تفرض الثقافة نفسها مع شهر الفرنكوفونية في لبنان لتأكيد الحوار والتنوع. ولم يمنع الواقع الأليم الذي يكبل لبنان من اللقاء مجدداً في شهر فرنكوفوني واعد جداً ينطلق رسمياً الجمعة 26 شباط الجاري ويستمر إلى الجمعة 25 آذار ضمناً.
أصحاب الدعوة هم وزارة الثقافة اللبنانية، وزارة التربية اللبنانية، المركز الثقافي الفرنسي، الوكالة الجامعية الفرنكوفونية – الشرق الأوسط، المنظمة الدولية للفرنكوفونية، ومجموعة من سفارات “تعتنق” الفرنكوفونية في سلوكياتها الثقافية والأدبية والحياتية. أما المدعوون فهم اللبنانيون من كل الأعمار يجتمعون على القيم الفرنكوفونية ويرغبون في الاستفادة من روزنامة هذا الشهر التي تدور حول موضوع “معكم بالموسيقى”، أو “الفرنسية بقالب موسيقى”.
في المتحف الوطني، دعا وزير الثقافة روني عريجي “جميع اللبنانيين للمشاركة في شهر الفرنكوفونية في لبنان كي تبقى الصورة الإيجابية عن لبناننا حية”. وجدد “دعوة الوزارة، لمشاركة اللبنانيين في “ليلة المتاحف” المجانية مساء الجمعة 8 نيسان”.
واعتبر السفير الفرنسي إيمانول بون في كلمته أن شهر الفرنكوفونية وشعاره “معكم بالموسيقى” للاحتفاء بالإبداع، وهو يتيح لنا فرصة التوجه إلى جيل الشباب. وشدد على أن الفرنكوفونية لن تكون حكراً على نخبة بل هي مسألة تعني الجميع. وأعلن بون أن النشاطات ستعم المناطق والمراكز كلها لتكون متاحة للجميع عموماً وللشباب خصوصاً.
وأعلن أننا نريد أن تستخدم اللغة الفرنسية من الفنانين والخلاقين في هذه المنطقة كداعمين أساسيين لها. ويترجم ذلك وفقاً لبون من خلال دعوة المركز الثقافي الفرنسي وتعاونه مع الوكالة الجامعية الفرنكوفونية في حفل افتتاح شهر الفرنكوفونية الجمعة 26 الجاري بمحطة خاصة فيها قراءة موسيقية لـرواية لميا زيادة الأخيرة “يا ليل يا عين” من خلال لقاء مميز بين الممثلة الفرنسية كلوتيلدا كورو وعازف العود اللبناني زياد الأحمدية في قاعة مونتاين.
وللشباب حصة في البرنامج وفق بون، ومنها عروض للأوركسترا الفرنسية وصولاً إلى نشاطات في مهرجان الحكايات الخرافية والمونودراما. وشرح عن النشاط الذي ينظمه المركز والوكالة الجامعية الفرنكوفونية – الشرق الأوسط الجمعة 18 منه حيث سيتواجه فريقان جامعيان لبنانيان وفريق أردني وآخر إيراني في إطار هذه المباراة القائمة على اللعب على الكلمات وتقديم مسرحيات في هذا الإطار. أما في الفنون الموسيقية، فجعبة المركز تحمل في طياتها عرضين أوبراليين، الأول “لا ترافياتا” لفيردي واخرى لشتراوس بعنوان “إليكتا” فضلاً عن عروض موسيقية عدة ونشاطات تربوية.
أما مدير المكتب الاقليمي للوكالة الجامعية الفرنكوفونية – الشرق الأوسط إيرفيه سابوران فعرض برنامجاً سخياً كان أبرزه قرار الوكالة وجمعية APFA والمعهد الفرنسي في لبنان ومعهد باسل فليحان المالي تجديد هذه التجربة عبر فتحها أمام المهنيين الشباب. وذكر أن “الاختبار الخطي يجرى الأربعاء 16 آذار في حين يجرى الاختبار الشفهي الخميس 31 آذار في مسرح مونتاين. وبالنسبة الى سفير المكسيك جايم امارال، التوقيت هذه السنة مع محاضرة في جامعة الروح القدس الكسليك عن المكسيك كعضو مراقب في الفرنكوفونية. أما سفير بلجيكا ألكس لينارت فجدد الموعد مع الصور الجميلة من المركز البلجيكي للرسوم. وتحتفل سفارة رومانيا وفقاً لسفيرها فيكتور ميرسيا بالفرنكوفونية من خلال نشاط يشارك فيه تلامذة الإبتدائي في الليسيه الكبرى في بيروت. أما القائم بالأعمال في السفارة السويسرية شاسبير ساروت فعدد نشاطات فنية وثقافية عدة أبرزها تنظيم ندوة لمناسبة مرور قرن على ولادة الدادائية في قصر بسترس. وعرض المستشار السياسي في السفارة الكندية أوليفيه بوليون الأجندة الثقافية للفرنكوفونية الكندية.
ختاماً، سجل في المؤتمر كلمة للمديرة العامة لجريدة “لوريان لوجور” نايلة دوفريج سردت فيها دور المطبوعة بكل أقسامها وملحقها الأدبي وملحقها الخاص للصغار في تغطية نشاطات الفرنكوفونية.
النهار