اجل مباشرة تحقيق هذه الغاية.
واريد ان انتهز هذه المناسبة، لكي اعلن امامكم اطلاق اسم الفنانة الكبيرة فيروز على الاستوديو الرئيسي في اذاعة لبنان، اعرابا لتقديرنا لها ولما يكنه لها الشعب اللبناني من اعجاب ومحبة”.
وقال: “يبقى لي في الختام ان اوجه كلمة خاصة الى السيدة لمى سلام لأقول لها انها تشكل بشخصيتها المميزة مثالا للمرأة العربية العصرية، وانني اقدر شخصيا حق القدر كل ما تبذله من عطاء وجهد في مختلف المجالات التي تعمل فيها، داعمة بحضورها الفاعل عمل دولة الرئيس تمام سلام، عنوان الوطنية والتجرد والنزاهة، لأجل المصلحة الوطنية العليا.
فشكرا لمشاركتها في هذا اللقاء، وشكرا لكم جميعا وكل عام وانتم بخير”.
جولة وكوكتيل
ثم قدمت نجيم باقة ورد الى وزير الاعلام تعبيرا عن شكره لدعمه اذاعة لبنان، وباقة مماثلة الى السيدة سلام.
بعد ذلك، قطع الجميع قالب حلوى ثم جالوا في اقسام الاذاعة.
وفي الختام كان كوكتيل.
وطنية