عقدت مجموعة من رؤساء تحرير مؤسسات اعلامية عربية مؤتمرا بعنوان “نحو تغطية اكثر تحسسا لقضايا اللاجئين والمهاجرين والنازحين في العالم العربي”، بدعوة من مؤسسة مهارات وأكاديمية “دوتشيه فيليه”، من 11 الى 13 ايار.
وفي نهاية المؤتمر، أصدر المجتمعون البيان الآتي:
“الهجرة واللجوء والنزوح كلها عوامل من عوامل تغيير المجتمعات وتداخل ثقافات وصراع قيم وغالبا ما تكون عاملا ايجابيا في تواصل المجتمعات، فيما بينها إذا ما عرف الإعلام كيف يلعب دورا مهما في جعل الثقافة موضوعا للتقارب وليس للتباعد أو الصراع.
وفي ظل تنامي أزمة اللجوء والهجرة والنزوح في المنطقة العربية، أصبح موضوع التغطية الإعلامية لهذه القضايا يطرح تحديا كبيرا وآنيا على المؤسسات الإعلامية لذلك لا بد من تطوير معايير للتعاطي الإعلامي مع هذه القضايا بطريقة تحفظ كرامة هذه المجتمعات وتصون حقوقها.
وفي هذا السياق، جاء اجتماع بيروت الذي نظمته مؤسسة “مهارات” و”دوتشه فيله أكاديمي” المنعقد في الفترة ما بين 11 و13 مايو / أيار 2016، تحت عنوان: “نحو تغطية اكثر تحسسا لقضايا اللاجئين والمهاجرين والنازحين في العالم العربي”.
وبناء عليه يود مدراء الأخبار ورؤساء التحرير الممثلين لمؤسسات إعلامية مختلفة في العالم العربي الإعلان عن مجموعة معايير تعتمدها مؤسساتهم الإعلامية وتحث باقي المؤسسات الإعلامية على الإلتزام بها أيضا.
وفي ما يلي هذه المعايير:
– اعتماد سياسة تحريرية واضحة داخل المؤسسة الإعلامية في ما يتعلق بقضايا اللاجئين والنازحين والمهاجرين تعتمد على العهود والمواثيق الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان.
– وضع توجيهات محددة يتبعها الصحافيون في تغطيتهم لهذه القضايا تعتمد على لغة حيادية وتبتعد عن الصور النمطية والمصطلحات والأوصاف السلبية.
– اعتماد تعامل إعلامي يكون مسؤولا يساهم في تغطية الوقائع بشكل نزيه وينقل المعاناة دون تشويه أو مبالغة أو استغلال غير مهني أو سياسي لقضايا هذه المجتمعات.
– اعتماد تغطية شاملة تراعي أوضاع وظروف كل فئات هذه المجتمعات وتعطي صوتا لهم ليتحدثوا عن أنفسهم، وإبرازهم وفق صور لا تمس كرامتهم أو تنتهك إنسانيتهم وتراعي مشاعرهم الخاصة كبشر.
– البحث عن قصص ايجابية تعبر عن نجاحات بعض أفراد هذه المجتمعات والتركيز على إبراز أوجه الشبه والالتقاء والتواصل بين هذه الفئات والمجتمعات المضيفة.
– استحضار المقاربة الحقوقية في كل تغطية تخص هذه المجتمعات وخصوصا عندما يتعلق الأمر بالقضايا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المتعلقة بها مع مراعاة التوازن بين حقوق هذه المجتمعات وحقوق أفراد المجتمعات المضيفة.
– توفير التدريب للصحافيين على أسس التغطية المتحسسة لقضايا اللاجئين والمهاجرين والنازحين، والتي تراعي المهنية والتوازن، وتمكن الصحافي من مهارة البحث والتحقيق والتقصي في المواضيع ذات الصلة بقضايا هذه المجتمعات.
وقد وقع على هذه المعايير كل من: دعاء سلطان: رئيسة تحرير موقع زائد 18 في مصر، محمد حمامة: ممثل ادارة التحرير في موقع “مدى مصر” الالكتروني، عبده عبدالعزيز حماده: باحث في الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، علي أنوزلا: رئيس تحرير جريدة “لكم دوت كوم” Lakome.com، محمد الغول: مدير تحرير كاب راديو المغربية، ماجد توبة: رئيس قسم مندوبي الشؤون المحلية في جريدة “الغد” الاردنية، وليد حسني: رئيس تحرير موقع عرمرم في الاردن، منير الخطيب: مدير تحرير موقع جريدة “السفير، يمنى فواز: ممثلة ادارة قناة “الجديد”.
وطنية