اختتم معهد المواطنة وإدارة التنوّع التابع لمؤسسة “أديان” الاجتماع الإقليمي عن “الحرية الدينية والمواطنة الحاضنة للتنوع في العالم العربي”، بمشاركة 24 أكاديميًّا وأكاديميّة وعالم دين، وصانع وصانعة سياسات من مصر، وفلسطين، والأردن، وسوريا، والعراق، وتونس، ولبنان، في سياق مشروع “التحالف الما بين ديني للحرية الدينية والمواطنة الحاضنة للتنوع” وبدعم من الكنيسة الأسوجية.
وتضمّن اليوم الأوّل للاجتماع جلسة افتتاحية تحدّثت فيها مديرة معهد المواطنة وإدارة التنوّع الدكتورة نايلا طبارة، مشيرة إلى أن هدف الاجتماع هو تطوير لغة مشتركة بين الفكر الديني والفكر المدني والسياسي والحقوقي وتوسيعها على النطاق العربي من خلال ترجمتها في ورقة بيضاء تصدر لاحقًا.
وقال المنسّق العلمي للمشروع زياد الصايغ: “في الأزمنة الصّعْبَة تُطْرَح الأسئلة الصّعبة. وفي الأزمنة الصّعْبَة يترسّل بحَّاثةٌ وقياديّون لمحاولة بَلْوَرَة إجاباتٍ بنَّاءَة على هذه الأسئلة الصّعْبَة تَفْتَح آفاقَ الحِوار ليبقى الإنسانُ، كُلّ إنسانٍ وكُلّ الإنسان، حُرّاً، مُحْتَرَمةٌ كرامَتُه، مؤمَّنةٌ حقوقه، ومؤتمنٌ على احتِرام الاختِلاف”.
واعتبر مستشار المشروع الدكتور محمد السماك أنّ “المواطنة في دولة تساوي بين مواطنيها جميعاً على اختلاف أديانهم وعقائدهم، وتصون حرياتهم الفرديّة والعامة، وفي طليعتها الحرية الدينيّة إيماناً وممارسة شعائر، تشكّل أساساً لحل يكون قاعدة حاضنة للتعدّد بكل أنواعه ومظاهره”.
وشدد رئيس مؤسّسة “أديان” الأب البروفسور فادي ضو على “ضرورة الجمع في مقاربة الحرية الدينيّة في العالم العربي، بين بعديها الثقافي الاجتماعي والسياسي الحقوقي”، وأكّد أنّ الورقة البيضاء التي ستنتج عن النقاش هدفها تطوير الوعي في المجتمعات حول هذه القضية، وأن هذا الاجتماع يمهّد لمؤتمر دولي حول الموضوع يعقد في بيروت في نهاية تشرين الثاني وسيجمع مروحة من الوجوه السياسيّة والفكريّة والأكاديميّة والإعلاميّة لتطوير مقاربة الموضوع من مختلف جوانبه ومعالجته على المستويات المحليّة والإقليميّة والعالميّة.
النهار
الرئيسية | إعلام و ثقافة | “الحرية الدينية والمواطنة الحاضنة للتنوع” لتطوير لغة مشتركة بين الديني والسياسي
الوسوم :"الحرية الدينية والمواطنة الحاضنة للتنوع" لتطوير لغة مشتركة بين الديني والسياسي