أطلقت جامعة الجنان سلسلة محاضرات تحت عنوان “الإعلام والأمن الاجتماعي”، بحضور الدكتور مصطفى الحلوة ممثلا النائب محمد الصفدي، كمال زيادة ممثلا وزير العدل المستقيل اشرف ريفي، نقيب الصحافة عوني الكعكي، نائب رئيس الجامعة الدكتورة عائشة يكن، رئيسة سيدات الاعمال اللبنانيات ليلى سلهب كرامي ومسؤولة قطاع المرأة في “تيار العزم” جنان مبيض وأساتذة الجامعة والطلاب.
بداية النشيد الوطني فنشيد الجنان ثم رحب مروان حيدر بالحاضرين وبدأت بعد ذلك أعمال الندوة حيث لفتت عميدة كلية الإعلام الدكتورة غادة صبيح إلى أن “الجامعة تتطلع نحو أمانة الأداء وتلقي العقول وتبادل الأفكار”.
الكعكي
ثم كانت مداخلة للكعكي الذي عرض تجربته في عالم الصحافة منذ العام 1971 فمديرا لتحرير الشرق العام 1975. وقال: “بكل تواضع انا راض وشاكر ربي على كل شيء وأظن أنني حققت كثيرا من امنياتي”. كما عرض لمسيرة عمله وإصدار نادين العام 1980 ومجلة “أولمبياد” المتخصصة بالرياضة وصولا إلى إصدار “نادين مود” المتخصصة بعالم الموضة فمجلة “الأم والطفل” التي تصدرها ابنته نادين.
أضاف مستعرضا تجربته في مجلس نقابة الصحافة منذ العام 1974 في عهد النقيب رياض طه وأنه “ساهم بوصول النقيب محمد بعلبكي بحكم علاقته مع السوريين ووزير الإعلام السوري وقتها أحمد اسكندر أحمد”.
وتحدث عن المجلس الذي يرأسه منذ العام 2015 “وهو الأكثر تمثيلا مقارنة بالمجالس السابقة خصوصا أنه يضم أكبر عدد من ممثلي الصحف والمجلات التي تصدر”.
واشار الى ان “الصحافة المكتوبة تعاني الأمرين في هذه الأيام لأسباب عدة تعود إلى وجود الإذاعات التي أخذت قسما من الاعلانات من أمام الصحافة ثم أخذت السينما قسما آخر كما حلت مرحلة التلفزيونات فالمرحلة الأخطر حيث بدأت المليشيات في افتتاح الإذاعات ولا شك أن الميزانيات الاعلانية أخذت تركز على التلفزيون والإذاعة”.
وتوقف عند “الإعلام الإلكتروني الذي جاء مع “الموبايل” في عصر جديد وعالم جديد لا يعلم عنه كبار السن شيئا، أما بالنسبة للشباب فلهم عالمهم الخاص وهو العالم الجديد القائم على الموبايل و Facebook و instagram وتويتر وهناك تطور تكنولوجي جديد. وبالنسبة للاعلام الاكتروني علينا أن ننتبه إلى ان نقابة الصحافة هي نقابة فيها 2000 امتياز غير سياسي و110 إمتيازات سياسية أي أنها القوة الضاربة في عالم الصحافة ومعظم هذه المؤسسات لها مواقع الكترونية أي أنها تملك الصحافة الإلكترونية أيضا. وإننا نعيش اليوم في جو من التخبط حول بقاء أو عدم بقاء الصحافة المكتوبة صحافة الورق، وانا مؤمن بأن صحافة الورق لا يمكن إلغاؤها وأرد هنا قول الإمام علي: العلم علمان مطبوع ومسموع، أي مطبوع في الذهن وراسخ في العقل”.
ثم بدأت اعمال الندوة حيث قدم الباحث الدكتور عبد الغني عماد مداخلة عن الانفوميديا والاعلام الشبكي واشكالية الهوية الثقافية، واعتبر ان “العولمة الثقافية اصبحت محورا بحثيا هاما في العلوم الاجتماعية”.
كبارة
ثم قدم الدكتور اسامة كبارة مداخلته حول “الاعلام وانتشار الشائعة في المجتمعات وقت الازمات”، وتوقف عند مفهوم الشائعة والى ميل الناس الى اخبار العنف التي تدفع وسائل الاعلام الى التضخيم الاعلامي للانجراف السلوكي”.
متبولي
من جهته، تحدث الدكتور مصطفى متبولي عن “الصورة الصحفية بين الاعلام والتحريف البصري”، وتوقف عند “مسألة تعريف الصورة الصحفية وتقنية الاتصال والتواصل واستعرض وظيفة الصورة والاستخدام المهني السليم في الصحافة وصولا الى الحديث عن الاستخدام اللامهني للصورة اوالتلاعب البصري بها”.
في الختام قدمت نائب رئيس الجامعة الدكتورة عائشة يكن درع الجامعة للنقيب الكعكي كما قدمت له باقة من الورد لمناسبة عيد ميلاده الذي صادف اليوم.