أسف البابا فرنسيس وبطريرك موسكو وعموم الروسيا للارثوذكس كيريل في اعلان مشترك وقعاه في هافانا الجمعة “لفقدان الوحدة” بين المسيحيين، وأملا في ان يساهم لقاؤهما التاريخي هذا في “استعادتها”. ودعَوَا الى تحرك عاجل لإنقاذ مسيحيي الشرق الاوسط.
هنا النقاط الرئيسية في الاعلان المشترك في ختام اللقاء الأول لرئيسي هاتين الكنيستين المسيحيتين منذ نحو ألف سنة.
¶ وحدة المسيحيين:
– “اننا منقسمون بجروح تسببت بها نزاعات ماض بعيد أو حديث، وخلافات موروثة من أجدادنا في فهم وشرح ايماننا بالله.
– نأسف لفقدان الوحدة نتيجة الضعف البشري والخطيئة… ومدركون ان عقبات عدة لا يزال يتوجب تجاوزها، نأمل في ان يسهم لقاؤنا في اعادة هذه الوحدة التي يريدها الله وصلى لاجلها المسيح.
– لسنا متنافسين بل اشقاء: انطلاقاً من هذا المبدأ يجب ان تكون كل أعمالنا بعضنا تجاه البعض وتجاه العالم الخارجي.
– نأمل في ان يسهم لقاؤنا ايضاً في المصالحة حيث هناك توتر بين الكاثوليك والارثوذكس.
¶ اضطهاد المسيحيين:
– أنظارنا تتجه قبل كل شيء الى مناطق العالم حيث يعاني المسيحيون الاضطهاد. في الكثير من بلدان الشرق الاوسط وشمال افريقيا يتعرض اشقاؤنا في المسيح للابادة، عائلات ومدنا وقرى بأسرها. كنائسهم تدمر وتنهب بطريقة وحشية واغراضهم المقدسة تدنس ونصبهم تدمر.
– في سوريا والعراق وبلدان أخرى في الشرق الاوسط نشاهد بألم النزوح الكثيف للمسيحيين من الارض التي بدأ ينتشر منها ايماننا وحيث عاشوا منذ الازمان الرسولية معاً مع الطوائف الدينية الاخرى.
– ندعو المجتمع الدولي للقيام بخطوات عاجلة من أجل منع استمرار اخراج المسيحيين من الشرق الاوسط.
– محاولات التبرير للاعمال الاجرامية من خلال شعارات دينية غير مقبولة قطعاً. لا يجوز ارتكاب أي جريمة باسم الله.
¶ الحرية الدينية واوروبا:
اننا قلقون من تقييد حقوق المسيحيين حالياً، او حتى تمييزهم، عندما تسعى بعض القوى السياسية مدفوعة بعقيدة دنيوية غالبا ما تكون عدوانية الى دفعهم على هامش الحياة العامة.
– اننا مقتنعون بأنه يتعين على اوروبا أن تبقى وفية لجذورها المسيحية مع البقاء منفتحة ايضاً على مساهمة الديانات الاخرى في حضارتنا.
¶ الوضع في اوكرانيا:
– نأسف للمواجهة في أوكرانيا التي أودت بالكثير من الارواح البشرية وتسببت بجروح لا تحصى لسكان آمنين ووضعت المجتمع في ازمة اقتصادية وانسانية خطيرة.
– نناشد أطراف النزاع كافة توخي الحذر والتضامن الاجتماعي والعمل من أجل السلام.
¶ نزاعات وارهاب:
– نوجه نداء ملحاً الى جميع الاطراف الذين يمكن ان يكونوا متورّطين في النزاعات كي يتحلوا بإرادة طيبة ويجلسوا الى طاولة المفاوضات.
– من الضروري ان يبذل المجتمع الدولي كل الجهود الممكنة من أجل وضع حد للارهاب من خلال افعال موحدة ومشتركة ومنسقة.
¶ تباينات ومهاجرون:
– أنظارنا تتجه الى الاشخاص الذين هم في أوضاع يائسة، يعيشون في ظروف عوز وفقر فائق، فيما تتزايد في الوقت عينه الثروات المادية للبشرية.
– لا يمكن ان نبقى لامبالين حيال مصير ملايين المهاجرين واللاجئين الذين يقرعون ابواب البلدان الغنية.
¶ العائلة والزواج:
– الزواج مدرسة للحب والاخلاص. نأسف لوضع أشكال اخرى للتعايش في المستوى نفسه لهذا الاتحاد.
¶ الاجهاض وانهاء الحياة:
– اننا قلقون ايضا لتطور تكنولوجيات التناسل الطبي الاحيائي لان التلاعب بالحياة الانسانية مساس بأسس وجود الانسان الذي خلق على صورة الله”.
النهار