أقامت إدارة “أوبرا لبنان”، حفلا وزعت خلاله شهادات مشاركة في أداء العرض العالمي الاول للأوبرا التاريخية “عنترة وعبلة”، برعاية وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال ريمون عريجي ممثلا بمدير الكونسرفاتوار الوطني الدكتور وليد مسلم، على مسرح الجامعة اللبنانية الدولية (LIU) – سن الفيل.
حضر الحفل رئيس الجامعة الوزير السابق عبد الرحيم مراد، رئيسة دار اوبرا القاهرة الدكتورة ايناس عبد الدايم، مدير الجامعة الدكتور غابي خوري، قائد الاوركسترا ناير ناجي، ورئيس اوبرا عنترة وعبلة فريد الراعي، المايسترو مارون الراعي، وأعضاء الأوبرا وعدد من الشخصيات الثقافية والفنية والاجتماعية.
خوري
بعد النشيد الوطني، القى خوري كلمة رحب فيها بالمشاركين والحضور، لافتا الى “ان الجامعة اللبنانية الدولية تسعى دائما الى الريادة والتفوق في كافة الاختصاصات والميادين من اجل الحفاظ على مستوى اكاديمي متميز في المناهج والبرامج وهي تولي قسم الفنون عناية بخاصة لانها تعكس صورة الجامعة في ابهى تجلياتها ويشرفها ان يكون هذا الصرح البيت الحاضن للاوبرا باللغة العربية”.
الراعي
ثم القى مارون الراعي، كلمة قال فيها: “من حرم هذا الصرح العلمي انطلقت فرقة اوبرا لبنان، ايام وليال طوال قضت لانجاز هذا العمل الأوبرالي المميز وقد تناقلته أكثر من مئة وسيلة اعلامية من مختلف انحاء العالم حيث اضاءت جميعها على اوبرا عنترة وعبلة باللغة العربية كنقطة تحول في مسار الفن العربي.
تلاه عرض وثائقي عن اوبرا عنترة وعبلة.
مسلم
ثم كانت كلمة مسلم فقال فيها: “شرفني معالي الوزير عريجي بتمثيله في هذا اللقاء الجميل الراقي، ومعاليه من اول الداعمين للعمل الثقافي والفني والانساني، بخاصة أنه ليس لنا من خلاص في لبنان الا من خلال الثقافة والفن والجمال وهذه القيم هي التي تخلص العالم”.
واضاف: “هذا العمل خطوة متقدمة على طريق الابداع وما لها من اهمية كبيرة على مختلف الصعد”، مشجعا فريد الراعي على قيامه بهذا العمل الناجح، آملا في “أن يكون البداية لمرحلة اهم بتراكم الاعمال الهامة من اجل تجديد الثقافة والانطلاق نحو اعمال ابداعية جديدة”.
ونقل مسلم باسم الوزير عريجي دعمه، آملا في “المتابعة بخطوات واثقة وهامة وفتح صفحة جديدة من العلاقات مع دار اوبرا القاهرة في مصر، ولطالما كانت مصر وتبقى طليعية مع لبنان في لعب ادوار اساسية في الفن والثقافة”.
مراد
استهل مراد كلمته مرحبا بالمشاركين والحضور، لافتا الى “ان هذه الجامعة نجحت واصبحت الجامعة الاولى من حيث العدد ومن حيث شهادات الكولوكيوم وسنواصل المسيرة مع حرصنا على أهمية التربية للنشىء لانها هي التي تحدد مصير البلد وخاصة في هذه الظروف التي نعيشها، ومن اجل تغيير هذا الواقع يجب علينا التركيز على التربية السليمة وطنيا وانسانيا، فالعلم مهما بلغ درجات عالية ان لم يقترن بالتربية لن يكون مفيدا”.
كما شكر كل العاملين في الأوبرا على “جهودهم الكبيرة التي يبذلونها، وصورتكم هذه تبشر بالخير، وتعطينا الثقة بانفسنا بأننا يمكن ان نكون الانجح ليس عربيا بل عالميا ايضا، فلنثق بأنفسنا ونقدم وننتج ونتفوق في كل المجالات، فمصر محكومة بأن تكون قائدة للعالم العربي منذ العز الناصري، آملين في عودتها الى هذا الدور القيادي من اجل لم الشمل، فحرام استمرار هذه المآسي وما يرتكب باسم الدين والدين منها براء ومهما كانت الصورة سوداء علينا ان نفتش على النقطة البيضاء نقطة الأمل ولنتمسك بالأمل والتفاؤل وسيبقى هذا البلد متمسكا بارادته”.
كما امل في “عودة المياه والكهرباء ولقمة عيش المواطن من الفساد الذي سيطر على كل مصالح المواطنين، فلا يجوز استمرار هذا الوضع آملين مع العهد الجديد الخير لتعويضنا عن المآسي السابقة، ولنبقى متفائلين مع الاجيال اللتي نربيها متسلحة بالوعي والارادة القوية والصلبة”.
عبد الدايم
ثم، القت الدايم كلمة اعربت فيها عن عمق سعادتها وفرحتها بهذا اللقاء، وهي تعرف قيمة ومحبة لبنان واهميته بالنسبة للشعب المصري، “تاريخ وعراقة وفن جميل وذكريات رائعة، وقد سررت كثيرا بفكرة التعاون مع اوبرا عنترة وعبلة”.
واضافت: “ان اللبنانيين ورغم كل المشاكل التي عانوا منها فلبنان بلد جميل وشعبه جميل، بلد ثقافة وفكر وانفتاح وفن راق، فانتم بداية النور الذي ينور لنا امورا كثيرة، وفرحنا كثير مع فكرة السيد فريد الراعي على نشاطه في هذه الفرقة الأوبرالية الرائعة الواعدة بالخير والفن الراقي للبنان والشرق بعامة”.
وتم توزيع الشهادات على المشاركين مع صور تذكارية.
وطنية