تقدمت جامعات لبنانية في تصنيف Quacquarelli Symonds للجامعات في العالم للسنة 2016 – 2017. فللمرة الأولى تدرج جامعات لبنانية في قائمة الجامعات العالمية.
سجلت الجامعة الأميركية في بيروت تقدماً لافتاً في أحدث تصنيف لمؤسسة كيو أس للجامعات العالمية، وهي إحدى المؤسسات المرموقة وأكثرها نفوذاً في ما يتعلق بتصنيف الجامعات، فاحتلت المركز الأول بين جامعات لبنان وحلت ثالثة عربياً، على رغم أنها كانت في المركز الثاني في التصنيف السابق، لكنها حققت انجازاً كبيراً تمثل في تقدمها 40 نقطة ليسجل ترتيبها 228 عالمياً، وهو التقدم الاكبر بين الـ 250 جامعة التي دخلت في التصنيف.
أما جامعة القديس يوسف، فهي الأخرى حققت تقدماً كبيراً فحلت في المركز الثاني لبنانياً وحجزت موقعاً بإسمها بين الجامعات العالمية فحلت في المركز 491 عالمياً. فيما احتلت الجامعة اللبنانية الأميركية المركز الثالث لبنانياً، وحلت في المركز 651 عالمياً.
وتصدرت عربياً جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، فحلت في المركز الأول وهي جامعة تخصصية في مجالات العلوم والهندسة، فيما احتلت جامعة الملك سعود المركز الثاني عربياً.
واللافت وفق التصنيف الجديد في نسخته الثالثة لمؤسسة كيو أس، والذي يشمل مجالات عدة أكاديمية وبحثية وعلمية، الى عدد الأساتذة مقارنة بالطلاب، واسم الجامعة لدى القطاع الخاص، أن الجامعة الأميركية صنفت أولى عربياً في ما يتعلق بالصيت الوظيفي لدى القطاع الخاص، ما يعكس المستوى العالي للطلاب وهيئة التدريس والإدارة في الـ AUB. كما حلت الـ AUB ـفي المركز الثاني عربياً بين الجامعات الخاصة من ناحية نسبة عدد الاساتذة مقارنةً بالطلاب.
وكان واضحاً في تصنيف كيو اس العالمي للجامعات، احتلال معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا المرتبة الأولى في العالم للسنة الخامسة توالياً، ثم جامعة ستانفورد الأميركية ثانية عالمياً، فجامعة هارفرد ثالثة، وحلت جامعة كايمبردج رابعة عالمياً ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (CALTECH) في المرتبة الخامسة عالمياً. أما اللافت فهو تقدم الجامعات السعودية عالمياً فتقدمت افضل جامعة في المملكة العربية السعودية، جامعة الملك فهد للبترول والمعادن(KFUPM) ، بعشرة مراكز، لتحتل المرتبة الـ 189 في العالم. فيما حلت جامعة الملك سعود، في المرتبة الـ227 عالمياً، وجامعة الملك عبد العزيز (KAU)، في المركز 283. ويلاحظ وفق التصنيف الجديد أن جامعة ستانفورد تقدمت على جامعة كايمبريدج، وحلت مكانها بين الجامعات الثلاث الأولى، فيما احتلت جامعات الولايات المتحدة المراتب الثلاث الأولى للمرة الأولى منذ تصنيفات 2004. ووفق بيانات كيو أس، سجلت جامعات روسيا والصين وكوريا الجنوبية واليابان تقدماً في التصنيف، فيما تراجعت جامعات المملكة المتحدة والمانيا وإيطاليا.
وتضمن تصنيف كيو أس الجديد 916 جامعة، بعدما كان التصنيف السابق قد شمل 800 جامعة حول العالم.
وتعليقاً على التصنيف الجديد لمؤسسة كيو أس، علّق رئيس الجامعة الأميركية الدكتور فضلو خوري فقال: يُفرحني أن أطّلع على تصنيف QS المرموق وعلى تأكيده اعتبارنا كأفضل مؤسسة للتعليم العالي في لبنان، وواحدة من أفضل ثلاث مؤسسات للتعليم العالي في العالم العربي. جامعتان فقط من بين أفضل خمسمئة جامعة في العالم حقّقتا في التصنيف تحسناً دراماتيكياً شبيهاً بالذي حقّقناه. ومع أن هذه التصنيفات لا تعكُس كل الأثر الهائل للجامعة الأميركية في بيروت على لبنان والعالم العربي والمُجتمع الدُولي ككل ولا كل القيمة التي تضيفها إليهم، فإنها بمثابة تأكيد على تقدّمنا المستمر نحو تحقيق الإجماع على اعتبارنا واحدة من أفضل الجامعات في العالم.
النهار