كبير وخبير عريق من عهود العراقة الإعلامية في إطلالاتها بالصوت والصورة، غادرنا بصمت بعيدًا عن صخب الإعلام وضجيجه، مؤثرًا العزلة والتأمّل والكتابة في كنف الذات.
إيلي صليبي، الوجه التلفزيوني الصبوح من الزمن الجميل، يوم لم يكن من تلفزيون في لبنان والمنطقة، أضفى على الحلة الإخبارية منذ بداياته مع الشاشة الصغيرة في لبنان حلّة قشيبة ونبرة واثقة وأداءً ناصعًا، وشقّ الطريق أمام أجيال من الإعلاميين مِمّن جاؤوا من بعده من تلفزيون لبنان والمشرق، والذي أصبح تلفزيون لبنان، قبل أن يتألّق ويستقر في محطة الـ “LBC” رئيسًا لتحرير أخبارها، ومن ثمّ ليبتعد في الزمن الصعب إلى منصب مستشار لرئيس مجلس إدارتها، قبل خروجه إلى عرزاله وصومعته الفكرية في الكتابة المقتضبة في التأمّلات الروحية بلغة إعجاز تقارب لغة أمين نخلة!
برحيله، وبالمخزون الوثائقي الذي تركه، تنطوي صفحة متألّقة من الإعلام الرسالي المسؤول الذي ترك بصمة مشرّفة في عالم الإعلام.
رئيس المجلس العام الماروني.
النهار