تفاعلت قضية إقفال مكتبة البترون بين الأوساط البترونية، ويستعد المثقفون في المدينة والقضاء مدعومين من الأهالي لتحركات تهدف الى إعادة الكتب للمكتبة وفتحها من جديد لتبقى البترون منارة ثقافة وعلم، بالإضافة الى محاسبة المسؤولين عن إقفالها.
وستشمل هذه التحركات، وفق معلومات لـ”النهار” من مصادر المعترضين على إقفالها، تقديم شكوى الى النيابة العامة للعودة عن قرار الإقفال، وزيارة الى وزير الثقافة لعرض سلبيات القرار على الصعيدين الثقافي والتربوي، الى اتصالات مع عدد من المعنيين لحمل رئيس البلدية مرسلينو الحرك على العودة عن قرار الاقفال واعادة فتح المكتبة للعموم.
وأصدر مثقفو منطقة البترون بياناً استنكروا فيه إقفال المكتبة العامة، وجاء فيه: كما فعلت داعش بمكتبة الموصل (الحرق والنهب والتدمير) هكذا فعل البعض بالمكتبة العامة في البترون. فبدلاً من أن يكون بعض القيمين على بلدية البترون مسؤولين “عن صيانة المكتبة واعدادها ضمن احترام قوانين السلامة العامة المرعية الإجراء”، “وعن سلامة المواد الموجودة في المكتبة”، وبدلاً من تعزيزها، ومن تكوين الذاكرة التاريخية للمدينة والقضاء وجمعها، يقوم رئيس البلدية برمي الكتب في براميل النفايات وبتوزيع كتب المكتبة ووثائقها وتجهيزاتها مجاناً على جهات مختلفة كمقدمة لإقفالها.
واستنكروا في البيان ما سموه جريمة بشعة، وعملاً همجياً، مطالبين وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال روني عريجي، بالتدخل فوراً لمعاقبة المسؤول أو المسؤولين عن هذا العمل. كما طالبوا نواب ووزراء المنطقة والجهات القضائية والسياسية والدينية والاقتصادية والتربوية وغيرها في بلاد البترون بتوضيح موقفها من هذا الفعل.
وناشدوا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالتدخل في هذه القضية لان “الثقافة هي جوهر القوة” والايعاز لمن يلزم بإعادة الكتب الى المكتبة.
ودعوا الى إلزام المسؤول او المسؤولين عن تبديد كتب المكتبة بالقيام فوراً باستعادة تلك الكتب ودفع مبلغ لا يقل عن مليون دولار للتعويض عن الأضرار الحاصلة.
النهار
الوسوم :اعتراضات على إقفال مكتبة البترون: مثقفو المنطقة يتحركون لإعادة فتحها