استقبل وزير الإعلام رمزي جريج في مكتبه في الوزارة مستشارة وزير الخارجية الفرنسي المسؤولة عن العمل الثقافي والإعلامي مديرة المعهد الفرنسي السيدة فيرونيك اولاتيون، يرافقها الملحق السمعي والبصري في السفارة الفرنسية السيد لوتشيانو ريسي وصرح على الاثر: “ناقشنا كل المسائل التي تهمنا، ومنها تشجيع التعاون بين لبنان وفرنسا على الصعد الثقافية وعلى مستوى وسائل الاعلام والصحافة المكتوبة. هناك عمل أنجز سيكمله الوزير المقبل، وأتمنى عليه متابعته وتطويره”.
وأضاف: “كانت المواضيع التي بحثناها مفيدة، وهي تتعلق بتطوير الصحافة المكتوبة والمساعدة التي تقدمها فرنسا والمتمثلة بتطويرها وبتحويلها الى صحافة رقمية، مع تقديم المساعدات التقنية اللازمة، وكل هذه المسائل شكلت بنود اتفاق تم توقيعه بيني وبين سفير فرنسا، وأتمنى تنفيذه بسرعة خلال السنتين المقبلتين، كما اتمنى ان تبصر مشاريع عديدة أخرى النور بروح من التعاون من أجل تشجيع الفرنكوفونية، التي ليست فقط لغة مشتركة بيننا، وإنما هي إيمان بمبادئ مشتركة أيضا، ومن بينها الديموقراطية والحريات العامة وحقوق الانسان”.
وسئل: ما هي نصيحتك للوزير الجديد في ما خص التعاون الفرنسي – اللبناني؟
أجاب: “إكمال ما بدأنا به. فلقد قمنا بالكثير، وأتمنى على الوزير الجديد ان يكمل هذا العمل ويطوره، ويتابع مشروع مساعدة الصحافة المكتوبة الذي استوحيناه من النموذج الفرنسي، ولقد لقي هذا المشروع أصداء ايجابية لدى رئيس الوزراء ورئيس المجلس وهو حاليا في وزارة المال لتحديد كلفته. ووفقا لحساباتي، فإن كلفة المشروع ليست باهظة، وهو سيساهم في إنقاذ الصحافة المكتوبة. وللتذكير فقد استفادت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية عام 2013 بمبلغ قدره 14 مليون اورو من المساعدات المباشرة، وكذلك صحيفة “لوموند” من رقم مماثل. وفي رأيي ان المبالغ التي ستخصص لمساعدة الصحافة اللبنانية أقل بكثير، وبذلك يمكننا مساعدة الصحافة الورقية وتحسين واستعادة دورها الطليعي في لبنان وفي سائر الدول العربية”.
النهار