ترأس رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده القداس الاحتفالي الذي اقيم بمناسبة عيد مدرسة سيدة السلام لراهبات المحبة في القبيات وعيد مؤسسة راهبات المحبة مع مار منصور القديسة لويز دي مارياك، في حضور حشد كبير من المصلين والراهبات.
وعاون المطران بو جودة المونسنيور الياس جرجس بحضور رئيس اقليم كاريتاس – عكار الاب ميشال عبود وحشد كبير من المصلين واطفال مدرسة سيدة السلام الذين قدموا ترانيم وصلوات من وحي العيد.
بعد الانجيل المقدس القى بوجودة عظة استهلها بتقديم التهنئة للجميع بهذه المناسبة وقال: “لا يمكننا أن نتكلم عن القديسة لويز دي مارياك دون ربط الحديث عنها بالحديث عن القديس منصور دي بول، علما بأن الموضوع ليس عن علاقة شخصية بين كاهن مرشد وإمرأة إلتجأت إليه لتسترشده في أمور شخصية وعائلية وروحية، بل عن روحانية تكاملية في العمل الخيري والروحي والرسولي إستمرت حوالي الأربعين سنة، قاما فيها بتأسيس جمعية رهبانية كرس أعضاؤها حياتهم في خدمة الإنسان وبصورة خاصة الإنسان الفقير والمحتاج، المريض في بيته أو في المستشفى والمسجون في سجنه والمهجر المتشرد في الشوارع والأطفال اللقطاء والأيتام المتروكين من أهلهم والحديثي الولادة المرميين في براميل المهملات”.
وشرح تفصيليا عن حياة القديسة لويز دي مارياك “التي عانت في طفولتها وصباها من صعوبات عديدة، جعلتها تعيش لفترة طويلة في أزمة نفسية وفي سوداوية مقلقة، لحين إلتقت بالأب منصور دي بول الذي كان قد أسس أخوية المحبة التي تحولت إلى جمعية سيدات المحبة، فإنتسبت إلى هذه الجمعية وأصبحت عضوا فاعلا فيها. فوجهها إلى خدمة الفقراء والإهتمام بهم. فراحت تكرس وقتها لهذه الخدمة النبيلة”.
وختم: “إننا اليوم بحاجة إلى منصور دي بول ولويز دي مارياك جديدين ينظرون إلى الإنسان بعين العطف والمحبة والرحمة ويرون في كل متألم ومستعط وشحاذ صورة المسيح، ويكونون مستعدين لترك الله في سبيل الله عندما تدعوهم الحاجة إلى ذلك. فلنطلب من الله أن يعطينا شيئا من روح مار منصور وروح القديسة لويز، لنستطيع القيام بما يمليه علينا الضمير وبما تعلمنا إياه الكنيسة، لنفهم أن في الكنيسة محبة مميزة للفقراء لأنهم أسيادنا ومعلمونا وهم الصورة الحية والحقيقية للمسيح اليوم”.
وطنية