كرمت لجنة جبران الوطنية الطلاب المتفوقين في الشهادات الرسمية، على إسم إبن بشري الراحل وجيه شباط، جريا على العادة السنوية وفي إطار دعم التفوق، 22 طالبا من مختلف مدارس قضاء بشري الرسمية والخاصة في قاعة فندق “شباط”، في حضور المختار فادي الشدياق ممثلا نائبي بشري ستريدا جعجع وإيلي كيروز، حنا طوق ممثلا النائب السابق جبران طوق، رئيس لجنة جبران الوطنية طارق الشدياق وأعضاء اللجنة، نائب رئيس بلدية بشري جوزف فخري، مخاتير بشري وكهنة الرعية، مديري مدارس المنطقة، عائلة المرحوم وجيه شباط وحشد من الفاعليات الإجتماعية والثقافية والتعليمية وأهالي الطلاب المكرمين.
إستهل الاحتفال بالنشيد الوطني، ثم نشيد لجنة جبران، فكلمة ترحيب لمديرة مهنية بشري نضال طوق جعجع أكدت فيها “حرص لجنة جبران الوطنية في دعم التفوق العلمي والثقافي تنفيذا لوصية النابغة جبران خليل جبران”.
غانم
ثم ألقى الأب طوني غانم كلمة مديري مدارس المنطقة شاكرا “لجنة جبران الوطنية على مواصلتها دعم الطلاب وحضهم على المثابرة والإجتهاد”، وأضاف: “تحقيق النجاح الدراسي يعتبر من أولويات الأهداف لدى الطالب، ولكل نجاح مفتاح وفلسفة وخطوات ينبغي الإهتمام بها، ولذلك أصبح النجاح علما وهندسة. النجاح فكرا يبدأ، وشعورا يدفع ويحفز، عملا وصبرا يترجم، وهو في الأخير رحلة. ولا يسعى الى النجاح من لا يملك طموحا، ولذلك كان الطموح هو الكنز الذي لا يفنى، فكن طموحا وانظر الى المعالي. النجاح عمل وجد، وتضحية وصبر، ومن منح طموحه صبرا وعملا وجدا حصد نجاجا وثمارا. فاعمل واجتهد وابذل الجهد لتحقق النجاح والطموح والهدف، فمن جد وجد ومن زرع حصد”.
وتابع: “إن تكريم المتفوقين يؤدي دورا مهما من زوايا عدة يعد بمثابة تعزيز قوى للمضي قدما في التفوق وبذل المزيد من الجهد بمثابة حافز لباقي الطلاب لتحسين مستواهم ليلحقوا بزملائهم. فكل الطلاب قادرون على التفوق لما لديهم من قدرات هائلة كفيلة أن تحقق لهم التميز لو حاولوا إستغلالها بطريقة صحيحة. وإن الوصول للتفوق يحتاج الى جد وصبر وسهر الليالي لتحقيق المجد. الإبتعاد عن الإيحاءات السلبية فهي سبب كبير للفشل والرسوب. التفاؤل بالنجاح والتفوق لأنه يشحن الهمم الى العمل ويغذي القلب بالطمأنينة، تفاءلوا بالخير تجدوه، فمن تفاءل بالنجاح والتفوق وجده. الإيمان بالله أساس كل نجاح وهو النور الذي يضيء لصاحبه الطريق، وهو المعيار الحقيقي لإختيار النجاح الحقيقي الذي يمنحنا القوة والأمل بالنجاح”.
وختم: “إن الثوابت التربوية التي أشرنا إليها هي الضمان الوحيد لتكوين شخصية متوازنة عند المتعلم، وهي ما وعاها بكل أبعادها من دعيت بإسمه دورة تكريم المتفوقين عنيت الراحل وجيه شباط”.
كلمة عائلة شباط
ثم ألقى وديع شباط كلمة، بإسم عائلة المكرم وجيه شباط، شاكرا “لجنة جبران الوطنية رئيسا وأعضاء التي تمثل وترعى إرث وتراث أكبر المتفوقين في بشري وأحد أكابرهم في لبنان والعالم، وتهتم بتكريم السائرين خلفه على درب التفوق وتشجيعهم”.
واضاف: “الشكر أيضا للمتفوقين أنفسهم فهم مدعاة إفتخار ودليل على أننا ما زلنا ننجب الكبار في زمن يسود القحط الفكري وتستشري اللامبالاة بالثقافة”.
وختم متحدثا عن “سيرة والده وجيه الذي تميز، على رغم عمره القصير، وكان وراء تأسيس مهرجانات الأرز الدولية”، مشيرا الى أنه “كان مع قلة وقفت ضد الإقطاع السياسي في أيامه وضد الظلم الذي كان يلحق بالبشرانيين وضد الإستهانة التي كانوا يعاملون بها. وهو ليس حالة يتيمة في بشري لذا، سنجتمع في لقاءات لاحقة لتكريم كبار كانوا تيجانا لنا”.
وبعدما قدم طلاب من المعهد الموسيقي الوطني التابع للجنة جبران الوطنية معزوفات على البيانو والفلوت، ألقت كل الطالبتان جويس سكر وكارين شليطا كلمة بإسم الطلاب المتفوقين شكرتا خلالها لجنة جبران الوطنية والأساتذة ومديري المدارس، آملة أن “يعلو صوت أعمال جبران على آهات الوطن النابعة من أوجاعه وجروحه النازفة والأثقال البيئية والمشاكل الإجتماعية التي يعانيها”.
وختمت شليطا متوجهة الى اللجنة بالقول: “يصح فيكم قول جبران “المؤمنون بالحياة وبسخاء الحياة صناديقكم لا تفرغ وهي ممتلئة دوما ذهبا. وذهبكم لماع لأن رسالتكم لامعة وصناديق غلالكم فائضة لأنكم الزارعون الحقيقيون”.
رئيس لجنة جبران
بعدها كانت كلمة رئيس لجنة جبران الوطنية الذي رحب بالحضور مؤكدا “متابعة لجنة جبران الوطنية كل المشاريع التي تدعم الطلاب في المنطقة”، مشيرا الى أن “البدء بتنفيذ بيت الطالب ومتابعة العمل لإنجازه في منطقة ضبيه من النائبة ستريدا جعجع رئيسة “مؤسسة جبل الأرز”، يكتسب أهمية كبيرة خصوصا أنه سيكون مجهزا بكل متطلبات الحداثة”.
ثم شكر مقدمة الإحتفال “السيدة نضال طوق جعجع”، متناولا “النقاط الرئيسية لاحتفال التكريم وهي:
1 – ايجاد جو تنافسي بين الطلاب هو أحد أهداف هذه الجائزة. وهذا ما يرفع علامة المعدل العام في الإمتحانات الرسمية ليعتمد في إختيار الفائزين بها. فبعدما كان المعدل العام 20/14. وهي العلامة التي تؤهل الطالب للفوز بالجائزة. سنرى هذه المرة أن معدل العلامة إرتفع الى ما فوق 20/16. إن الروح التنافسية هي الكفيلة للتطور والتقدم في عصر الحداثة الذي نحن فيه. وقد أشار جبران في أكثر من مكان في مؤلفاته الى أهمية الآخر المنافس في تحقيق الذات الإنسانية. من ناحية أخرى، تدرك لجنة جبران الوطنية ما تعانيه مدارسنا على أكثر من صعيد وعلى الأخص ما تعانيه من الناحية المادية، الأمر الذي ما غاب عن فكر نوابنا ولهذا لا بد من أن نوجه التحية لهما لمساعدة المدارس. كما نوجه التحية للمدارس نفسها على كل جهد للمتابعة في رسالتها الإنسانية هذه.
2 – هذه الجائزة تتموضع في إطار تربوي واضح المعالم، فنحن نتعامل مع الطلاب والمدارس في إصدارها وإذا ما أردنا توسيع هذا الإطار فنؤكد أن هذه الجائزة تكون ضمن نشاطاتنا الإجتماعية والثقافية عموما.
3 – لكل دورة إسما لها وذلك لتكريم كبارنا الذين رحلوا ولأخذ العبر من جهودهم في عملهم وإبداعهم في المكان والزمان اللذين يكون فيهما. إسم صاحب هذه الدورة المرحوم وجيه شباط. لقد وزعنا تعريفا عنه لكم مع بطاقات الدعوة وفيه نقرأ عن جهوده وإبداعاته وإني الآن سأتناول فقط هذه الشخصية بأمرين:
– أولا الشخصية المغامرة عبر البدء بالعمل الفندقي والإتجاه الى العمل السياحي في الأرز عبر المهرجانات والعمل المسرحي حيث كان يكتب المسرحيات ويجهز المسرح ويدرب الممثلين وأبرزها مسرحية “فنيانوس في باريس”. ونحن في لجنة جبران مستعدون مع آخرين لجمع تراثه المسرحي.
– ثانيا: الشخصية المشاكسة: إنها مشاكسة بأخلاق ورفعة ذات وعزة نفس ومشاكسة بالحق. أي منها مشاكسة اليوم. حيث لا يتورع البعض من حذف الأخلاق والكرامة. فكانت مشاكسته أخلاقية وموصوفة بالحق”.
دروع وجوائز
بعدها وزع الدكتور الشدياق ونائب الرئيس جوزف فنيانوس وشقيقة الراحل شباط الدروع التكريمية على مديري المدراس والجوائز على الطلاب المتفوقين وهم:
– فرع العلوم العامة:
1 – مايكل انطوان طوق (الأنطونية حصرون).
2 – كريست جورج فخري (ثانوية بشري).
3 – ديفيد ريمون وردان (الأنطونية حصرون).
– فرع علوم الحياة:
1 – جويس رفيق سكر (ثانوية بشري).
2 – باميلا باسكال هندية (الأنطونية حصرون).
– فرع الإجتماع والإقتصاد:
1 – كارين حنا شليطا (ثانوية بشري).
الشهادة المتوسطة:
1 – تونيا مطانيوس جعجع (راهبات بشري).
2 – ألانا سركيس الشقطي (راهبات القديسة تيريزيا حدشيت).
3 – ماري لين سمعان صقر (الأنطونية حصرون).
ووزعت شهادات تقديرية لطلاب المهنية والمعهد الموسيقي وهم: شربل ديغول العلم (راهبات الوردية عبدين)، تيا غسان رحمة (راهبات بشري)، تيا جان طربيه (الأنطونية حصرون)، تاتيانا إيلي جعجع (راهبات بشري)، جويل شربل سكر (مهنية بشري)، كوليت شلهوب، جاك جعجع، غاندي رحمة وماريا كيروز (المعهد الموسيقي).
ثم أقيم غداء في المناسبة.
وطنيّة