دعا رئيس مؤسسة لابورا الأب طوني خضره “الدولة وكل المؤسسات التربوية والجامعات إلى وضع استراتيجية لبقاء شبابنا في الوطن، وطالب بـ”عقد خلوة لمناقشة مشكلة الاختصاصات وتحديد أنواع الاختصاصات الذي يجب تأمينها للطلّاب من أجل السعي إلى توفير فرص العمل المناسبة”، معتبراً أنّه “من واجبات المدرسة مرافقة طلّابها وتوجيههم، لاسيّما على الاختصاصات المهنيّة لأنّها مطلوبة في المجتمع اللبناني”.
وأكّد خضره في حديث إذاعي لبرنامج “موقف مسؤول” عبر صوت لبنان أنّ “الطلّاب الذين انهوا دراستهم الثانوية والذين يتحضرون للدخول إلى الجامعات، يعانون من ضياع في اختيار الاختصاص المناسب، لأنّ المدرسة توجّههم نحو اختصاص معيّن أمّا الأهل فنحو اختصاص آخر، والنتيجة واحدة لا سوق عمل لتلك الاختصاصات في لبنان، فيصبح الشاب اللبناني خائفاً على مصيره نتيجة عدم ملاءمة سوق العمل مع الاختصاصات”.
واعتبر أنّ “التوازن في الوظائف العامّة لا يكفي لحلّ مشكلة التوظيف في الدولة، بل يجب اتّباع مبدأ الكفاءة، فالهمّ اليوم يكمن في كيفيّة بناء دولة “نظيفة” غير فاسدة، حيث أنّ النظام اللبناني يحمي الكفاءة والأكفياء لكن الوزراء والسياسيين لا يحترمون هذا المبدأ”.
كما شدّد خضره على “أهميّة توظيف الشباب الأكفياء في الدولة لاسيّما الحائزين على العلامات العالية في مباراة الدخول الى الوظائف لكن عند حصول العكس فهذا دليل على أنّنا نساهم في هجرة شبابنا إلى الخارج، وذلك لا يصبّ في مصلحة بناء الدولة”، لافتاً إلى انّ “الأمر الإيجابي الذي لمسته لابورا وسعت إلى تحقيقه خلال السنوات الماضية هو ارتفاع نسبة إقبال الشباب على الوظيفة العامّة”.
وعن موضوع تأخر قرارات ومراسيم التعيين والتوظيف من قبل مجلس الخدمة المدنية، رأى خضره انّ هذه المشكلة بالاضافة الى مشاكل التوظيف الأخرى “ناتجة عن تعنّت سياسي وهذه المشكلة قديمة وليست جديدة، بالاضافة إلى تقاسم الحصص، فرض عدد من الأسماء من قبل الوزراء، غياب موازنة الدولة، التوظيف حسب الطوائف، الانتقائية، عدم تأمين المعاشات مسبقاً وغيرها من الأسباب”.
وعدّد بعض المبارات الحالية في ادارات الدولة (Libnor، أساتذة ثانوية، المياومين، مراقب ضرائب، المحاسبة )، واعتبر انّ “مشكلة تأخر التوظيف في أمن الدولة سببها السياسيين، لاسيّما وزير المالية الذي يعتبر من الصف الأساسي للسياسيين الذين تقع المشكلة معهم في ملف امن الدولة”، مشيراً إلى أنّ “هناك 400 شاب ومئة شابّة متقدّمين الى امن الدولة وناجحين، ينتظرون توظيفهم عدا عن الموظفين القدماء الذين ينتظرون إعطائهم حقوقهم ودفع اجورهم”.
إل ذلك، لفت خضره إلى “موضوع الغش في الترقيات داخل ادارات الدولة، وغياب التفتيش الاداري، واستضعاف دور حماة الوظيفة العامّة (مجلس الخدمة المدنية ومجلس شورى الدولة) فمجلس الخدمة المدنية هو الوحيد المخوّل اعطاء رأيه بأي وظيفة لكن اليوم لا احد يأخذ بهذا الرأي والوزراء لا يطبّقون قراراته وكذلك قرارات مجلس شورى الدولة، وهذا يعتبر خرق للقانون لا بل جريمة”.
وجدّد موقفه من أنّ “لابورا ليست طائفية بل تطالب بتطبيق آليات الكفاءة كي يتحسن الوضع في الادارات العامة”، واستغرب “موضوع التدريب على الوظائف قبل ثلاثة أشهر من إعلان الدولة عن الحاجة إلى موظفين في أي إدارة، على سبيل المثال الدورات التدريبية التي تم تنظيمها لملء الشواغر في منصب مراقب ضرائب”.
وتطرّق إلى مشروع الدولة اللبنانية مع الدول المانحة والاتحاد الاوروبي من اجل توظيف اللاجئين السوريين في لبنان، متسائلاً “كيف نحمي شبابنا في ظل هكذا مشاريع لا توظف ولا تخدم إلا السوريين؟ هناك 12 ألف لبناني خلال العام المنصرم تركوا اعمالهم ومصالحهم بسبب العمّال السوريين”.
وعن نشاطات لابورا في هذا المجال أوضح خضره أنّ “لابورا تدرّب في كل فروعها (انطلياس-زحلة-لبعا-عكّار- البترون) الطلّاب المسجّلين لخوض مباريات الدخول إلى 11 كلية في الجامعة اللبنانية، من الساعة الثامنة الى الساعة السادسة”.
وأشاد خضره بـ”الاعلاميين الذين يحملون قضيّة لابورا وبالرجال العلمانيين الذين يدعمون هذه القضيّة ويساهمون في نجاح أهدافنا”.
قسم الإعلام
الرئيسية | إعلام و ثقافة | الأب طوني خضره:لعقد خلوة تناقش مشكلة الاختصاصات في لبنان وتهدف إلى توفير فرص عمل مناسبة
الوسوم :الأب طوني خضره:لعقد خلوة تناقش مشكلة الاختصاصات في لبنان وتهدف إلى توفير فرص عمل مناسبة