في معركة الله ضد الشيطان، ستكون ساحة المعركة الأخيرة والمصادمة الأخيرة متعلقة بالعائلة والحياة. هذه هي نبوءة الأخت لوسيا دوس سانتوس، رائية ظهورات فاتيما، التي افتتحت دعوى تطويبها في فبراير 2015.
الرسالة إلى لوسيا
في مقابلة إلى المجلة الشهرية “صوت الأب بيو” في مارس 2015، روى الكاردينال أنه كتب إلى الأخت لوسيا ليطلب منها صلوات. آنذاك، كان يوحنا بولس الثاني كلّفه بتأسيس المعهد الحبري للدراسات حول الزواج والعائلة الذي يتواجد اليوم فيه كأستاذ فخري.
في هذا الصدد، أوضح كافارا: “في بداية الأعمال، كتبت إلى الأخت لوسيا عبر أسقفها، لأنني لم أكن مخوّلاً أن أكتب إليها مباشرة. وبطريقة لا يمكن تفسيرها، نظراً إلى أنني لم أكن أنتظر إجابة (لم أكن قد طلبت منها سوى صلوات للمشروع)، تلقيت بعد بضعة أيام رسالة موقّعة بخط يدها، وموجودة حالياً في أرشيف المعهد”.
في تلك الرسالة، كتبت الأخت لوسيا: “المعركة النهائية بين الرب وسلطان الشيطان ستتمحور حول الزواج والعائلة”. وأضافت: “لا تخافوا لأن جميع الذين سيعملون من أجل الطابع المقدس للزواج والعائلة سيُحاربون ويُكرهون دوماً بشتى الطرق، لأن هذه هي النقطة الحاسمة”. ختاماً، قالت: “مع ذلك، سبق لسيدتنا أن سحقت رأسه”.
العمود الداعم للخلق
أكدت راهبة فاتيما إذاً أنه سبق لسيدتنا أن سحقت رأس الشيطان. في الختام، قال كافارا: “كانت تحذر أيضاً أثناء التحدث مع يوحنا بولس الثاني من أن هذه المسألة هي النقطة المركزية لأنها العمود الذي يدعم الخلق كله، الحقيقة حول العلاقة بين الرجل والمرأة، وبين الأجيال. فعندما يُلمس العمود المركزي، ينهار البناء كله، وهذا ما نراه في هذه الفترة ونعرفه”.
Aleteia