شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | إعلام و ثقافة | الهموم النقابية في كتاب الياس عون
الهموم النقابية في كتاب الياس عون
نقيب محرري الصحافة اللبنانية الياس عون

الهموم النقابية في كتاب الياس عون

الياس عون الذي أصبح مؤلفاً قبل أن يكون نقيباً للمحررين بعد رحيل النقيب المرحوم ملحم كرم، من مواليد “جزين” عام 1935، وهو صغير عائلة تضم 13 ولداً، حائز إجازة في الإعلام من جامعة ستراسبورغ. احترف الصحافة وكتب في عدد من الجرائد والمجلات اللبنانية منذ عام 1957. عمل في “الحديث المصور” و”رقيب الأحوال” و”الأوريان” و”الجريدة” و”الصفاء”. أصدر وكالة الأنباء المحلية. كما شغل وظيفة مدير عام مجلة “الف ليلة وليلة” التي انبثقت منها جريدة “البيرق” ومجلة “الحوادث” و”المونداي مورننغ” و”لا ريفي دي ليبان”. عمل أمين صندوق نقابة الصحافة اللبنانية في عهد النقيب محمد البعلبكي، وهو عضو في الأمانة العامة لاتحاد الصحافيين العرب. انتخب نقيباً لمحرري الصحافة اللبنانية في دورتين متتاليتين 2012 و2015. وأصدر حتى الآن من الكتب: “دفتر العمر” سنة 2006 و”أفول الحقيقة” سنة 2008 و”لا شيء غير الحقيقة” سنة 2012. وها هو يصدر كتاب: “الياس عون: ثلاث سنوات نقيباً لمحرري الصحافة اللبنانية، سنة 2016.
ويمكننا القول عنه أنه جريء في قول الحق والحقيقة، عصامي من الدرجة الأولى، مندفع لخدمة محرري الصحافة اللبنانية، بكل ما أوتي من عزم ونشاط، واضعاً نصب عينيه أن يكون للجميع دون استثناء، جريء في اقتحام المصاعب، بعزيمة لا تلين وأعصاب هادئة وصاحب مواقف ومبادئ.
قُسم الكتاب الى عدة أقسام اندرجت تحتها عناوين: في محراب نقابة محرري الصحافة، في محراب الإعلام الحر، سياسة، أدب، اجتماع، المحكمة الدولية، لا شيء غير الحقيقة، صور ومقالات عن الياس عون بأقلام عارفيه من صحافيين وكتّاب.
في موضوع “الثبات” بسنواتها الخمس، يقف الياس عون أمام القلم والكلمة، ويقول إن المحررين والاعلاميين أمام همين كبيرين هما: استمرار مهنة الشقاء وسط الأمواج المتلاطمة التي تضرب المهنة وتعصف بها. ولم يبقَ لاصحاب المهنة مجال حد قاطع، بعد أن فقدت الدولة هيبتها وفقدت سلطتها الى حد ما على المواطنين. والهم الثاني هو البقاء على الصعيد الوطني، في كل يوم مزيد من الانقسامات والخلافات والتصدعات في جسم الوطن”.
وقد أثبتت الأيام صدق ما ندعو اليه بعيداً عن كل تعنت وتزمت سياسي. إننا أمام يد ممدودة وقلم متزن وحوار وعقل راجح، وأمام “ثبات” لا مثيل له. ونحن ماضون على درب العطاء في مسيرة الوطن الطويلة، إننا موجودون لإنارة ظلمته السياسية والوطنية.
وعن دور الصحافي ورسالته في الحياة، قال: “إن للصحافي رسالة تدفعه الى تأدية واجبات مثلى في مجتمعه. فإذا كان مقيداً لا يعود لديه امكانية انتقاد المواقف، ولا نقل هموم المواطنين، ولا تحليل بعض الأمور، من هنا، فإنّ الغاء التوقيف الاحتياطي في جميع دعاوى المطبوعات أمر مهم”.
ودعا الى “انتداب عضو من مجلس نقابة الصحافة وعضو من مجلس نقابة المحررين لينضما الى محكمة الاستئناف الناظرة في دعاوى المطبوعات، أسوة بالمحكمة الناظرة في القضايا النقابية التي تضم عضوين من مجلس نقابة المحامين. وفسّر الأسباب الموجبة، بالاضافة الى تعديلات تطاول نقاط خلاف في الاجتهاد بين هيئة محكمة الاستئناف التي تعاقبت أو بين محكمة الاستئناف ومحكمة التمييز، فتُحسم أيضاً بنصّ قانوني واضح وصريح.
ولفت الى جهود نقابتي الصحافة والمحررين في شأن تطبيق قانون المطبوعات تطبيقاً يراعي كرامة الصحافة متى تعرّضت للملاحقة القانونية، وقال: “كان الصحافي يتعرّض للتوقيف الاحتياطي دون اذن من القاضي. فصار القانون يحمي الصحافي بحيث صار لزاماً أن يرافق المحامي الصحافي الى المحكمة قبل إصدار حكم في حقه. واستبدلت عقوبة السجن بغرامة مالية، وانتهى زمن التعطيل أي تعطيل الصحف ومنعها من الصدور، وألغيت كل أشكال الرقابة المسبقة”. وجاء هذا في موضوع كتبه النقيب عون عن الصراع بين الحق العام في الاستعلام واستغلال وسائل الاعلام لحرية الآخرين.
حمل هموم شؤون المهنة على منكبيه وسار بشجونها وشؤونها الى أبعد الاحتمالات، فجاهر بحقوق الصحافي، وكان صريحاً الى أبعد الحدود، معتبراً “مهنة البحث عن المتاعب” رسالة سامية مقدسة لتعميم المعرفة والعلم والثقافة والتوعية والحرية وسيلة لبناء الوطن والمجتمع.
نجيب البعيني
النهار

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).