في حديث الى آسيا نيوز قال النائب البطريركي في القدس جياسنتو بولس ماركوتسو مشيراً الى الوضع في الأراضي المقدسة أن الوضع العام تأزم ولا يوجد أي نية لإنهاء مناقشات السلام والعذر يخلق دوماً: “كل يوم نتوقع عدد أكبر من الوفيات ولا نجد أي حل لحلحلة الأزمة.” مؤخراً، أضاف، أوقفت البلديات حسابات الكنائس ورجال الدين والجماعات الدينية، هذا والى جانب الخدمات التي تدفع تود البلديات فرض الضريبة الإضافية على الأبرشية، ولكن هذا الأمر غير مقبول لأن الجماعات الدينية معفاة من الضرائب منذ ايام الدولة العثمانية.
لا يخفي النائب البطريركي خوفه على المستقبل القريب، كما أنه خائر من موضوع إيقاف حسابه الشخصي والفواتير تؤخذ من الحسابات وقد تم حظرها ومن هنا الخطر أن تجد الجماعات نفسها من دون اي شيء لا كهرباء ولا غاز…الموارنة في حيفا وجماعات دينية أخرى في يافا يجدون أنفسهم في وضع مماثل والقرارات اتخذت من البديات ولكن الحكومة لم تقم بأي شيء لمنعها وحتى أن السفير أبلغ وزارة الخارجية الإسرائيلية ولكن أحد لم يتحرك.
يقول ماركوتسو أغلقت الحسابات، والمدارس والمستشفيات تواجه أوضاعاً صعبة والعلاقات بين الكنيسة والبدلاد والكرسي الرسولي مقطوعة من دون أي إشارة إيجابية في الأفق القريب. هذا وأضاف أن عدد الحجاج يتضاءل سنة بعد سنة وبشكل خاص من الدول الأوروبية، نجد حجاج من نيجيريا وكوريا واليابان واندونيسيا والفلبين ولكن الرقم الإجمالي أزمة. هنا تكمن المشكلة الأكبر في عدد المسيحيين الذين يعملون في قطاع السياحة فهم لا يحصلون على أجور وعلينا مساعدتهم.
يؤكد النائب البطريركي أن السلام هو شرط أساسي لاستعادة التعايش والحوار في تلك الأرض ولكي يحل هناك على الولايات المتحدة وأوروبا أن تصححان سياستهما الخاطئة وعليها أن يوقفا وصول المساعدات للإرهابيين بالإجمال. يشعر المؤمنون في الأراضي المقدسة بأنهم متروكين وفي يوبيل الرحمة هذا اخترنا يوقل ماركوتسو أن نزور المرضى والعائلات والمستشفيات…فالمرضى هم مبشرون يعانون. هذا وأكد الكهنة أنهم سيكونون حاضرين أكثر وسيؤمنون الاعترافات.
إذاعة الفاتيكان