ستائر مسرح، ريشة تمتزج ألوانها بجمال حمانا تفتتح بدءاً من السنة المقبلة. خطوة فريدة من نوعها حضّر لها منذ اشهر الدكتور روبير عيد، وانطلقت السبت باحتفال وضع حجر الأساس لـ “دار الفن”، بإشراف “مجموعة كهرباء”، وفي رعاية سفير فرنسا في لبنان إيمانويل بون وحضور عدد من الشخصيات. وسيضم الدار لدى إفتتاحه مسرحاً، ومساحة لورش عمل للسينوغرافيا، وسيكون مقصداً لرواد العروض والحفلات الموسيقية.
من مبنى البلدية، باتجاه سينما روكسي قامت فرقة “لامبيربال كيكيرستان” الفرنسية بعرض متنقل. هي فرقة حولت شوارع حمانا إلى مكان للتفاعل مع الناس والعزف على آلات موسيقية. داخل سينما روكسي تألقت “مجموعة كهرباء” بعرض مسرحي مدعوم من السفارة السويسرية في لبنان والمعهد الفرنسي، الى أعمال تجمع بين النحت، الرسم، التركيب والحركة ممزوجة بموسيقى تفاعلية تجسد ما تراه العين. وداخل المسرح الصغير حفل أوبرا بصوت اللبنانية إليزابيت باز على وقع ألحان البيانو مع العازفة الرومانية أولغا بولن. بالإضافة الى عروض فنية أخرى.
وخلال وضع حجر الأساس، رحب رئيس بلدية حمانا بشير فرحات بممثل السفير الفرنسي دوني لوشن وشكر مبادرة الدكتور عيد الذي يسعى جاهداً للإنماء الثقافي والفكري والفني. وقال إنه يرى في “دار الفنان” مكاناً للأجيال يفجرون فيه طاقاتهم الإبداعية.
من جهته، وصف النائب السابق الدكتور عبدالله فرحات المناسبة بالفريدة، طابعها فني خارج عن المألوف إفتقدتها المنطقة لسنوات. وأشار إلى أن عيد إستمد من نفس الشاغور رؤياه الثقافية التي جعلت منه يبتدع هذا الصرح الفني.
وأشار عيد بدوره الى أن فكرة إنشاء مركز للفن والثقافة في حمانا راودته قبل نحو 3 سنوات. “كوني أملك منزلاً عمره أكثر من مئة سنة، بدأت التفكير بمشروع له وأردت أن أبتعد من نظرية الربح المادي. الفكرة ترمي إلى زرع شيء يمد القرية بنفس جديد. المشروع لم يكتمل كبناء لكنه فن شامل وجامع”.
وأكد لوش بإسم السفير الفرنسي، أن “الديبلوماسية هي فن”. وقال إننا “الى جانبكم في هذه المغامرة التي يجب إعتبارها مهمة جداً، وهي إنشاء منزل مخصص للفن والتي تشكل مبادرة نادرة”.
النهار
الوسوم :وضع حجر الأساس لدار الفن في حمانا: مسرح وورش عمل وعروض فنية