احتفلت بلدية الدامور في يوم ذكرى شهداء الصحافة بتدشين مقرها الجديد الذي شيّد بمساعدة الشعب الأميركي بواسطة مديرية التعاون العسكري المدني في الجيش اللبناني، وذلك في حضور شخصيات تقدمها النائبان ايلي عون ومحمد الحجار وممثلين للرئيس امين الجميل والعماد ميشال عون والنائب وليد جنبلاط وقائد الجيش. وسبق الاحتفال وضع أكاليل من الزهر على نصب شهداء الصحافة في البلدة، قبالة دار البلدية، باسم بلدية الدامور ونقابتي الصحافة والمحررين وعائلات الشهداء.
وبعد النشيد الوطني الذي عزفته فرقة موسيقية من الجيش اللبناني ودقيقة صمت تحية للشهداء، تحدث امين سر البلدية الدكتور شاكر ابو عبدالله، فالبروفسور أمين نبيه القزي الذي أشاد بمبادرة الولايات المتحدة التي عاش فيها 30 سنة والشعب الاميركي والجيش اللبناني.
وتلاه رئيس البلدية المحامي شارل غفري، فشدد على أنه “بعد أربعين عاماً عاد هذا الصرح الى محله وبعده التاريخي بدعم من الشعب الاميركي ومكتب التعاون المدني في الجيش اللبناني وبفضل جهود الصديق البروفسور القزي”.
وألقت عضو مجلس نقابة الصحافة مارسيل نديم كلمة النقابة ونقيبها، فنوّهت بـ”الذكرى العطرة لشهداء الصحافة اللبنانية”، وتطرقت الى الظروف الصعبة التي تعانيها الصحافة، متمنية أن تعتمد الأمم المتحدة الدامور مقراً لحوار الأديان.
وباسم عائلات شهداء الصحافة تكلم المحامي جهاد جورج عقل، فقال إن “الدامور فخورة بتقديم أحد شهداء 6 أيار سعيد فاضل عقل ضمن كوكبة من رجل الفكر والصحافة الحرة دفاعاً عن حرية واستقلال هذا الوطن. لقد قدمت الدامور العديد من الشهداء عبر تاريخ نضال هذا الوطن ولا سيما خلال اجتياحها والتنكيل بأهلها وتهجيرهم في سبعينات القرن الماضي”.
فالى كلمة نقابة المحررين ألقاها الزميل سعيد الغريب، ومما قال: “لنا من عالم الفكر رموز نتشبث بها، بلمعتها وجرأتها وحكمتها. صحافيو الدامور من هذه الرموز المكرسة على مدى تاريخ لبنان الحديث، ولا جدل في أن من غادرنا منهم وهم كثر، ومن بقي منهم وليسوا بقلّة سيبقون منارة في عتمدة هذه الأيام وفي مواجهة القلق من أشباح الانقسام والفوضى الساخنة الممتدة على مساحات من العالم العربي.
وكانت الكلمة الختامية لممثل قائد الجيش العميد يوسف شرف الذي رأى أن “من حسن حظ الدامور اليوم أن تشهد على أرضها واحدة من محطات الصداقة اللبنانية – الأميركية التي نعتز بها. ونحن في المؤسسة العسكرية اذ نثمّن عالياً دور الولايات المتحدة الأميركية في تقديم الدعم العسكري السخي للجيش اللبناني، والذي كان له بالغ الاثر في مساندة جهوده لمكافحة الارهاب والحفاظ على استقرار لبنان.
النهار