نشرت صحيفة أوسرفاتوريه رومانو الفاتيكانية مقالاً في الثامن عشر من آب أغسطس الجاري سلط الضوء على ميزة كل يوم عالمي للشباب وأشار إلى أن بولندا استضافت مجددا هذا الحدث بعد مضي خمسة وعشرين عامًا على اليوم العالمي للشباب الذي عُقد في تشيستوكوفا في صيف العام 1991. وأضاف المقال أن اليوم العالمي الحادي والثلاثين للشباب في مدينة كراكوفيا والذي اخُتتم بقداس إلهي ترأسه البابا فرنسيس في الحادي والثلاثين من تموز يوليو الفائت كان مطبوعًا بالاحتفال “بيوبيل الرحمة”، كما كان هذا اليوم العالمي للشباب في بولندا حول موضوع “طوبى للرحماء فإنهم يرحمون” (متى 5، 7)، أول يوم عالمي يتم الاحتفال به بعد إعلان قداسة يوحنا بولس الثاني في السابع والعشرين من نيسان أبريل من العام 2014.
وبهذا الصدد، أشار المقال الذي نشرته صحيفة أوسرفاتوريه رومانو إلى أنها مناسبة فريدة ذلك أن البابا كارول فويتيوا كان رئيس أساقفة كراكوفيا بين عامي 1964 و1978، وقد أسس هو نفسه اليوم العالمي للشباب عام 1985. وبالتالي فإن العودة إلى كراكوفيا قدّمت أيضًا للشباب فرصة لزيارة الأماكن المرتبطة بحياة القديس يوحنا بولس الثاني. ولا ننسيّن أنه في هذه المدينة قد عاشت وتوفيت الراهبة فاوستينا كوفالسكا التي أعلنها البابا يوحنا بولس الثاني طوباوية عام 1993 وقديسةً عام ألفين، وأسس أيضًا عيد الرحمة الإلهية في الأحد الأول بعد الفصح.
أشار المقال الذي نشرته صحيفة أوسرفاتوريه رومانو الفاتيكانية إلى لحظات كثيرة طبعت اليوم العالمي للشباب في بولندا وسلط الضوء على زيارة البابا فرنسيس معتقلي أوشفيتز وبيركيناو، وأشار إلى لقاء الأب الأقدس الشباب في منتزه يوردان في بونيا حين حثهم على أن يكون قلبهم رحومًا على الدوام. وخلال رتبة درب الصليب، دعا البابا فرنسيس الشباب كي يكونوا علامة لمحبة الله الرحيمة مشيرًا إلى أن درب الصليب هي الدرب التي ينبغي السير عليها لإتباع المسيح وإيجاد السعادة. وخلال أمسية الصلاة مع الشباب، شدد البابا فرنسيس على أهمية الأخوّة فيما شكّل لقاء يسوع مع زكّا رئيس العشارين محور عظته في قداس اختتام اليوم العالمي للشباب في كراكوفيا، وتحدث عن محبة الله وعن الحياة كعطية ثمينة. واختتم المقال الذي نشرته صحيفة أوسرفاتوريه رومانو الفاتيكانية بالإشارة إلى أن مسيرة اليوم العالمي للشباب تستمر على دروب العالم وستكون المحطة القادمة في باناما عام 2019.
إذاعة الفاتيكان