حرية الصحافة هي الأساس، وهي أولوية بالنسبة الى الاتحاد الأوروبي وفق رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة كريستينا لاسن، وإذ أشارت الى تزايد الضغوط على الصحافة المهنية في منطقة الشرق الأوسط والخليج وشمال افريقيا، أكدت أن لبنان “يبدو مثل جزيرة من حيث حرية التعبير”.
وعقدت لاسن مؤتمراً صحافياً في مقر البعثة، أطلقت خلاله مسابقة جائزة سمير قصير لحرية الصحافة في سنتها الحادية عشرة، في حضور رئيسة مؤسسة سمير قصير جيزيل خوري. وعبرت لاسن عن سعادتها “لإطلاق هذه الجائزة المخصصة لكل الصحافيين الذين يظهرون شجاعة في عملهم في الشرق الأوسط وشمال افريقيا والخليج”. وقالت: “لأكثر من عقد من الزمان، والاتحاد الأوروبي يمول جائزة سمير قصير لحرية الصحافة. وتكرس هذه الجائزة لجميع أولئك الصحافيين الذين يقومون بعمل شجاع ورائع في منطقة الشرق الأوسط والخليج وشمال أفريقيا”.
أضافت، “إن حرية التعبير وحرية الصحافة، فضلا عن سلامة الصحافيين هي أولوية قصوى بالنسبة للاتحاد الأوروبي. ومن خلال دعمنا، نريد مساعدة الصحافة في البلدان المجاورة لأوروبا لتطوير الاحتراف والجودة”.
وأوضحت ان لبنان “يبدو مثل جزيرة من حيث حرية التعبير”، وقالت: “صحيح أن لبنان يتمتع بتقليد عميق الجذور للصحافة التي أنتجت على مدى عقود، بل قرون، عقولاً صحافية رائعة. كما كان لبنان تقليديا معقل حرية الرأي والتعبير المكفولة صراحة بنص الدستور. ولهذا السبب من المهم التأكد من أنه لا يوجد ضغط على الصحافيين والمدونين أو مستخدمي الإنترنت العاديين، وهو جهد يدعمه الاتحاد الأوروبي بشكل كامل”.
وأملت اخيرا في أن تساعد جائزة سمير قصير لحرية الصحافة “في تعزيز هذا الاتجاه والمساهمة في تحسين نوعية الصحافة في هذا الجزء من العالم”.
من جهتها شددت خوري على أهمية حرية التعبير، وقالت “ان هذه الجائزة هي مقاومتنا الحقيقية لأن سمير قصير هو رمز لحرية التعبير، ويجب المحافظة على هذا الأمر، فالجائزة والمؤسسة حجر صغير في منطقة تقبض على ارواح شبابها. بعض زعماء العرب يعتبرون ان شعوبهم هي لخدمتهم، ويوم تدلي هذه الشعوب بشيء ضدهم تصبح كالحشرات للإبادة. طبعا، هذه الثقافة غير موجودة في لبنان، ولكن اخاف من ان توجد شيئا فشيئا. كل المجتمع المدني في لبنان يحاول نوعا ما ان يعيد مسار الحرية والديموقراطية، وسنكون دائما ضد كل القوانين التي تحجز من حرية الإنسان والرأي”.
وفي بيان الجائزة، مسابقة سمير قصير مفتوحة امام المرشحين من منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا والخليج حتى 10 نيسان 2016 وتمنح عن فئات: افضل مقال رأي، افضل مقال استقصائي وافضل تحقيق سمعي بصري، ويجب ان تتناول التحقيقات المواضيع التالية: دولة القانون، حقوق الإنسان، الحكم الرشيد، مكافحة الفساد، حرية الرأي والتعبير، التنمية الديموقراطية، المشاركة والمواطنية وينال الفائز في كل فئة من الفئات الثلاث 10 آلاف يورو. ويمكن الإطلاع على نظام المسابقة واستمارات التسجيل وتفاصيل ملف الترشيح على الموقع الإلكتروني:
www.samirkassiraward.org.
النهار
الرئيسية | إعلام و ثقافة | إطلاق “مسابقة” سمير قصير لحرية الصحافة لاسن: لبنان مثل جزيرة من حيث حرية التعبير
الوسوم :إطلاق "مسابقة" سمير قصير لحرية الصحافة لاسن: لبنان مثل جزيرة من حيث حرية التعبير