نظم اللقاء الارثوذكسي محاضرة بعنوان: “تأثير التكنولوجيا السلبي على حياة الانسان واستخدامه لها لأهداف جرمية”، في مقره في الاشرفية، حاضر فيها العقيد في قوى الامن الداخلي – مكتب مكافحة الجريمة الالكترونية ايلي بيطار والاستاذ المحاضر في جامعة اللويزة الدكتور نظير حاوي، في حضور الأمين العام للقاء النائب السابق مروان أبو فاضل واعضاء في اللقاء ومهتمين.
ورأى حاوي أن “الوقت الذي يمضيه الإنسان على الشاشة ليس فقط على ازدياد مطرد وبمعدلات تنذر بالخطر، بل يبدأ في سن مبكرة جدا”، لافتا الى ان “الأنشطة على الشاشة تحفز الدماغ على إفراز الدوبامين، مادة تشبه الأدرينالين، وتكرارها المتواصل يؤدي إلى ما يسمى “إدمان التكنولوجيا” أي اضطراب السيطرة على الانفعالات”.
ونبه الى ان “الادمان على استخدام التكنولوجيا، رغم مزاياها الكثيرة، له نتائج نفسية وسلوكية وإجتماعية وجسدية وأكاديمية سلبية. فالمدمن على التكنولوجيا عند محاولة إنهائه تجربة استخدامه لها غالبا ما يشعر بالغضب أوالاكتئاب أو القلق أو الحزن أو الملل”.
وشدد على ان الحل لعدم الوصول الى حال الإدمان التكنولوجي، “يكمن في الإستعمال المتوازن والمسؤول للتكنولوجيا”، لافتا الى أن “المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان يدعم أبحاثنا في هذا المجال”.
من جهته، عدد بيطار مشاكل العالم الافتراضي من مشاكل الفضاء السيبيري وجرائم الانترنت وخرق “داتا” المعلومات بهدف التعلاعب بها أو محوها، متحدثا عن “أهمية وجود شبكة أمان متينة في الشركات والمرافق والمؤسسات على أنواعها، لردع محاولات اختراق الحواسيب، وقد برهنت حوادث حصلت في العالم سهولة هذا الأمر في غياب منظومة أمان متينة”.
وعدد أنواع جرائم المعلوماتية بالآتي:”الاختراق، بطاقات الائتمان، انتشار الفيروسات، هجمات متكررة بهدف الحرمان لتعطيل الحواسيب والحرمان من الخدمات، الارهاب المعلوماتي، الصيد الالكتروني الاحتيالي، التلاعب بالبريد الالكتروني، الاحتيال النيجيري، المطاردة الالكترونية، التشهير الالكتروني واستغلال الاطفال في المطبوعات والمواد الاباحية والقمار على الانترنت”.
ولفت الى أن “لبنان يفتقر الى معايير الحماية الالكترونية، ما يعرض كل أجهزة الكومبيوتر للاختراق”.
وطنية