إيقاف 8 مذيعات في التلفزيون المصري عن عملهن بسبب بدانتهن بقرار من رئيسة «إتحاد الإذاعة والتلفزيون» صفاء حجازي. الخبر الذي ضجت به المحروسة قبل أيام، وصل أخيراً الى الإعلام الغربي. نشرت صحيفة «نيويورك تايمز»، أمس تقريراً عن هذه الحادثة، مع عرض شهادة لإحدى المصروفات مؤقتاً، إلى جانب ذكر الخبر في شبكة bbc العالمية، ومواقع وصحف فرنسية عدة. أضاءت الأخيرة على ما حصل أخيراً في مصر، وكان التركيز على الزاوية الحقوقية للنساء، في حرمانهن من مزاولة عملهن تحت ذريعة زيادة الوزن.
الميديا الغربية أعادت نشر ما قالته خديجة خطّاب، واحدة من ثماني مذيعات تم إبعادهن عن الشاشة. في حديث مع قناة مصرية خاصة، عبرّت خطّاب عن استيائها من هذا القرار، قائلةً: «انا سيدة مصرية عادية»، وأعربت عن خوفها من عدم التزامها بالمدة المحددة (15 أيلول/ سبتمبر) موعد إنتهاء مهلة النظام الغذائي. خطاب أيضاً، لم تخف إستياءها من تداول صورها مع زميلاتها على مواقع التواصل الإجتماعي، للسخرية منهن ومن وزنهن الزائد.
صحيفة «نيويورك تايمز» أجرت مقابلة مع المحامي مصطفى شوقي، وهو متخصص في حقوق الإعلاميين/ ات، عبّر فيها بداية عن قلقه من هذا القرار، معتبراً أن اقرار الإيقاف يعزّز من صورة المرأة المصرية الخاضعة لمعايير جمالية محددة لتكون مذيعة على التلفزيون. كذلك، نقلت bbc عن «مركز توجيه وتوعية المرأة» المصري قرار استيائه من قرار المنع، وإعتبار أن هذا الإيقاف «يخرق الدستور»، ويمهدّ «لعنف ضد النساء».
صحيفة «ليكسبريس» الفرنسية، إستشهدت ببعض ما جاء في مقال الصحيفة الأميركية، مضيفة رأي الأكاديمي وحيد عبد المجيد الذي سخر من قرار الإيقاف، ونصح القائيمين على التلفزيون المصري بـ «التركيز أكثر على تحسين البرامج بدل الإتكاء على مظهر المذيعات».
يذكر أن صاحبة هذا القرار، صفاء حجازي، هي أيضاً تعرضت للإيقاف عام 2007 بسبب وزنها الزائد، واليوم تنقله الى زملائها، فيما تمتلئ الشاشات المصرية بمذيعين يتمتعون بوزن زائد. ولعلّ المثال الواضح في هذا المجال الإعلام عماد الدين أديب الذي بقي لسنوات متربعاً على الشاشات المصرية، ولم يكن وزنه الزائد محل إنتقاد أو مساءلة!
الأخبار